أسدلت شراعات السفر
تأهب الوداع حازما
وأجمعت حقائب الوقت آزفة
وسار الركب مهاجرا
ألَّمَّ وجمع كل الفانيات
طافحاً على الماء ألم
بصبغة مرار وجعي وأنين قلمي
راح الركب ماشيا خلف امواج بحرٍ صارخٍ
ينعى شجون
يسير مجنوناً يلاطم زحفه
يقاوم زفرات
حيث يتناسى وقت الوداع
حرام أشرعتي هذا وقت حل فيه المساء
وانا على طاولة قراري أُقرُ …فراري
أكتب سيرة رحلة تخاف الرجوع
بخطوط ناري أُضمرت لتأكل شكلي
وأوراقي
مسائي وانا والركب نحكي
وقلمي يسجل ذاكرتي ويحط عنواني
وسط بحر أكاد أنسى
فيه كل…أنا … ونسيانِ سيانِ
أنسى ديوان شعري ملقى على وجه ماء يبكي
رحيل خطواتي
يسير ركبي معلنا كل شارات
ينذر فنارات الوجود
ليقول بصوته المجنون
حانت ساعة الافول
لتطوي تحت جناح الغروب
ساعات وجودي.
أسراء خليل