طيور الشوك ..
ولدا من طينة واحدة ، استنشقا رائحة الزعتر والطيون
أكلا فطيرة مريم المقدسة معجونة بقمح ومياه الوطن. يحملان معولهما فجرا ، وبعضا من آهات ،ٍ يلحنان بها أغنيات،
يصل صداها قريتهما الوادعة في حضن الجبل .
يشقان سواقي الحنين ، ويحفران طريق البذار للعصافير ،
فزاعة الحقل تأنس بجانبها الطيور دون وجل ، فقد ارتدت ذات يوم
ملابسهما الرثة ، رائحة الطين وعفر التراب على جبينهما ويديهما ،
رأيتهما ذات حرب .. يرابطان في مواقعهما ، كلٌّ على زناده ، كلٌّ يكتب رسالة لأمه في عيدها ، يقفان هناك .. الطلقات العابرة زائرهما الوحيد
رائحة البارود والحرب فرّقت بينهما
ووأدت ذكرياتهما وأحلامهما ، جفت سواقي الحنين ،
ماتت الأغنيات على الشفاه .
حفرتان عميقتان على مقاسهما ،ضمتا رفاتهما ،
شقائق النعمان ناحت عليهما ،
العصافير نثرت أجنحتها ، ك ستارة سوداء
حجبت الشمس ، وأعلنت الحداد .
ولدا من طينة واحدة ، استنشقا رائحة الزعتر والطيون
أكلا فطيرة مريم المقدسة معجونة بقمح ومياه الوطن. يحملان معولهما فجرا ، وبعضا من آهات ،ٍ يلحنان بها أغنيات،
يصل صداها قريتهما الوادعة في حضن الجبل .
يشقان سواقي الحنين ، ويحفران طريق البذار للعصافير ،
فزاعة الحقل تأنس بجانبها الطيور دون وجل ، فقد ارتدت ذات يوم
ملابسهما الرثة ، رائحة الطين وعفر التراب على جبينهما ويديهما ،
رأيتهما ذات حرب .. يرابطان في مواقعهما ، كلٌّ على زناده ، كلٌّ يكتب رسالة لأمه في عيدها ، يقفان هناك .. الطلقات العابرة زائرهما الوحيد
رائحة البارود والحرب فرّقت بينهما
ووأدت ذكرياتهما وأحلامهما ، جفت سواقي الحنين ،
ماتت الأغنيات على الشفاه .
حفرتان عميقتان على مقاسهما ،ضمتا رفاتهما ،
شقائق النعمان ناحت عليهما ،
العصافير نثرت أجنحتها ، ك ستارة سوداء
حجبت الشمس ، وأعلنت الحداد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق