⏬ العولمة هي وليدة بعض الظروف الاقتصادية والسياسية ، ظاهرة عالميّة تسعى لصنع التكامل بين مجموعة من المجالات الماليّة والتجاريّة والاقتصاديّة وغيرها .
تساهم العولمة في الربط بين القطاعات المحليّة والعالميّة ، من خلال انتقال الخدمات والسلع و.....رؤوس الأموال .
وتُعرَّف العولمة بأنّها عملية تطبقها المنظمات ، والشركات والمؤسسات بهدف ، تحقيق نفوذ دوليّة ، أو توسيع عملها ليتحول من محليّ إلى عالميّ .
⧫سلبيات العولمة .
توسيع وتعميق الفجوه الاقتصادية بين الدول الغنيه والدول الفقيرة فتزداد الدول الغنية غنى وتظل الدول الفقيرة كما هي .
سيطرة ثقافة واحدة هي الثقافة الخارجية , مما يهدد بتلاشي الثقافات الأخرى في العالم المعاصر , وهو ما يسمى بمخاطر الغزو الثقافي , وفي ظل تهديد العولمه بفقدان الهوية لا شك أن الاهتمام بإعداد جيل مؤمن بوطنه ومدافع عن كيانه وقيمه وهو السبيل للخلاص من طمس الهويه وضياعها .
ومن السلبيات أيضا ، تحكم الشركات متعددة الجنسيات في الاقتصاد العالمي , مما يهدد بإضعاف السيادة القومية للدوله , وتجعل ألأقتصاد أكثر عرضه لخطر الهزات الدوليه .
- سرعة انتقال المشاكل والأزمات إلى أنحاء العالم المختلفه بسبب تطور وسائل الأتصالات .
- ضعف قدرة الدوله في حمايه السلام الاجتماعي .
- بسبب عجزها عن حمايه مصالح الطبقات الأقل قدره .
- أزدياد معدلات البطاله في كثير من دول العالم وما يصاحبها من أعراض الفقر والمرض والجوع والضياع .
- كثرة الحديث في ظل العولمه عن صدام الحضارات وما يصاحبه من نظره عنصرية ضيقة , مما يهدد أمن وأستقرار المجتمع الإنساني بأسرة .
⧫أيجابيات العولمه
أستطاعت التكنولوجيا أن يسود بسببها ، إمكانية التعاون بين الدول المتقدمه والنامية في المجالات التكنولوجيه , وهي أساس الإنتاج والنهضة الاقتصادية .
قد تؤدي العولمه إلى التقارب الثقافي والحضاري , مما يعزز فرص التعاون والتكامل بين الدول والشعوب
⧫الايديولوجيا
الإيديولوجية هي مجموعة من المُعتقدات و الأفكار التي هي بها نظرة مختلفة للعالم .
نستطيع أن نقول أنها مجموعة من القيم و المشاعر التي نتمسك بها بشكل كبير، و هي تشبه (الفلتر) الذي نرى من خلاله كل شئ و كل شخص.
حقيقتها ، هذه المعتقدات و الأفكار غالباً تكون قريبة جداً لنا لدرجة أننا لا نشعر بوجودها .
و نحن نظن أن معتقداتنا و أفكارنا هي الشئ الطبيعي و الحقيقي بشكل واضح ، حتى لو كانت تلك المعتقدات خاطئة ، فإن العقل يجعلك تعتقد أنها الحقيقة ، لأنها جزء من مجموعة أفكار تؤمن بها .
الدين هو أحد أنواع الأيديولوجية، و يؤثر المُعتقد الديني على آراء الشخص .
بعض الإيدولوجيات :
التعقيد
فهناك بعض الأيديولوجيات التي تكون في غاية البساطة، و لكن هناك أيدولوجيات آخرى تكون مفصلة جداً (بها تفاصيل كثيرة) ، مثل الماركسية .
.
الإتساق
في بعض الأحيان، الأفكار التي تتكون منها الأيديولوجية تتعارض مع بعضها البعض .
في بعض الاحيان تتغير الأيديولوجيا علي مر الزمان
المرونة
بعض الأيديولوجيات المفصلة و المتقنة، مثل بعض المعتقدات الدينية، لا توجد بها تقريباً أي مساحة للمناورة و بها إجابات على جميع الأسئلة .
أما الأيديولوجيات الأخرى بها قدر كبير من المرونة.
مثال : التعليم المسيحي الكاثوليكي، الذي يوضح بشكل مفصل معتقدات الكنيسة الكاثوليكية، يتكون من الآلاف من الصفحات الطويلة و يغطي تقريباً كل موضوع يمكن تخيله .
و هناك مجالا صغيراً أو مساحة محدودة للتفسير الفردي .
في المقابل، فإن أيديولوجية التحررية تشجع الأفراد على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم .
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأيدولوجيات
مثل الأخلاقية ، و هي عبارة عن أفكار تتعلق بالسلوك الصواب و الخطأ .
السياسية ، مثل الديمقراطية. الأرستقراطية. الثيوقراطية. الملكية. المساواة. إلخ...
- المعرفية ، و هي تتحدث عن طبيعة "الحقيقة" و وسيلة للعثور عليها.. مثل العلم مقابل التعصب و الجهل .
الإيمان مقابل الأسباب و الحقائق.
القانونية ،و هي تتكلم عن مفاهيم "العدالة". و تتمحور حول القوانين و كيفية تنفيذها بشكل صحيح على الكافة .
الاقتصادية ، و هي تتحدث عن توزيع الثروة.
النوع و النشاط الجنسي ، و هي تتحدث عن الدور "السليم و المناسب" لـ الرجال والنساء (والأطفال) ضمن الثقافة العامة. و تعريف "الزواج"، و الميراث، و العادات الجنسية .
- العِرق أو السلالة : و هي لا تتحدث فقط عن دور الأعراق في المجتمع ولكن تتحدث عن تعريف و وجود الأعراق .
فمثلاً ، يقول العِلم أن الأعراق غير موجودة .
و إن العبودية مبنية على التمييز العنصري .
و إذا نظرنا إلى الأيديولوجيات السياسية، فنجدها في معظم الأحيان ، يستبعد أحدهما الآخر .
علينا أن نتخطي ببعض الافكار والمعتقدات التي نسير بها في بحار العولمة ، العولمة لها سلبيات ولها إيجابيات ، علينا أن نربط افكار الإيديولوجية المعينة بما نستفيد منه من العولمة ولا يكون مؤشر الخطر علينا ، العولمة عالم كبير ، و طرق كثيرة ، علينا أن ندرك بها يقين الظل ، ولا نتقبل ما لا يجعلنا تحت التساؤل أمام انفسنا أو أمام الاخرين .
بقلم عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق