⏬
البحرُ يعرفُ أنّني...عينايَ فيهْ ...!
والموجُ دوماً يكتري
روحي بنظرةِ مُقلتِيه
البحرُ يدري أنّني
مثلُ النّوارسِ ترتمي دومًا
برعشةِ ضفتيه ...
البحرُ يُلهبُ أَعْيُني
مثلَ الشّواطِي داعبتْ
خدِّيهِ ، أو جفنيهْ
والبحرُ يزرع أهدبي
وردًا يلملمُ خاطري
لِتروحَ في عينيهْ ...!
البحرُ يغمرني هوىً
و البحرُ يحرقني جوىً
موجاتُه مثلُ المها تأتي إليّ
و أروحُ من شوقٍ إليهْ
البحرُ يعرف أنّني التّرحالُ
و الترياق
بل إنني الليلُ الذي
دوماً يكحّل دمعتي
دوماً يكفكفُ دمعتيهْ
البحرُ مثلُ غزالةٍ بريّةٍ
تأتي على شوق الهوى
في لمحةٍ ... في رجفةٍ
في رعشةٍ ... وبلمحة...
يأتي يقطّبُ حاجبيهْ
البحرُ يرجعني إليه
البحر يوجع مهجتي ، فيردّها
حيرى ، تلملم جرحَها
و تلمّني في راحتيهْ
البحرُ مشتاقُ إلى خفقي الّذي
يهوى تورّدَ وجنتيهْ
إني أنا البحرُ الذي
أهواكِ يا أخت النوارس
أهواك يا كلّ النواعسِ إنني
المشتاقُ " طبعاً " للهوى
يأتي يقبّل وردتيكِ
و دمعتيهْ
إني أنا البحر الذي
يشتاقُ للقلب الذي
إن ضمّكِ ...
سأموتُ فيهْ ...!!
و الله إني إن دنا
مني ضُحىً
سأموت فيه ...!
إني اقبّل في صباحٍ
كلَّ يومٍ وجنتيهْ ...!
*سهيل أحمد درويش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديواني ( عشق ) الذي صدر مؤخرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق