عندما تثقل الروح بالهموم ولا تجد من يواسيها كما يجب، وتستذكر بلحظات الوحدة وحشة القبر وتخلي الأهل والأحباب عنك بعدما يواروك التراب، وتبقى وحيدا لا ونيس ولا خليل ولا تردي كيف حال من بعدك ومن سيفتقدك بدعاء أو لعنة ويصبح أطفالك بين عينك فلا تدري ما تقول، مشاعر انتابتني فخرجت معي هذه الكلمات التي أسميتها " رثاء روحي" لعلي أجد بعد موتي من يترحم علي:
يا روحُ كفاكِ ما رأيتِ مِن عذاب
فقد تخلى عنكِ الأهلُ والأحباب
فيا روحُ لِمَ البقاءُ والكلُّ أغراب
ياروحَ رائد أما كفاكِ لومًا وعتاب
ألم يغلق كل الأهل بوجهك الباب
ألمْ يتركوكِ للجحيمِ في السّراب
وبقيتِ تئنينَ وحيدةً في الهضاب
وأصبحتِ كأعجميّ بين الأعراب
فقولي: بربكِ هل أحدٌ لكِ أجاب؟
يا روحُ قد غَرسوا فيكِ الأنياب
لاعاقلٌ رشيدٌ برأيهِ بينَكم أصاب
ولا صديقٌ وفيٌّ باقٍ من الأتراب
الكلُّ أودعوكِ بكفنٍ ثمَّ في التراب
وبعدَ دفنكِ هجرٌ والكلُّ عنكِ غاب
فلا تصدقي إلا أنّكِ عشتِ بالغاب
فارتجي منهُ المغفرةَ إنَّهُ التوّاب
وترجي أن تأخذي بيمينكِ الكتاب
ياروحَ رائدَ خففي عنكِ المُصاب
فَمقتَلُكِ كان بمولدهِ في شهرِ آب
فما لكِ إلا الصَّبرُ والأخذُ بالأَسباب
هي الحنونةُ وإنْ قَستْ فقلبُها مآب
وهي العزيزةُ أدعو لها ربَّ الأرباب
ألا تهانَ ولايجفَّ بالدعاءِ لها الرضاب
أوصيكَ ياقوتُ بإخوانِكَ بعدَ الغياب
لا تقسُ عليهم ولا تحيدَ عن الصّواب
لا يغريك مالٌ أو جاهٌ فالزمنُ قلّاب
احفظ وصيَّتي ولا تخفْ أو تهاب
وارجعْ لأمّكَ وَ حَنِّنها عندَ الإياب
وأَشعِرها بأنَّكم حَولها عَظْمُ الرِّقاب
تحاربُ بوحدتِكم معًا كلَّ الذِّئاب
ولا تَحرِمنَّهم يومَا ممّا لذَّّ وطاب
وذَكِّرها أنّ قلبَها جاذِبٌ كُلّ الأقطاب
فلا تُميِّزَنَّ بَينَكم ولِتُحسِنَ الحساب
ولِتَحفَظُوا وَصيَّتي مِن غيرِ جَواب
رائد العمري/ الأردن.
يا روحُ كفاكِ ما رأيتِ مِن عذاب
فقد تخلى عنكِ الأهلُ والأحباب
فيا روحُ لِمَ البقاءُ والكلُّ أغراب
ياروحَ رائد أما كفاكِ لومًا وعتاب
ألم يغلق كل الأهل بوجهك الباب
ألمْ يتركوكِ للجحيمِ في السّراب
وبقيتِ تئنينَ وحيدةً في الهضاب
وأصبحتِ كأعجميّ بين الأعراب
فقولي: بربكِ هل أحدٌ لكِ أجاب؟
يا روحُ قد غَرسوا فيكِ الأنياب
لاعاقلٌ رشيدٌ برأيهِ بينَكم أصاب
ولا صديقٌ وفيٌّ باقٍ من الأتراب
الكلُّ أودعوكِ بكفنٍ ثمَّ في التراب
وبعدَ دفنكِ هجرٌ والكلُّ عنكِ غاب
فلا تصدقي إلا أنّكِ عشتِ بالغاب
فارتجي منهُ المغفرةَ إنَّهُ التوّاب
وترجي أن تأخذي بيمينكِ الكتاب
ياروحَ رائدَ خففي عنكِ المُصاب
فَمقتَلُكِ كان بمولدهِ في شهرِ آب
فما لكِ إلا الصَّبرُ والأخذُ بالأَسباب
هي الحنونةُ وإنْ قَستْ فقلبُها مآب
وهي العزيزةُ أدعو لها ربَّ الأرباب
ألا تهانَ ولايجفَّ بالدعاءِ لها الرضاب
أوصيكَ ياقوتُ بإخوانِكَ بعدَ الغياب
لا تقسُ عليهم ولا تحيدَ عن الصّواب
لا يغريك مالٌ أو جاهٌ فالزمنُ قلّاب
احفظ وصيَّتي ولا تخفْ أو تهاب
وارجعْ لأمّكَ وَ حَنِّنها عندَ الإياب
وأَشعِرها بأنَّكم حَولها عَظْمُ الرِّقاب
تحاربُ بوحدتِكم معًا كلَّ الذِّئاب
ولا تَحرِمنَّهم يومَا ممّا لذَّّ وطاب
وذَكِّرها أنّ قلبَها جاذِبٌ كُلّ الأقطاب
فلا تُميِّزَنَّ بَينَكم ولِتُحسِنَ الحساب
ولِتَحفَظُوا وَصيَّتي مِن غيرِ جَواب
رائد العمري/ الأردن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق