لقد تناهى لسمعي أن مبعرة
من اللواعي اللعاميط اللواعيس
قامت تطاول أقماري ضفادعها
على تواطؤ أنجاس مناحيس
تجري وراء غباري ليس تدركه
فتستعين على شسعي بمهلوس
أعيا حماقاتها صوتي تطرزه
عرائس النور عذراء المقاييس
وطال إرجافها والشعر ينذرها
بأنه بعض أنفاس الفراديس
وأنه بأوار الطهر متزر
هيهات تطفئه ريح المدانيس
وأنه من ضياء الله مقتبس
لا من شعارات عكروت وديوس
جاوزتها وارتديت الحرف مؤتلقا
أدنو .. أباعد ..لي نصي وتعريسي
ولي مواجيد أقلامي تسيل بها
نطاف محبرتي فوق القراطيس
قصيدة أنا مجدول توقدها
وجدية ذات تأسيس وترسيس
الحب نخبي وغيري نخبه حمأ
كم بات يشخبها شخب الجواميس
والحق يعلم أني غير ذي خور
إذا امتحنت وصوتي غير منكوس
لا أبتغي مجمع الخاوين منتحبا
بين الخفافيش يوما والخنافيس
ولا أبالي بعوضات قد احتشدت
على نعالي زرقاء المناخيس
فلست أول محسود بمجتمع
مرعى لكل طويل الذيل مدسوس
فكل ذي أدب حر ومعرفة
يعيش عرضة ذي كيد وتدليس
الأدعياء على شتى مشاربهم
خلفتهم بين محموم ومقروس
إني لأعلم حقا أنهم جيف
تمشي على الأرض حولاء المقاييس
تؤذي العقول بعراها وشرتها
فاقت بأحماضها شر الأباليس
والعقل زينة أهل الفضل قاطبة
وأي فضل لأحلاس ملاحيس
وهم إذا ذكر الأحرار إمعة
وخالب خابط خاوي الأحاسيس
وخامل لايزال العصر يبسطه
ظلا تلوذ به حمى المدانيس
ماذا أحدث عنهم إنهم نفر
مابين لاح ولحاس وملحوس
توهموا المجد أوهاما وأوسمة
فجرروا الذيل أمثال الطواوييس
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقطع من قصيدة بعنوان الدواريس محمد خير الله القاعد رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق