اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الجريدة ... *وليد.ع. العايش

⏪⏬
تحركت العجلة تاركة خلفها بضع آهات وذكريات ، كان الفجر قد خرج من غرفة المخاض منذ فترة قصيرة ، نسائم تشرين تداعب
شغف كانون ، الركاب تسعة ، بينما السائق واحد فقط ، وضعت حقيبتي جانبا ، ثم انزويت على طرف كرسي منفرد ، سيجارة داعبت ثغري للحظات ، مالبثت أن رميت بها إلى هاوية الخراب ، تبدل الجو بشكل مفاجئ ، الشمس توارت وراء غيوم قادمة من جهة الجنوب ، إحساس برعشة محببة سرت في شراييني ...
_ هل أمسى الطريق زلقا ...
سألت السائق المتجهم
_ لا لاتخش لم يصبح زلقا بعد ...
أحسست بأنه يتحاشى الحديث ، فعدت أدراجي إلى مقعدي الأحمق ، تصفحت جريدة الصباح ، لاشيء جديد ، الأخبار تكرر نفسها ، سوى صورة الحسناء التي زينت الصفحة الأخيرة ، أطلقت العنان لعيني لتأمل مفاتن ذاك الجسد المترامي الأطراف ، غصت إلى ما خلفه ، قرأت تفاصيله بعين نسر ثاقبة ، ربما اكتشفت شيئا ما في تلك اللحظة ، كل شيء يسير على مايرام ، كانت ثقتي كبيرة بالسائق المتجهم ، السيارة تنحرف عن مسارها ، سقطت الجريدة من يدي ، دوار غريب ، ارتطام مفاجئ ، صمت المحرك ، علا الضجيج المكان ...
_ الحمد لله على السلامة ... الجميع بخير إلا السائق ، فقد امتلأ وجهه باللون الأحمر ...
_ لا شيء ... لا شيء ... مجرد جرح في جبينه ...
قال أحدهم ، الضماد كان حاضرا لتوه ، لم يفقد السائق وعيه ...
_ لا بد من متابعة الرحلة ...
_ سنتابع ... سنتابع ... ساعدوني لتصحيح المسار .
عاود السائق القبض على مقوده ، المحرك يعاود ضجيجه .
وأخيرا حطت الرحلة خطاياها ، تبعثر الركاب كل صوب جهة ما ، حملت حقيبتي الرمادية متجها إلى الفندق الذي لا أعرف سوى اسمه .
يومان ، ثلاثة ، أربعة ... تمضي كما سلحفاة ، في مساء كان الغسق الأحمر يعلن انسحابه من سباق الليل ، سيارة حمراء تعج بصوت أغنية قديمة ، البحر يعانق آخر خيوط الصيادين ، بينما كانت الشفاه تعلن بداية رحلة جديدة ، عاودت صورة حسناء الجريدة الحضور ، ( جلسة واحدة تكفي ) قالتها ثم توارت بين أزقة مدينة هادئة ...

*وليد.ع. العايش


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...