النِّسيانُ، يُمعِنُ في اختزالِنا
يَتَدَلَّى مِنهُ نفاذُ صَبْرِيَ و عَدَمُ اكتراثِكَ عناقيدَ لم يُكتَبْ لها النُّضْجُ
عَنْ آخِرِ اختزالٍ سأحدِّثُكَ..
في مُنتصَفِ الألمِ الحادِّ حينَ أعلنتُكَ بريئًا
مِنْ دَمي
لم تُشهِرِ الشَّغفَ لتكتُمَ أنينَ صُراخي
ادَّعَيْتَ عِناقًا رَمادِيًا لتقيسَ برودةَ الدِّماءِ
في عُروقي
وتُثيرَ حفيظةَ الأنفاسِ اللاهثةِ نحوَ شهقةِ
العِشقِ الأولى
حينَ أفرطتَ في سَكْبِ خَمرِكَ على جُرحي
وما زلتَ إلى الآن.. تُضمِّدُهُ بأكذوبةِ اختفائِكَ هُناك..
حيثُ نِصالُ الفراقِ تنغرزُ في ادِّعائِكَ بأنَّكَ ستعودُ على عجلٍ
يغرقُ الطَّريقُ أمامي بنزيفِ التَّساؤلاتِ
وينزوي مُحرَجًا مِنْ بهتانِ إجاباتِكَ
أين أنتَ؟
أين أنا؟
دعْني أخرجُ عَنْ طَوْعِ الحُبَّ لمرَّةٍ واحدةٍ
أنصبُ لانكساراتي فِخاخًا..
ولخيباتي كمائنَ
يسألُني الموتُ على استحياءٍ: أما زلتِ تتنفسينَهُ رُغمَ أزماتِ الرَّبوِ الحادَّةِ في صدرِكِ؟
أُجيبُهُ: أنا شُفيتُ.. حينَ أقلعتُ عن تدجينِ أفكارِهِ
وتَخلَّيْتُ عن رَسْمِ حَلَقاتِ بَوْحِهِ المُفرَغَةِ
في فضاءاتي دونَ جدوى
يُصَفِّقُ لِيَ الموتُ بحرارةٍ
يدسُّ أصابعَهُ الباردةَ في كَفَنِكَ
يحزمُ أمرَ خلوِّكَ منِّي
ويَمضي بخُطىً مُتثاقِلَةٍ، تاركًا البابَ مُوارَبًا لنِساءٍ أُخْرَياتٍ
يَقتنِعْنَ أنَّكَ وهمٌ لا بُدَّ منهُ
وأنهنَّ عابراتٌ إليكَ لا مَحالة
*ريتا الحكيم
يَتَدَلَّى مِنهُ نفاذُ صَبْرِيَ و عَدَمُ اكتراثِكَ عناقيدَ لم يُكتَبْ لها النُّضْجُ
عَنْ آخِرِ اختزالٍ سأحدِّثُكَ..
في مُنتصَفِ الألمِ الحادِّ حينَ أعلنتُكَ بريئًا
مِنْ دَمي
لم تُشهِرِ الشَّغفَ لتكتُمَ أنينَ صُراخي
ادَّعَيْتَ عِناقًا رَمادِيًا لتقيسَ برودةَ الدِّماءِ
في عُروقي
وتُثيرَ حفيظةَ الأنفاسِ اللاهثةِ نحوَ شهقةِ
العِشقِ الأولى
حينَ أفرطتَ في سَكْبِ خَمرِكَ على جُرحي
وما زلتَ إلى الآن.. تُضمِّدُهُ بأكذوبةِ اختفائِكَ هُناك..
حيثُ نِصالُ الفراقِ تنغرزُ في ادِّعائِكَ بأنَّكَ ستعودُ على عجلٍ
يغرقُ الطَّريقُ أمامي بنزيفِ التَّساؤلاتِ
وينزوي مُحرَجًا مِنْ بهتانِ إجاباتِكَ
أين أنتَ؟
أين أنا؟
دعْني أخرجُ عَنْ طَوْعِ الحُبَّ لمرَّةٍ واحدةٍ
أنصبُ لانكساراتي فِخاخًا..
ولخيباتي كمائنَ
يسألُني الموتُ على استحياءٍ: أما زلتِ تتنفسينَهُ رُغمَ أزماتِ الرَّبوِ الحادَّةِ في صدرِكِ؟
أُجيبُهُ: أنا شُفيتُ.. حينَ أقلعتُ عن تدجينِ أفكارِهِ
وتَخلَّيْتُ عن رَسْمِ حَلَقاتِ بَوْحِهِ المُفرَغَةِ
في فضاءاتي دونَ جدوى
يُصَفِّقُ لِيَ الموتُ بحرارةٍ
يدسُّ أصابعَهُ الباردةَ في كَفَنِكَ
يحزمُ أمرَ خلوِّكَ منِّي
ويَمضي بخُطىً مُتثاقِلَةٍ، تاركًا البابَ مُوارَبًا لنِساءٍ أُخْرَياتٍ
يَقتنِعْنَ أنَّكَ وهمٌ لا بُدَّ منهُ
وأنهنَّ عابراتٌ إليكَ لا مَحالة
*ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق