اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

هذا المساء لن تشاهدها تعبر الطريق وحدها || سلوى عبد الحليم


( 1 )
هذا المساء لن تشاهدها تعبر الطريق وحدها
هذا المساء ستكون برفقته يسيران أعلى كوبري قديم
يمارسان طقوس عاشقين يصنعان تاريخا خاصا
هذا المساء ترتفع ألسنة اللهب
لتلتهم لوحة خشبية كبيرة كتبت في أسفلها عبارة صغيرة تقول: للكبار فقط
هذا المساء يسقط المطر في شوارع المدينة
فتسقط معه أتربة عالقة على الجدران، ومساحيق عالقة على القلوب

هذا المساء لن تهبك عازفة الناي
ـ كما كانت تفعل حين كنت رضيعا ـ
لحنا متفردًا!

( 2 )
لم يترك لي أبي قطعة أرض
ولم تهدني أمي يوم زفافي بعض مصاغها القديم
أخذت من أبي كل قلبه، ومن أمي بعض روحها
لكني اكتشفت لاحقا
وبعد سنوات من الذهاب مع صغيرتي إلى مطاعم الوجبات السريعة
وحكايات الرؤساء على طاولة اجتماعات
زرعوها على طريق تعبرها الشاحنات ليل نهار
كم هم أغنياء
أولئك الذين يستيقظون كل صباح وهم لا يمتكلون قوت يومهم!

( 3 )
الإجابات التي تأتيك اليوم
غدًا لن تكون كذلك
الإجابات التي تأتيك اليوم
غداً تُصبح مجرد مشروعات لأسئلة محتملة
الإجابات التي تأتيك اليوم
غداً تحيلك للسؤال:
عن جدوى دواء وصفه الطبيب ليلة أمس
وعن كائن حي صغير أسكنه الإله بين الضلوع
بينما تصر أنت ـ في كل رحلة تقطعها ـ أن تُسكنه قاع السفينة!

( 4 )
لا تراهم
فقط تسمعهم يهمسون:
هي الآن تحت سيطرة جهاز يبقيها على قيد الحياة
هم واهمون فالحياة غافلتهم جميعا وفارقتها ليلة أمس
كل ما عليهم فعله رفع الملاَءَة البيضاء من فوق الجسد العاري تماما
ووضعها تحت الشمس علها تجد آذانا مصغية
وقالب حلوى لا يحمل عبارة: تاريخ انتهاء الصلاحية
وقلبا كان بالأمس صادقا!

( 5 )
الأشياء القديمة التي كانت تستهويني لم تعد كذلك
أسئلة المستقبل لا تشغلني، وإجابات الماضي أيضا
لست أقوى على فعل شيء،
ولا حتى رفع معطفي الأحمر القاني الذي سقط ليلة أمس على الأرض
كل ما يشغلني الآن
ذلك الصوت الذي يقتحم غرفتي ليلاً
كلما تأهبت قطرة صغيرة معلقة في صنوبر ماء قديم لارتطام جديد!

( 6 )
هذا الصباح، بات من الممكن حمل الكلمات الصادقة
ـ حتى وإن كانت كلمة واحدة، واحدة فقط ـ
ووضعها برفق أسفل وسادتك الصغيرة
هذا الصباح بات من الممكن أن تنتظر رؤية أحلام جميلة
مثل: أنك تسبح معها في ماء النهر،
وأنك ترى فساتين ملونة زاهية، تشبه ألوان قوس قزح،
وأنك ترفع الحجارة عن الطريق
وأنك تبكي،
وأنك تسمع ضحكات عالية تماما مثل ضحكات الصغار!

( 7 )
وحدها، المساحات الصغيرة لا تعرف منطق الأشياء،
ولا تعرف أيضا أنصاف الحلول
وحدها، المساحات الصغيرة تضعك في مكانة أخرى،
ووحدها أيضاً تبقيك على قيد الحياة
وحدها، المساحات الصغيرة تتسع لغناء العاشقين، والصادقين،
والمرابطين في الميدان، وفوق التل البعيد
وحدها، المساحات الصغيرة إن أنت وهبتها قطرة ماء واحدة
وهبتك هي حياة كاملة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...