اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

واقع الفعل الأدبي في الجزائر ...*حسين عبروس

⏪⏬ 
تظلّ على مدى الأيام تسكننا دهشة الأسئلة رغم بساطتها في عالم الكتابة و الأدب و الإبداع، تلك الأسئلة التي تفتح أمام أعيننا نوافذا لنطلّ منها على عوالم شتى في مجالات الحياة.

و لعلّ سؤال" ما واقع الفعل الأدبي في الجزائر ؟ هذا السؤال الذي يحيلنا على تلك الإجابات التي تمنحنا حق القول، و حق الرّد عن تلك الآراء في مجال الأدب و الفكر و الإبداع.
و من هنا يتجلّى لنا ذلك الواقع الفعلي للأدب في حياتنا. حيث يتمثل لنا ذلك الفعل في عدة نقاط يمكننا استعراضها في هذه الفسحة الزمنية.
1 – المجال الفني : و لعلّ المتأمّل لتفاصيل السؤال يدرك حقيقة معنى الفعل الأدبى في فنّيات النص الأدبي و جمالياته من حيث الموضوع و البناء و أدواته داخل النص (شعرا-قصة-رواية-مقالة...)
2 – المجال الاجتماعي العام: و هو الأساس الثاني للفعل الأدبي عندنا في الجزائر، و عند غيرنا من الشعوب و الأمم.
-وهنا يمكننا التطرق إلى عدة عناصر يشكلها الفعل الأدبي
-منها بناء الذات و الشخصية الإنسانية السوية، و بناء الوعي الوطني و الحضاري. و تنمية الذوق الجمالي و الحسّ الفني.
و للأسف أنّنا في الجزائر لم نلتفت إلى الفعل الأدبي إلاّ عند وقوفنا أمام محطات ذاتية نفعية. و بعدها لا نقيم للنص الأدبي أي معنى.
فالمتأمل لتاريخنا الأدبي، و على وجه التحديد (الشعري) على امتداد أكثر من قرنين من الزمن. فقد أبرز لنا ذلك أسماء تعدّ على الأصابع أمثال : الأمير عبد القادر، و محمد العيد آل خليفة، و مفدي زكريا ء و محمد الأخضر، و لعلّ السبب في ذلك يعود إلى أكثر الفعل الأدبي في نفسية القارئ و الإنسان الجزائري لأنّ كلّ من هذه الأسماء لها دور فعال في صنع مساحة من الودّ في النفس.
و من جهة أخرى لم يساهم الأديب في صنع فضاء خاص به بعيدا عن تلك الأضواء الوهمية، و ذلك الزيف الذي طال الفعل الأدبي عند الشاعر، و القاص، و الروائي، و الناقد. و ذلك بعدما أصبحت الحياة الأدبية عندنا مجالا مفتوحا على كلّ الاحتمالات أمام الأديب الموهوب، و أمام المتطفلين على عالم الأدب و الكتابة عندنا و إضافة إلى ذلك، التسيّب الذي تساهم فيه بعض الهيئات الرسمية التي تحاول دائما إلى تحويل الفعل الأدبي إلى مجرد، لقاءات احتفالية فلكلورية يجتمع فيها الأدباء، و تصرف فيها المقدرّات المالية و كأن العمل مقصود ..... وذلك كما هو الحال أمام الجهات الوصية على الثقافة، فنلاحظ في ذلك غياب الفعل الإرادي الذي أخلّ بأهمية الفعل الأدبي. كأن يصبح الأدب عندنا شعارا نرفعه في المحافل الوطنية، و ذلك بالرغم من وجود أسماء أدبية فرضت وجودها، و أعمالها داخل الجزائر، و خارجها. فلا معنى للفعل الأدبي في الجزائر. إذا لم يستطع الأدب أن يصنع لنا مجتمعا متسامحا، و متحضرّا، و لا معنى للأدب إذا الفعل الأدبي لم ينتج لنا معلّما أو أستاذا متمكّنا من لغة المادة التي يدرّسها لتلاميذه، و طلابه، و لا معنى للفعل الأدبي إذا لم يكن لدينا صحفي ممكن من لغته التي يكتب بها للعالم، أو متحدث بها للمستعمين عبر قنوات التواصل السمعية و السمعية البصرية.
و لا معنى للفعل الأدبي إذا كان الجميع يركب سفينة التواصل الاجتماعي عبر كلّ مواقعها، وهو يحتاج إلى تصويب لتلك المنشورات التي ينشرها عبر صفحاته على الفيسبوك أو على تويتر.
و أعتقد أن الأدب يرفع من مكانة أبناء المجتمع، سلوكيا و حضاريا و وعيا سياسيا ووطنيا، و إنسانيا من خلال قوّة تأثير الفعل الأدبي. كما تزيد من مكانته تلك القوانين التي تساهم في ترقيّة الفنون و الآداب و المعارف، و التي هي من مهام النظام الذي يعمل على تشجيع الأديب و الكاتب و المبدع، و الشاعر، والمفكر و الناقد. و توفير الأجواء و المناخات المناسبة من أجل أن يكون المجتمع في مسار ركب الأمم المتحضرة . و لكن للأسف الكبير ممن يرون أنفسهم أهلا لصناعة الفعل الأدبي يتخذون من الأدب وسيلة للتسليّة وغاية للوصول إلى المبتغى السياسي أو المادي. و كثير من الأدباء من غرّر بهم، وهم في بداية رحلتهم الأدبية من قبل الكبار. إمّا بالمبالغة في تضخيم الذات المبدعة للناشئين و إمّا بالتحطيم عن قصد أو عن جهل بما يكتبونه عن أعمال فئة الشباب..
- النقد الأدبي عندنا. يقول: بعض المنشغلين بالنقد في العالم. أن الناقد هوكلّ من جرّب في جميع الفنون ولم يفلح في أحد منها .وأرى أن هذه المقولة غير صائبة في توصيفها للناقد. فالناقد هو كل من ملك موهبة وحسّا نقديا وطوّره في مجال اختصاص معيّن.والنقد حسب رأي العارفين هو علم وفن.ومن هنا نطلّ على عالم النقد في بلادنا. لقد عرفت الجزائر ظاهرة النقد الإنطباعي الذي يغلب عليه الشرح والتفسير، وظل النص الأدبي يدور في فلك الوغظ والنظم ـ ولم يعرف طريقه ألى النص الحديث نتيجة تكوين ثقافة أصحابه.ومع مطلع سبعينيات القرن الماضي بدأت موجة الدراسات النقدية الحديثة تطلّ علينا. من خلال نظرية البنيوية التي أصبحت تغزو الحقل الإبداعي في وطننا العربي.ولعلّ العامل الأساسي الذي ساعد على انتشارها أنذاك هو ظهور ( مجلة فصول النقدية).وقد تحوّلت أعمال (رولان بارث) إلى منارة اهتدى بها النقاد عندنا إلى فكّ رموز النص الأدبي في الشعر والقصة والرواية.ورغم ذلك ظلت بعض الكتابات النقدية في الجزائر وفي الوطن العربي تواصل رحلتها.تنطلاقا من المزاجية والمحاباة والمعاداة أيضا.وذلك حسب ألإتجاهات الإيديولوجية التي تنحو نحوها هذه الكتابات.،ومع مطلع التسعينيات من القرن العشرين.بدأت تظهر موجة الكتابات الجديدة بشكل جليّ في الرواية والقصة والقصيدة، وقد تحررت من النمط الكلاسيكي لتعبر عن المشهد السياسي والإجتماعي.كما ظهرت بعض الأقلام التي تتابع تلك النصوص على الرغم من قلتها..وتحوّل الفعل النقدي إلى عمل(ممتهن) ومرافعات في صالح بعض النصوص وأصحابها.وتارة أخرى ضد نصوص أخرى وأصحابها...
-التحوّل الفجائي في الكتابة الأدبية.
لقد تحوّل الكثير من الكتاب عندناوفي الوطن العربي من كتابة الشعر إلى كتابة الرواية أو من القصة والمقالة النقدية إلى الرواية ، ذلك التحوّل الذي أراه تحوّلا غير طبيعي شأنه شأن المتحوّلين من جنس الذكورة إلى جنس الأنوثة ، أومن الخنوثة الى الأنوثة الوهمية.وقد يعدّ ذلك إخلال بقونين الطبيعة في كتابة النص الأدبي وعدم القدرة على استمرار أصحاب هده النصوص على اثبات الذات.وذلك إما عجزا.وإما طمعا في الثراء على حساب النص الروائي.وقليل ممن أجادوا في الكتابة في الكتابة الإبداعية في أكثر من جنس أدبي.لقد أصبح في غفلة من الزمن عن أعيننا.فوفي غياب النقد الحقيقي المتخصص.الكل يكتب في النقد والكل يكتب في الشعر والرواية. وخاضة عبر تلك الوسائط والمواقع الإلكترونية.وفي غياب المصارحة الذاتية لقد ساد جو المجاملاتية والنفاق الأدبي والسياسي.واختلط الحابل بالنابل.فلم يعد يفرق الكثير من كتابنا ونقادنا بين مصطلح الناقد والباحث والدارس والمنظّر..وهم يغفلون عن معنى النقد والناقد.الذي أراه.هو طبيب وجرّاح النص بامتياز..

*حسين عبروس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...