في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت لتلتقطٌ معه صورة تظهر من خلالها فارسة وقد اشتاقت لهذا المهرِ الأصيل، وما إن لبّت نداءه وأمنت له، وبدأت تتحسسُ بأناملها الناعمة غرتهُ حتى بدأ بدغدغتها وتقبيلها، حتى أنّ كل من في المكان في مضمار الفروسية حسدوه بأن حظي هو بملامسة هذه الحسناء، وفي لحظةِ التقاط الصورة وفرض سطوة ابتسامتها على الناظرين، أظهر الحصانُ لهفته غير المعتادة وعدم تحملهِ لحسنها الأخّاذ فما كان منه إلا أن يترك لها على ساعدها الأيسر تذكارا صغيرا، كانت صرختها الناعمة إنذار طلب المساعدة بعدما لثمها بأسنانه، فهو أيضا لم يتحمل سطوة الحسنِ والحضور التي تملكها وتهزُّ بها أديم الأرضَ من تحتها استنجادا من جثثِ عاشقين قد دفنوا بالمكان..
*رائد العمري
تحميل كتاب مسمار جحا لـ على أحمد باكثير
-
تحميل كتاب مسمار جحا لـ على أحمد باكثير لتحميل الكتاب من قسم: مسرحيات عن
هذا الكتاب: هذه المسرحية نكتشف مذاق جديد يتجلى حس الفكاهة والسخرية على لسان
جحا و...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق