⏬
لست شاعرإنما وجدٌ مسافر
بين أصناف المشاعر
أمتطي الحرف شجوناً
لأداريَ كل خاطر
بين أوراق الدفاتر
***
لست شاعر
إنما أروي بحرفي
كل من سار بدربي
بالندى كالزهر عاطر
كل محبوبٍ بقلبي
كل من كان بقربي
كل إحساسٍ لشاعر
***
لست شاعر
إنما حرفٌ مثابر
عاثرُ الخطوة يمضي
في زوايا الكون حائر
وجزيلُ الحرف أنَّى
تحتفي فيه الخواطر
بين أعلام المنابر
***
لست شاعر
ويراعُ الشعر كافر
حين يَقتلُ معنى
أويُوارى في المحابر
حين يَسرِقُ جُهداً
أويصيدُ الحرف ِمنهُ
كل زنديقٍ وفاجر
***
لست شاعر
حينما أروي شعوري
لفؤاديَ أوعيوني
بحنينٍ فيه سافر
حينما أزهقُ ُروحاً
أوأمنيها شجوناً
بلظى للحظ عاثر
***
لست شاعر
يارفيقي لست شاعر
والهوى يأسرُ قلبي
ويواريه ِالمقابر
والنوى يطرقُ بابي
والمحاسنُ في رحابي
ووداديَ فيه نادر
***
لست شاعر
حينما أُنكُر ذاتي
وأجافيَ في حياتي
عابداً لله شاكر
أوأبالغ ُفي أناتي
أوأبدلُ في صفاتي
أوأعاند أوأكابر
***
لست شاعر
والردى لاح بحرفي
والمدى فيه سكوني
بين أصواتِ الحناجر
لاأرى فيه جمالاً
أوجلالاً بل وبالًا
في سماءِ الحب نافر
***
ليت للشعر عيوناً
لترى زهو شعوري
بجزيلٍ لايُغادِر
مبسم الفجرالمضيء
في رياض النور زاهر
وجميلِ الزهرعاطر
لست شاعر
حين أرتادُ الملاهي
أوأجاريَ في وبائي
كل معتوهٍ وبائر
حين يسمو في خيالي
في شذوذالنفس جهراً
كل ماتخفي السرائر
***
إنما الشعرُ حياء ٌ
وحي قلبٍ وضميرٍ
بجمالٍ فيه زاخر
عفة.ٌ.. طهر.ٌ.. صفاءٌ
رقةٌ .. لينٌ .. وزهدٌ
وبديع الحرف طاهر
***
هكذا أبدو كأني
عاشق للحرف ثائر
مبحرٌ فيه مبادر
بهدى وحيٍ ودينٍ
ويراعٌ لايغامر
بحياة الزهدِعامر
*جميل العبيدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق