"الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت الطاولة"
مُقدّمة/
لم نعتاَد الأمر علي المواَجهة وكلِمات تَبصرت ماَ وراء المعني ، أتقن الكاتب فن الجمال لبوح مستتر رمزي واِسطورة البنية ، سِمات الشاعر ، قدرتة علي جذب القارئ الي ما يصدرة من لؤلؤ مكنون في صورة كَلمات ، تراكيب لغوية في صور الإستعارة والتشبية وفرض لغة التمكن وإجبار الذات الأخري علي التواصل مع القصيد .
التصور هنا لغة جمالية دافئة نتعايش بها ، إنها كل الإمكان الملاَزم لذات الرصينة والذات المضافة للقارئ .
إتزان الكاتب في أقواله يعطي للقارئ همس من الإتزان الذاتي الحسي الجمالي .
نطوف بمشاعرها نحو الكِلمات نحلق في روح المعاني نقفز فوق الحركات التي يخلقها الشاعر في الأجواء المختلفة يأخذنا من الركود الي الحركة ومن الحركة الي الركود .
يأخذنا إلي الصمود والمُحَاَولاَت الكثيرة .
عرض مساحة واسعة البوح ليس لها مدي في الحديث إنما مداها بصيرة القارئ .
عنصرالتوقع والتفاجئ .
فقد عود الكاتب القارئ الي خلق الأعمار المختلفة في قصائد ( أعمار تتمادي وتعود ) يتمطئ الزمن في تراكيب اللغة
عنوان القصيدة
علاقة متواصلة متسلسلة مقصودة بين العنوان والقصيدة ، أي أن القصيدة هي إستكمال للعنوان وكأن العنوان هو بداية لوضوح أني ( تحت الطاولة)تلك الأشياء المختبئة تحت الطاولة ، يؤهلنا الكاتب لمسرود مختبئ وحماية لها معاني منتظرة الإحتمال تتأهب وننتظر ونتوغل في عبق المعاني اتصالاً بقوة بنيان القصيدة
رؤيا القصيدة
التحول الذي يتوجة به الكاتب إشتراطاَ في كتابة ليلة عيد الميلاد هو بمثابة إعتراض علي حلم ذات تمني ل ليلة ميلاد جديدة وكأنه ليلة الميلاد ليلة الأمنيات إنما يراها الكاتب ليلة بعيدة لذات محال .
التحول مقرون بقيود رَاوِيَة الثِغَ وهل تستطيع؟! رَاوِيَة الثِغَ أن تعبر .
كأن الكاتب يقول بلسان آخر :
لزم لكَ أن تتحول إلي ذلك لتكتب عن ليلة عيد الميلاد وكأنه ليلة عيد الميلاد زائفة أو غير متواجدة أو لأ معقول يتحدث عنه .
فطام المعاني ، كا فطام المعاني النقية من نقائها إلي غير النقاء ، الخروج من الحيز النقي الي براَح مفطوم من نقائة الي عالم واقعي جرئ ، من ثدي إلي منغلق مصفود ليس له عودة الي النقاء .
الصدمة التي فاجئ بها الكاتب القارئ هي كفيلة بتغيير المنتظر الي حالة من التفاجئ المذعور .
مفاجأة من العيار الثقيل (صوت بُوقٌ النُّهوضُ الصَّبَاحيُّ منْ رَاسِك حِينَ كَانَ المَوُتُ) يشهد القارئ تحولا نفسيا مقرون بلحظة الصباح المرتبط بالتفائل ثم لطمة قوية تبين مدي تأثر الشاعر باللفظ حيث انجرفنا إلي (حيث كان الموت)
يربط الشاعر الحاضر بالماضي
في جملة بها ذات الفعل الإشتراطي (وَأنْ يَخْرُجَ / حِينَ كَانَ المَوتُ رَفِيقُ المَتَارِيسِ ) يأخذنا الشاعر الي صورة جمالية في جملة من الصباح الي المغيب من النور الي الموت .
يذكرنا الشاَعر في جملة ( حين كان الموت دروع بشرية )
السخرية والأسطورية واللون الحزين لهم أدوار في سرد الكاتب ، فليس هناك لغة جديدة خاَرج نطاقات النحو ، كأنة يتحدث عن المستحيل .
لميلاد جديد او لحياة جديدة أو لحرية جديدة لتغيير الواقع ، عليك أن ترشي الليل بحلوي جيدة المذاق ، أن ترشي الليل بحلوي طيبة مذاق العسل وتطعمها سلوي تضئ المدينة كالفوانيس من شدة جمالها .
الأسطورية هنا لها تفرد عميق في نبرة الشاعر ( سلوي أضواء المدينة ) شبة الشاعر السلوي كاضواء المدينة ، ربما يأتي ميلاد جديد وتتغير بعض المفردات .
ربط أرجوحة بين منارتي الجامع
أن تربط أرجوحة بين منارتي الجامع ، وضع تخيلي ، في باطنة صورة مشهدية ، تقول اه لو الليل يتقبل ، لغة من الأسطورية والسخرية من اللفظ ، كأن الشاعر يسخر من عفوية الأسلوب ويستنكرة بحزم وشدة ، يسخر لكنة يعيب في حزم اقوالة كأنة يهاجم كلماته ويقوم بايقافها اعتراضا ، بصوتاَ خفي بين العبارات .
نأخذ نفساَ عميقاَ لا ينفض من المحاولة
قوة الأداء والصمود في نبرة الشاعر التحدي الملموس الذي اِعتدنا علية لغة جمالية لها سِمات تزيد من جماَل واِختلاف النص .
تاتي هنا القوة مع التردي للخلف والإختباء ، أسلوب ذات إصرار لإستكمال لغة الأسطورية في نمط القصيد
يمثل الكاتب المغاَمرة كأنها إعاقة ، يختبئ أسفل الطاولة خشيتاَ من عِقاب أمة لسلوكةالسيئ .
أخذنا الكاتب الي التعقل وإلا معقول ، إلي الممكن وإلي إلا يجوز .
أشترط الكاتب المغامرة بالعقاب كطفل يغامر وتعاقبة أمه نظير العقاب ، كأنه يعلن عن المغامرة بأنها جراءة لزم لها العقاب .
فيسرد المشهد المسرحي
يتوحد الأسلوب في كل أجزاء القصيدة التي تنقسم الي ذلك .
الموضوع الرئيسى هو ميلاد جديد يتمناة الشاعر ، كناية التمني الحرية التي يؤول إليها الشاعر
يصل بنا الشاعر الي حالة من التأهب النفسي للقارئ حيث خرج الشاعر بنا من تمثيل لطفل تجرئ وكان له العقاب الي ناضج صنع مساحة شاسعة من بؤرة متسعة المنظور الحسي الي عرض مسرحي وهذا الأسلوب ما يسمي بالتحول النفسي لكلاَ الطرفين .
يتحدث الكاتب عن ذات الرؤية للبطل الذي رسمة في العرض المسرحي ، يري نفسة بزاوية مسرحية بها دور المخاطب .
التجميل الوصفي للبطلة لوحة حاضرة واضحة رقيقة حالمة وهذا التحول يجعل القارئ يسكن مساحة رائعة الجمال تاخذة الي التعايش مع نسيج مريح من المتابعة ، فإن التحول النفسي يصنع مساحات نفسية قادرة أن تجعلك تتابع بلآ ملل
ندا صغير بين أدوات العشق والتمني (صلوات الغرقي العاشقين) يأخذنا الشاعر نحو لمحة دِرامية حتى لأ يخرج الذات من الدراماَ فيعود فجأة فيشعر القارئ بالغرابة ، إنما استطاع الشاعر أن يخرجناَ إلي عرض مسرحي إنما كان يقول لا تنسي المأساة بين السطور .
الدراما الساخرة و التمكن والإختلاف والإصرار والتمني من سمات قصيدة ليلة عيد ميلاد .
(اخرس يقدم برنامج في الإذاعة) اِستطاع الكاتب أن يعبر عن مدي قدرتة لتواصل الحسي مع مشهد العرض المسرحي بذكره العبارة السابقة ، وهذه العبارة من أشد الإحساس قسوة ، عدم قدرة مقدم البرنامج أن يعبر لأنة أخرس ، ليس ذلك فحسب إنما بين السطور أهمية لذلك المشهد المهم الذي فقد السيطرة في التعبير عنه .
الصدق في العاطفة والحركة يجعل القارئ ينتظر الي ما بعد
التمثيل الشعري المسرحي ، يخطف الشاعر أبصارنا نحو حركة جسدية تتمثل في الإحساس السمعي المحسوس ، تتأهب ونشعر بالخطورة المؤخذة .
الإنتظار والمفاجأة وطرق الكلمات علي إذن المستمع كأننا بصدد قصة مثيرة الألغاز .
ثم التساؤل ذات الفاجعة ( رباه .. ماذا رأيت ؟ )
أسلوب يصف الوعي السلوكي بالإنصهار الحسي الإدراكي للمشهد ، الشاعر يحترق لما أدركة من حقيقة ما رأي .
الملاَمة لها دور فعاَل علي أن الكاتب رغم كل الممكن تخطي الواقع واستطاع أن يتعايش فيما سبق ( كيف لي إختصار الأزمنة ، أقبل الوقت, وساعة الجدار تتكتك، برقة حانية ، افكارتتدحرج ، ويتساءل هل ستستمر في الرؤية ام ساستيقظ واقلب الطاولة
التخاطب النفسي والمعركة المتداخلة بين ذات الكاتب والشاعر ، يستنكر حالة التمادي في مدي البراح الذي صنعة الشاعر في لوحتة المرئية ويعتبر هذا التمادي صنم وثني كبير ويريد الإنتقام منه ، تحطم أوقاتك وإعاقة من رقبتة ، وكأنه الشيطان أجبر ذات الشاعر المجاورة علي التمادي في رؤياه ، ويتساءل ( هل كنت تعبد في محراب نيرانك) هل كنت تعبد في مكان وجيعتك ، ، كيف لا تموت؟ كيف لا تذوب ؟
القوة الذاتية تفرض نفسها علي واقع الكاتب رغم كل المأساة في نبض النص المتعارك هو في روح القصيد لن يموت ، ولن يقف عن ميلاد جديد .
ونري في جملة ليست أخيرة كأنة يتساءل بمن صدق نفسة ، هل عَلَي أن اقلب وانتفض.
واخيرا قلب الشاعر الطاولة ، تجلت هنا المواجهة ، كسرت جرة الوقت ، إنتصر الكاتب علي الوهم الذي اعتبر حالة من الإنتفاضة كانت بصدد ما سبق وتم الإنتصار عليها في ( ساح ماء النواقيس) حتي غطي ركود البركة الراكدة .
كأن تلك الجارة ساح ما فيها من عيب غطي البركة الراكدة وزادها ركود .
هنا انكشفت أمامة الحقيقة التي عليه أن يتقبلها بعد أن تغلب وقلب الطاولة ، كأنها يعترف :
لا مناص من ميلاد جديد .
*عبير صفوت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق