⏪⏬+
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.
إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.
فالحياة الاجتماعيّة الصحيحة و السليمة يجب أنْ تسودها الأخلاق الحميدة التي شرعها الله سبحانه وتعالي لنا في الأرض، والتزام كلّ شخصٍ حدوده، ومدى مساحة الحريّة التي يتمتّع بها، وهناك مثل شعبي شهير يقول تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، وهذا كلّه لتكون العلاقات الاجتماعيّة سليمةً وخاليةً من المشاكِل، المتمثلة في النزاعات بمختلف أنواعها وأسبابها.
تُعتبر الأسرة هي العنصر الأساسي في تكوين أي مجتمعٍ من المجتمعات، وتحكُم الروابِط الاجتماعية، لنول الترابط الأسري والمجتمعي، وعلى الرّغم من أنَّ الحياة الاجتماعية من الأمور المهمَّة التي يجب على الأسرة غرسها في أبنائها منذ طفولتهم، لكن يجب تعليم الطفل كيفية اختيار المجتمع الذي يختلط به، وكيف يبني معه العلاقات الجيدة والسليمة، لأن الحياة الاجتماعية ترتبط بمعرفة الأسرار والخصوصِّيات ودخول البيوت، ولا بُدّ من بناء العلاقات الاجتماعية مع الذين يصونون ويحترمون أسرار الآخرين.
تحميل كتاب ـ حامد العربي - معجم أجمل ما كتب شعراء العربية
-
یحتل الشعر العربی مكانة عظیمة فی قلب کل عربي إذ یمثل الجانب الوجداني في
حياة هذه الأمة. فالعرب في شعرها كالأم مع وليدها لا تستطيع عنه فكاكاً، وبما
أنني من...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق