مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد في العالم اجمع وكثرة اجواء العيد التي تملئ الاماكن بحلول السنة الميلادية الجديدة فمن المعروف كذلك انتشار تقاليد عيد الميلاد التي تتكرر كل سنة ومنذ قرون
ومن اهم الاعراف والتقاليد التي انتشرت و التي ثابر عليها الناس في العالم كله هي وجود شجرة الميلاد الدائمة الخضرة وتزينها
لقد انتشرت هذه العادة المسيحية الجميلة التي يرجع تاريخها وارتباطها عادة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة، والتي كانت منتشرة على وجه الخصوص في المانيا الا ان الكنيسة لم تحبذ في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة.
ومع ذلك لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزاً واشارة الى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة
في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجاراً طبيعية عند الغرب، غير أنه حالياً تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، ومع هذا هناك عدداً من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية
و تزيّن الشجرة حالياً بالكرات مختلفة الأحجام، و الى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضوية ملونة أو ذهبية على الشجرة كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق كما ذكرنا في السابق ،
وتزين الشجرة أيضاً بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات و يوضع تحت الشجرة أو بقربها مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.
لقد انتشرت هذه العادة ايضاً عند العرب وعند المسلمين كذلك فقد اهتموا بالاحتفال بهذه الطقوس الجميلة والمفرحة و التي تبعث البهجة مع اخوانهم المسيحين و نجد اغلب سكان الوطن العربي باشرو بتزين بيوتهم و اشتروا الشجرة والهدايا التي يودون الاحتفال بها في عشية عيد الميلاد غير مبالين بان هذه التقاليد من غير ديانة ولاتوجد في ديانتهم
وما يدل بذلك ان على بالرغم من اختلافنا وعاداتنا و تقاليدنا وامورنا الدينية التي تختلف من ديانة واخرى الا ان كل تلك الامور تتبلور و تختفي ولا تعد مهمة في وجود الفرحة
فالسعادة لاتعرف دين ولا تميز بين عادة ناس و اخرين
فكما فعلنا في احتفالات عيد الميلاد يمكن تطبيقها في جميع امور حياتنا التي تضع الانسانية وصفاء النيه قبل كل شي و لو تكرر هذه الحالة المبهجة التي تدل على وحدة المحبة والقلوب البيضاء لعشنا حياتنا وكأنه عشية عيد الميلاد تتكرر في حياتنا كل يوم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق