في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت لتلتقطٌ معه صورة تظهر من خلالها فارسة وقد اشتاقت لهذا المهرِ الأصيل، وما إن لبّت نداءه وأمنت له، وبدأت تتحسسُ بأناملها الناعمة غرتهُ حتى بدأ بدغدغتها وتقبيلها، حتى أنّ كل من في المكان في مضمار الفروسية حسدوه بأن حظي هو بملامسة هذه الحسناء، وفي لحظةِ التقاط الصورة وفرض سطوة ابتسامتها على الناظرين، أظهر الحصانُ لهفته غير المعتادة وعدم تحملهِ لحسنها الأخّاذ فما كان منه إلا أن يترك لها على ساعدها الأيسر تذكارا صغيرا، كانت صرختها الناعمة إنذار طلب المساعدة بعدما لثمها بأسنانه، فهو أيضا لم يتحمل سطوة الحسنِ والحضور التي تملكها وتهزُّ بها أديم الأرضَ من تحتها استنجادا من جثثِ عاشقين قد دفنوا بالمكان..
*رائد العمري
تحميل كتاب ـ حامد العربي - معجم أجمل ما كتب شعراء العربية
-
یحتل الشعر العربی مكانة عظیمة فی قلب کل عربي إذ یمثل الجانب الوجداني في
حياة هذه الأمة. فالعرب في شعرها كالأم مع وليدها لا تستطيع عنه فكاكاً، وبما
أنني من...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق