⏪⏬
ضحكات متوالية ، و قصيدها الركود منفذا للعبوس ، الأمال فى عيون الصغيرات ، أحلام يحققها اللهو ، وكلمات مستصاغة فى معانى ، تستطاب بالأذن والأفواة .
تتفرس العيون المعتمة ، والوجوة العابسة ، كركام وباقى من بيوت لم تكن يوما عامرة ، للأخرين ، تتساءل ، ترى أيوجد من بينهن المختلفات ؟!
ساذكرك ويستطاب لك بالقول ، تقفز الفتايات الصغيرات ، وتصرخ وتختبئ ، وتكرر :
خَلَاويص ، مامعيش ، أجيب شندوتش ، لسة جعانة .
يطلقون الرايات فى كنف الإحتياج ، يتصارعون عند المدخل الحكومى :
سمرا ، تفيدة ، بسبوسة ، مفيدة ، تمارة ، وكل من لهن عيون دامعة ، متصنعة النبض بالحياة ، جنيها واحد ثمنا لدخول .
كم مر من الانتظار ؟! وكم كانت الأوقات ؟! يتعقبن المختلفات والمعذبات فى الأرض ، العيون لهن تتمنى و تعيش ، وتحلم وتعشق وتحب ، ولكل ذلك نهاية .
هذا الترولى ، يجرجر جثة دسمة ، تهتز لها ، مايركد اعلاها ، مكشوف نصف جسدة ، بتلك التلقائية من حاملية ، ساكن مسالم بلا روح .
يجاهد الشاب القوى ، فى صعود الأم المشلولة ، بكل الجهد والمقاومة والنزاع ، لصعود الأرض المرتفعة من المشفى ، تسكن الأم محض الوجيعة من التأوهات .
ويبكى الأطفال ، فى سياط الشمس المحرقة ، ويتصارعون مع الأوبة والذباب مرسى الوجوة ، التى تعتاد علية ، مسكنها بلا ادنى حركة ، أو رمشة .
وتصرخ النساء ، كل على زاويها ، بلهفة المغلوب والمرتكز فى الحياة ، على اجمل الأشياء :
بسبوسة بنتى ، أين انتى يابسبوسة ؟!
لست منكم إيها العالم ، أو اذ كنت اتنصل من الشقاء ، طريقى عجلات مسرعة ، فى اديم ليس به رجوع ، يلهون ، يدركون ، يحلمون ، يركد على طاولة يستعد .
الحساب فى الحياة ، والموت ، نراه واحد .
والحلم يتصاعد بالشكاء ، فى صور اللهو ، ينظرون لسماء ، يطلقون ابتسمات غير مفهومة ، يجهرون :
خَلاويص ، ما معيش ، أجيب سندوتش ، لسة جعانة .
يتصارع الجميع ، وتذكرة واحدة متشابهة ، تأخذك لراحة والشفاء ، أو اعلى عجلات مسرعة ، لا تسمع الا طنين من البشرية ، يتعاركون ، متمسكين بالحياة ، وهم فى الأصل يقتربون ، من بوابة الموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق