⏫⏬
الهجران نهاية القرار ، الذي جرفتة الأمواج بعيدٱ ، عند الحد الأخر ، في كل العقول المتفاوتة في التفكير و الحجم ، نري درجات من
الهجران من المؤكد هي قرار نهائي ، إنما هنالك من يستطيع أن يتم به الفعل ، ومن تجبرة الظروف و الواقع الا ان يحتسب كا رد فعل أخير .
هنا نستطيع أن نتحدث عن المراحل العمرية ، من الصغر الي الرجولة و الكهولة ، أيضا نتحدث عن نهايات التجارب ، منها هجران الأوطان ، و هجران العائلة و هجران الذات ، و هجران الشخوص ، و هجران البيئة ، و هجران الجسد ، و هجران المعنويات منها الحب و العادات السيئة ، و هجران العمل ، و هجران الحياة السلبية التي تعود بك الي الخلف ، الهجران لا يجعلك عنصرا بناء أو يجعل لك أضافة في الحياة .
في الصغر نري المصاعب المثقلة التي لا يستطيع ان يتحملها الطفل في براعم الطفولة ، فأن دواخلة الصغيرة تفكر بتلقائية نحو الهجران ، نري الطفل هنا لا يتحمل الا بمرور العمر والتجارب ، فلا يكون أمامة الا ترك المشكلة و الهجران ، الحقيقة ان الهجران هو سببا في بناء مجتمعات داخيلة سلبية ، علي المجتمع الٱيجابي التخلص منها ، هذا المجتمع الدخيل هو طريق لتأصيل المشاكل و عمل كيانات هدامة للمجتمع ، منها أطفال الشوارع ، و إنطلاقات المراهقين .
الشاب المراهق هو عقلٱ وعمرٱ حياديا خطيرٱ ، منة نري ممارسة التجارب التي ينتج عنها في النهاية ، قاموس لمعني الحياة ، من التجارب التي قام بالإحتكاك بها ، و كان يريد بها الهجران ، إنما أضطرتة الظروف للرضوخ ، فقرر ان يزاول معها العراك ، و ما تنبأنا بة بقاء النواتج المزهلة ، ناخذ بأمر الهجران ثم يأتي المراهق ليمارس حياتة في البيئة التي يتنمر هو منها ، او من الممكن ينصاع للهجران الذي يأخذة الي الهجرة غير الشرعية أو الأدمان او العلاقات المحرمة او الإجرام الجنائي أو السرقة أو القتل ، أو الهجران الي أدمان الغزو الثقافي .
الهجران في مرحلة الرجولة ، هو ميراث من البيئة الأصل ، و ميراث من التجارب ، و ميراث من الدخائل النفسية التي ٱنجبتها الأفكار المستهجنة من الإيديولوجيا ، اذا ان الحداثة لها دورا في تبلور الأفكار المتجمعة لتوجة دفة العقل ٱلى طريق يجمع بين الحرية والحداثة التي منها تنبثق الدخائل برد الفعل الذي هو من الممكن ان يكون هجران للمشكلة ، أو مواجهة المشكلة بفعل إجرامي أو سلبي يوازي الفعل الإجرامي ، في التنبأ له عن نتيجة ممتدة المفعول ، سلبية منها تأثر علي المجتمع الداخلي و عناصرة البناءة تكون شائكة في طريقة التعامل مع المشكلة ، وعندما تستعصى المشكلة يكون بمثابة الهجران ، لأن عدم التعامل في الواقع هجران .
الكهولة هي رمزية للحكمة في التعامل مع المشكلة ، أمامها بالمقابل الهجران الذي هو هجران أناني ذاتي ، الكهولة لن تضر بالمجتمع لأنها حين تأخذ القرار بالهجران ،تكون قد مرت بعدة تجارب لم تقوم فيها أبدا بالتسليم ، إنما كان التسليم في الكهولة في أوخر اللحظات ، هذا الأمر البعض يأخذة علي محمل إسترجاع الحقوق ، و نحن نتحدث عن الهجران العائلي ، و البعض يري الهجران الذي لا يخرج عن التفكير المصيري و منة من المحتمل ان يكون تحت بند الخيانة الوطنية .
النساء هن العنصر الذي يلجاء للهجران بطرق مختلفة ، وهن أكثر الذين يجب علينا أن نتحدث عنهن بدقة ، النساء ليس في طبيعتهن الهجران إنما الظروف و الضغط النفسي الذي يتمثل في نقصان الحقوق ، منها تتبع المرأة طريقها للهجران أن كانت زوجة بالتمنع عن الحديث ، أو أسترداد الحقوق بالتعنت وعمل أشياء لا يعاقب عليها المجتمع بنظرة أو كلمة ، الحقيقة ان النساء ربما يكون تحدث عنهن الكثير ، إنما الأرادة دائمأ تأخذ طريقها لنساء ، فالنساء المنهزمات قلائل ، و النساء التي تقاوم هن صناع الرجال المنحوت أسمائهم علي التاريخ ، اذ كان لنساء سيرة يتنكرها التاريخ فهن قلائل .
الهجران هو ذلك الضعف الذي يسلب الإنسان الحقوق في أستردادها ، ويأخذ الشعوب نحو التنازل عن القضية و فقدان الهوية ، الهجران هو هجران الصلاح و العبادة و هجران الصلاة و هجران الأدمية و هجران الرحمة. هجران التسامح ، الهجران هو هجران لدور الإنسان في الحياة ، و هجران العدل الذي خصة الله في السماء لتحقيق حكمتة و جلالة ، و خصة في الأرض لتحقيق العدل في إطار الدين .
وهنا نتسأل هل الهجران ؟! ميراث من السيرة و التتبع الحسي و الترصد العقلي لسيرة التى هي تغرس كل السلبيات والمتوقع المتوهم للمستقبل ، أم هو وليد من خلف حداثة العصر.
* عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق