اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مَنْ قَامَتْ بِالِاعْتِنَاء فِيك ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪⏬
مَاذَا صَنَعْتَ لِتُفْعَل بِنَفْسِك ؟ ! أَلَمْ تَكُنْ لَك يَوْمًا مِنْ صانعات الْمَعْرُوف ، عَطَاؤُهَا عَطَاء الْفَخْر وَالْمَجْد ؟ ! كَانُوا الْحَيَاة وَالنُّور وَجَمَال الطَّبِيعَة وَالْأَمَان ، يَضْحَكُون تَضْحَك الْحَيَاة ، يَبْكُون تَبْكِي الرِّجَال وَالْأُمَم ، كَانَتْ تَصْنَعُ جَسَدِك وَغَيْرِهَا يَصْنَع تَارِيخ الرِّجَال ، هَل
تسألت يَوْمًا ؟ ! عَن معلمتك .

هَل تسألت مَنْ كَانَتْ تحملك عَلَى عَاتِقِهَا ؟ ! تَتَحَمَّل الْمُعَانَاة والارهاق وَالوَهَن .
إنَّهَا أُمِّي وَأُمّك ، مَنْ قَامَتْ بِالِاعْتِنَاء فِيك ، مِن قَامَات بِإهْدَار الْأَوْقَات مِنْ أَجَلِك .

لَكِن . . ) مَنْ أَنْتَ ؟ ! وَمَنْ هِيَ ؟ ! وَمِنْ هَؤُلَاءِ .

هُم الْبَشَر اللَّذَيْن تَحَرُّكُهُم الْمَوَاقِف ، وَسِرّ الْمَوْجُود والعائز ، الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ والعنصر الْبَشَرِيّ ، كُلُّ ذَلِكَ يَصْنَع مِنْك بِحَجْم عُمُرِك ، رَجُلًا يافِع قَادِرٍ أَوْ طِفْلًا لَمْ يَنْضَجْ بَعْد ، الظُّرُوف وَطَبِيعَةٌ البِيئَة الَّتِي أَنْتَ بِهَا ، تأخذك نَحْو الْفِعْل .

لَكِن . . ) هَلْ أَنْتَ مُجْبَرٌ ؟ !

مُنْذُ البَدْءِ "

نَأْتِي أَطْفَالًا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ بِنَا ، نَشْعُر بِحَنَان فِي مَكَان مَا ، يصوبنا إلَيْه الْحَنَّان ، وَتَأْخُذ قُلُوبِنَا الطُّمَأْنِينَة ، نَعيش أَمْتَع اللَّحَظَاتِ فِي حِضْنِ هَذِه الْأُمّ الّتِي أَنْجَبَت طِفْلَهَا الْوَدِيع ، أَنْت أَمَانَةً مِنْ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، مَاذَا سَيَكُون حَالُك ؟ ! إنْ لَمْ تَهْتَمّ بِك أُمُّك , مَاذَا سَيَكُون عَالَمِك الْفَارِغ بِلَا هَذِه الْعُيُون ؟ ! وَهَذِه الأحْضَان وَهَذِه الْأَنْفَاس وَهَذَا الْجَسَد العملاق ، يأخذك بَيْن زراعاه ، قِطْعَةَ لَحْمٍ صَغِيرَة تَتَنَفَّس لترعاك ، إنْ لَمْ تَكُنْ هِيَ بجوارك ، سَيَكُون الخَواء جِوَارِك ، وَرُبَّمَا حَلِيفِك مُسْتَقْبِل الْأَجْرَام .

مَنْ نَحْنُ ؟ !

نَحْنُ مِنْ قَالَت لَنَا أُمَّهَاتِنَا ، أَنَّ الشَّمْسَ إشْرَاقٌ وطموح وَالنَّهَار جَدّ وَعَمِل وخاصرة الْيَوْم لِلِاجْتِمَاع العائِلِيّ ، صَاحِبِه الْقَصْر الصَّغِير أُمِّي ، بَيْتِنَا التَّوَاضُع أَو الْفَخْر ، حَيَاتِنَا الثَّرَاء أَوِ الْفَقْرَ ، أَبِي الْبَسِيط أَو الْجَاحِد ، أَخِي المهووس أَو الْهَادِي وَأُخْتِي الحالمة الْمُرَاهِقَة ، وَالْأَطْفَال الأبرياء اخواتي ، مَنْ يَحْمِلُ كُلُّ الصُّعُوبَات والتحديات ؟ ! أَنَّهَا مِرْآة الْمُجْتَمَعِ البَشَرِيِّ .

تَعَدَّد المراحل الْبَشَرِيَّة "

إِجْبَارِيّا نَمِر بالعديد مِن المراحل ✓

مَرْحَلَة الْحَضَانَة وَالتَّعْلِيم النَّاشِئ بِرِعَايَة الْأُمِّ وَالْأب..)

هِي مَرْحَلَة تَعْتَمِد عَلِيّ الْأَمَانَة ، وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ اللَّهِ وَهَذِهِ الْمَرْأَة المعيلة ، تَتَوَقَّف الرِّعَايَة عَلِيٍّ حَسَنٌ الْخُلُقِ وَحُسْنُ النَّشْأَة وَحُسْن تُقْبَل الْأُمِّ لِهَذِهِ الزيجة وَالْحَبّ وَالْكُرْه لِهَذِه الانجال ، هُنَا تُحْسَم الْأُمُور ، إِذْ كُنْتَ ستنشئ بِرِعَايَة صِحِّيَّةٌ أَوْ ضَارَّهُ .

مَرْحَلَةٌ مَا قَبْلَ الْمُرَاهِقَة ✓

وَهِي مَرْحَلَة رُبَّمَا تَخْتَلِط بِهَا الطُّفُولَة والأحاسيس الْمُخْتَلِفَة الَّتِي تَخْتَرِق افكارك مُبَكِّرا . . )

هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ ، أَنْتَ بِهَا الوريث الْوَحِيد ، لمخلفات السُّلُوك الْعَدْوَانِي ، أَوْ الْمِيرَاثِ الدِّينُ وَالْخُلُقُ ، أَنْت تَرِث الْأَهْلِ فِي طَبِيعَة حَيَاتِهِم ، تَتَبَّع وتسلك نَمَط الْعَادَات والتقاليد ، يَتَرَسَّخ بِك الدَّيْنِ مِنْ أَبَاك الْفَاضِل ، اويهمش الدَّيْنِ مِنْ أَبَاك الْمُتَّهَم فِي عَالِمَة الْمُتَكَسِّر المهدود ، لَيْسَتْ كُلُّ العائلات مُتَشَابِهَةٌ ، إنَّمَا هُنَاك دَائِمًا مِنْ يَنْظُرُونَ إلَيَّ السَّمَاءِ وَهُمْ الْأَفْضَل ، أَنْت أَمَانَةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، تؤهل مِن تجاربك صَاحِبِه الأحاسيس والمسميات الزائفة ، لِتَكُون رَجُلًا صَامِدا قَوِيٌّ الْفِكْر وَالْخِبْرَة ، حَازِمٍ فِي أَخْذِ القَراَرَات ، بِفَضْل مِن رعاك وَأَتْقَن تَعْلِيمَك فِي نَشْأَة ذادها النَّحْت فِي طَيِّه الْأَخْلَاق وترسيخ الدِّين ، أَو قذفك فِي بِئْرٍ الْحِيرَة وَالْعَبَث .

مَرْحَلَة الشَّبَاب اليَافِع المتهور ✓

مَرْحَلَةٍ خَطِيرَةٍ بَيْن الْمُرَاهِقَة وَالْمُجَازَفَة ، وَالْوُقُوعَ فِي الْمَشَاكِلِ الَّتِي هِيَ دَائِمًا عَاتِق عَلِيّ اكتاف الْأَبِ وَالْأُمِّ . . )

تَذَكَّر مَعِي جَيِّدًا ، مَاذَا سَيَكُون حَالُك إنْ اتَّبَعْت أصْدِقَاء السُّوء ، أَو دَامَت الْأَهْوَاء نَحْو الزُّجّ فِي عَلاَقات مستنكرة ، أَوْ كَانَ مصيرك اتِّبَاع عَقْلِك الْغَيْر رَاشِد ، اُنْظُر أَنَّهَا المراحل الْفَاصِلَةُ بَيْنَ الْإِقْدَام لِلْإِمَام وَالرُّجُوع لِلْخُلْف ، هَؤُلَاء هُنَّ مِنْ صُبَّت الْمَعَارِكِ فِي جوفهن وَالْقَلَق باجفانهن ، كَانَتْ لَا تَنَامُ ، أَنَّهُنّ الْأُمَّهَات .

هَل دَخَلَت الْمُحْبَس ؟ ! هَل ظَلَمْت ؟ ! هَل شَهِدَت الزُّور ؟ ! هَل أَكَلَت الْحَرَام ، هَل اِبْتَعَدْت يَوْمًا عَنْ اللَّهِ ؟ !

إذْ كَانَتْ الْإِجَابَةُ بِنَعَم ، فَاعْلَمْ أَنَّ الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ هُم اللَّذَيْن يَجْعَلُون مِنْك رَجُلًا جَدِيدٍ أَوْ يَجْعَلُونَ مِنْهَا امْرَأَةٌ صَالِحَةً ، هَؤُلَاء اللَّذَيْن نَعيش مَعَهُم هُمْ مِنْ يَصْنَعُون الْحَيَاة الْفَاضِلَة ويضيئون الْأَنْوَار لَنَا نَحْوَ الْمُعَبَّر فِي الظُّلْمَةِ ، يَنْتَظِرُون وينتظرون ويتصبرون بِالْأَمَل حَتَّي نَمِر بِأَمَان .

مَرْحَلَة الرُّجُولَة ✓ .

مرحلة الرشد والخوض في حياة جديدة ، ربما يتلاشي دور الأم قليلا في هذه المرحلة ..)

تختلف المراحل العمرية ، وتختلف الاحاسيس ،وتتغير المشاعر قليلا ، هل تعرف لماذا؟! لان الاحتياج يخرج من سر الطفولة الي الرغبة المستفحلة ، تري الام وتعي ذلك ، ربما تسعد برجولتك التي باتت تشحذ من أجل الارتباط ، يهنئ قلبها ولا عاتب عليكم ايها الأبناء .

تذهبون ونحيا نحن البشر في ترتيب زمني متشابهة ، نتزوج ونري الامانات تخلق من جديد في الأبناء لابائنا وأمهاتنا الاحفاد .

مرحلة الكهولة ✓

هل تعلم ؟! أن الذكري لا تلد الا الرجال ، ولا تصنع الا الشرفاء ، ولا يكون منها إلا رجال وحماة الوطن .
أنهم رجال وامهات يردون الجميل لصانع المعروف ، صناع الامل وثقل الحياة بالنية السليمة وترسيخ الدين ، هؤلاء هم اباك وامك ، لا غيرهما .

هل التعامل الجديد ؟! يفقدك الشعور بالحق "

تلك التعاملات الأولي ، تعلمناها من ابائنا وأمهاتنا ، مرت المراحل ، واختلفت التجارب ، وتغيرت المشاعر ، وتمكن منا الادمان علي مسايرة طاحونة الحياة ، الزواج والانجاب والاهتمام. والتربية لأجيال المستقبل ، هذا هو دورك بالطبع .

إنما ، هل ننسي ؟! من لهم الفضل في نشأة صالحة وضمير حي وتهذيب مخلوق ، كان سيدمر نفسة ، الا بمعاونتهم .

كيف لك أن تتحمل بك الأثقال وتعرب زوجتك عن رحيل امك ، واولادك يطهقون ، كيف تتمني موت امك التي قادها العجز رفات ضعيفة باقية من الزمن الجميل ، هل هذا هو التقدم والتغلب علي الإعاقة والسيطرة علي. زمرة الوقت .

ابدا والله ، فأن لم يكن لك خيرا بامك واباك ، فلن يكون لك الخير من الله ، من صنع معروفا كان لة بالميزان ، ومن كان خير دليل للبشرية وحمل الامانات ، انحنت له الاوطان .

المشاكل الاجتماعية "

المشاكل الاجتماعية حتما هي التي تدفعك لذلك ، أن تلقي بكهولة الام الي بيت العجائر .

مشاكل عائلية "

قلة المال ، عدم التفاهم العائلي ، عدم مواكبة الأحداث العائلية الصاخبة ، التنصل والزهد من المجتمع ، العمر الملم ببعض الاضطرابات ، المرض ، أو نشأة الاولاد الغير طيبة ، أو عدم تحمل الابن هذه العجوز وكذلك طهق زوجتة من المسؤولية ، ضيق الوقت لرعاية مسنة ، ثقافة العصر الخاطئة ، أو صنيع الأمهات الجاحدات ، التي اخطئت في تربية الانجال .

الوطن هو أمي "

مجتمعات وعائلات ، البعض له أعراف غير الآخرين ، وسلوك لا شبيه لها ، انت بشري فضلك الله وخصص لك رعاية أبدية من هذه الروح النقية والجسد للأم والاب التقي .

رد المعروف بالمعروف والخير بالخير ، واحتضن من كان يحتضنك يوما .
كنت طفلا صغيرا بحضن امك ، والان حان دورك لتكون احضان الأمان لاباك وامك .

" لا تقل لهم افا ولا تنهرهما "

رُبَّمَا يَوْمًا تُرِي هُنَاك عِنْدَ الشَّاهِدِ ، ذِكْرِي ورفات أُمُّك وضريح أَبَاك ، حَاوَلَ أَنْ تتذكرها وَلَو بِحَسَنَة رَائِعَة ، كَانَت الدَّلِيل لَنَا وَالْعَوْن بَعْدِ اللَّهِ .

عزيزتي الزَّوْجَة ، يَوْمًا ستكونين امْرَأَةٌ مِنْ الْمَاضِي ، عَجُوزٍ شَمْطَاءَ ، مَاذَا رُتِّبَت لِهَذَا الْيَوْمِ ؟ ! مَاذَا صَنَعْتَ مَع الصِّرَاع المصيري الْمُتَحَامِل عَلِيّ قدراتك الْمَحْدُودَة .

الْإِجَابَة : لَا شَيّ .

مِنْ الْآنَ وَإِذَا عَلَيْك الِادِّخَار لِمَا سيفيدك فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي تتماثل مَع أَدِيم الْعَمَل وَالْمُسْتَقْبَل ، واعلمي سيدتي ، إِنَّكَ إِنْ لَمْ تقومين بمراودة الْقَدْر بِالْحُسْبَان ليوما مَجْهُولٌ .

فَإِن يَوْمًا مَعْلُوم لَن يُفِيدُ فِيهِ النَّدَمُ أَبَدًا .

التَّغَلُّب عَلِيّ الظُّلْم وَالْقَهْر "

قَائِد السَّفِينَة ، رُبَّمَا يَوْمًا يَكُونُ رَمْزًا قَيِّمٌ لَا أَكْثَرَ ، يتناسي ذَكَرَه ، خَصَّتَا إذْ كَانَ خَلِيف رَبّان فِي أَدِيم لَزِمَ الْآمِرَ بِهِ ، أَنْ يَخُوضَ مِن الْأَدْوَار ، لَزِمَ مِنْ أَجْلِهَا التَّنازُل ، وَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ ، إلَّا تَتَعَلَّمُون ؟ ! .
-
*عَبِير صَفْوَت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...