شاء الضياء أن يمر على أهدابها بعد سبات طويل فقدت فيه معالم الحضور ; كانت هي والجدران كصورة لاتتجزأ بعد ذاك الحادث الذي كسر فيها روح الحياة '
فتحت عيناها برفق 'كمن يخشى أن يقع من أعلى موجة تخطفه 'استقرت نظرتها على سقف مطلي باللون الأبيض ' شعرت بوجع غريب .
جفاف في حنجرتها ' أين هي ?
سمعت نحيب في مكان ما 'لم تستطع أن تلتفت 'فاجأها في دوارها صوت غريب
حمداً لله على سلامتك 'هل تذكرين شيئاً?
للحظة بدا لها ذاك السقف الأبيض نقطة حمراء ' ينزف ' وجه أشعث كنواياه كان يضرب أفكارها 'صرخات 'لكمات'مهرولة في زقاق قديم أرضه لم تسعفها تآمرت مع الوجع عليها 'سيارة تنقذ شهيقها الذي لاينقطع 'تمنحه القليل من الاستكانة .
لا ..لا أذكر شيئاً.
أجابت بهدوء واستسلمت للحائط الأبيض في ذاكرتها وصمتت الى الأبد .
ـــــــــــــ
رنا العسلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق