اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

شباك الأحلام ....*غدير محمد وليد عبارة

⏪⏬ 
يقبض على النقود بيده البيضاء مثل أحلامه ...يمسك مقود دراجته جيدا يعاند الريح يشق طريقه عنوة يصل لشباك التذاكر يعطي البائع العجوز الذي يجلس خلف النافذة منذ أن كان شابا نقوده ...يعطيه تذكرة دخوله العالم الوحيد الذي يحب !!!

يدفع مالا أكثر ليجلس في الكراسي الأولى ...يبتسم لها ووجهها يضيء شاشة العرض ...يحلق بعيدا بعيدا يتخطى كل الحواجز تخطفه الأضواء يصارعها ...يدخل عالمها يراها حقيقة أمام عينيه ...يحتضنها بقوة ويغيب معها في دنياه ....
شاب طيب ...كفه المشققة تحكي قصة معاناته وفقره ...يعمل طوال الأسبوع لساعات طويلة يجلس أمام الفرن وصورتها لاتفارقه ...في نهاية الأسبوع يأخذ أجره ...مال قليل لا يكاد يسد احتياجاته ...لايهم بالنسبة له أن يبقى ليومين بلا طعام ...المهم أن يقتطع من النقود مايكفي لشراء تذكرة الأحلام ...
مرت سنون طويلة والحال لا يتغير ...يده البيضاء مازالت ترمي لقاطع التذاكر ثمن التذكرة ..يضحك في وجهه ذاك العجوز قاطع التذاكر ...ينتبه ذات مرة أنه تقدم في السن كثيرا ولكنه مازال يبيع له الأحلام كل أسبوع ...والتغير الثاني الذي طرأ بعد سنوات طويلة هو غلاء تذكرة الدخول لعالم الأمنيات ...التذكرة ارتفع ثمنها ومرتبه مازال على حاله لا يتغير ..ومحبوبته الممثلة الشابة فتاة أحلامه تصر على مشاكسته كل مرة يدخل بها عالم الأحلام ...يتخيل نفسه وقد أمسك بذراعيها ...يحتضنها بقوة ...يفرح لفرحها وتغالبه الدموع لحزنها ...كبرت محبوبته لكنها مافقدت يوما بريقها في عينيه !!!
سنوات تمر تتغير كل الأشياء من حوله ...يتبدل العالم سريعا ولا يتغير الحلم ...ازداد وجهه احمرارا من نيران فرن لا ترحم ...كفه باتت هزيلة وعروقه واضحة كثيرا وإصراره على شراء تذكرة الأحلام لم ينقطع ...ينتظر نهاية الأسبوع ...يدفع بالنقود للبائع العجوز ...ينال منه ابتسامة ود ...يمضي للكراسي الأولى ...كل الحكايات متشابهة ...يرى نفسه دائما بطل قصصها ...يفرح بلحظات يصبح فيها غنيا ...يطلب يدها ...يتزوجها ...يفرح لمرحها الطفولي ..ينسى حرارة الفرن تغلبها حرارة قلبه الذي ماتوقف يوما عن أحلامه ....
ذات مساء دفع بالمال لقاطع التذاكر ...لفت انتباهه يد شابة قوية تمد إليه بالتذكرة دون الابتسامة المعهودة التي تعود أن يلقاها من العجوز ...تتحجر عيونه وهو ينظر للشاب الجالس وراء الشباك يبيع الأحلام دون ابتسامة للراغبين في الهروب من حرارة دنياهم ...يقف متسمرا ثم يتلعثم هو يسأل الشاب عن الرجل العجوز ...يخبره والدموع تملأ مقلتيه بأنه مات منذ أربعة أيام وأورثه مكانه وراء الشباك ليبيع التذاكر ...يبتسم للشاب ..يغالب دموعه ...يأخذ التذكرة ...يتوجه لصالة العرض ...يبدأ الفيلم ...تقترب محبوبته بوجهها منه يرى خصلات شعرها وقد كساها الشيب لكنها مازالت جميلة ...في آخر الليل يجلس على الرصيف ...يرسم وجهها ووجه قاطع التذاكر العجوز ...يكتشف أنه ظل يحلم بها طوال خمسين عاما وأنها لم تعد طفلة تهدهد أحلامه وأنه لم يعد شابا ...يجر قدميه بصعوبة ...في اليوم التالي يسلم نفسه لنيران الفرن ...ترتسم صورتها وصورة البائع العجوز فوق رغيف الخبز ...يلقي به داخل غرفة النيران وقلبه يحترق ... يمضي الأسبوع ...يبتاع تذكرته الجديدة من الشاب الذي أتقن جيدا أن عليه أن يبتسم في وجه زبائنه وهو يبيعهم تذاكر الأحلام ....

* غدير محمد وليد عبارة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...