شكل الصراع الديموغرافي في القدس المحتلة واحدًا من أبرز ميادين الصراع مع الاحتلال، حيث يعمل الاحتلال على العبث بديموغرافيا المدينة المحتلة، في سياق زيادة أعداد مستوطنيه مقابل تقليل سكانها من الفلسطينيين. وفي إطار تشكيل إطلالة واضحة وموثقة حول هذا الواقع وما يرتبط به من صراع على الأرض، أصدر قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية كتابًا مرجعيًا أكاديميًا يتناول الأوضاع الديموغرافيّة في القدس المحتلة، وهو إلى جانب تناوله جانبًا متخصصًا فهو ينقسم إلى مجموعة من الدراسات تتناول الصراع الديموغرافيّ والجيوبوليتيكيّ.
الكتاب من إعداد الدكتور أحمد سعيد دحلان أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة الأزهر في قطاع غزة، ودراسات الكتاب محكّمة قدمت لمؤتمرات وورش عمل عديدة. يقع الكتاب في 208 صفحة من القطع الكبير، ويتميز بغلاف مميز باستعراض بصري لخريطة القدس وفي قلبها البلدة القديمة، وهو تصميم عصريّ يأتلف مع ما تتضمنه دراسات الكتاب من مجموعة كبيرة من الخرائط الملونة والجداول الإحصائية الدقيقة، في قالب تصميمي عصري، يضفي على المادة العلمية للكتاب إضافة ثرية ومميزة.
وتأتي الدراسة في سياق تأكيد أهمية القدس المحتلة على الجانب السياسي، وموقعها كمدينة مقدسة تضم المسجد الأقصى المبارك ومعالم أخرى، وما تتعرض له المدينة من حملات لتهويد المكان والسكان، وما يحدث للأقصى من اقتحامات شبه يوميّة، ومحاولة الاحتلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. فيعمل الكتاب على الإسهام في تقديم دراسة موضوعية للواقع الديموغرافي في القدس من منظور جيوبوليتيكي، للمساهمة في نشر الوعي الوطني والقومي والإسلامي، لمواجهة ما تعمل عليه حكومات الاحتلال وأذرعها التهويديّة المختلفة ضد المدينة المقدسة.
يستهدف الكتاب المهتمين بقضية القدس عامة، والعاملين لها بشكل خاص، فهو يقدم إحصاءات دقيقة من مصادرها المباشرة، حول الواقع السكاني في القدس المحتلة، بالإضافة لدراسة حجم وتطور السكان وأفق الصراع مع الاحتلال في هذه المعركة المصيرية. وقد عمل الباحث على تقديم المراجع المباشرة لكل هذه الجداول ليسهل على الباحثين العودة لها حال الحاجة إليها. وفي إطار الاستفادة القصوى من هذه الأرقام حوّل الباحث الأرقام الإحصائية التي أوردها إلى أشكالٍ ومؤشرات إحصائيّة حسب منهجية البحث العلمي، لتسهيل مراقبة تطور هذه الأرقام والتغييرات التي طرأت خلال سنوات الاحتلال المختلفة، بالإضافة لما تتضمنه الدراسات من خرائط جغرافية للقدس المحتلة، تتناول موضوعات الكتاب وتتعلق بالجوانب السكانية أو المكانية موضع الدراسة.
يتألف الكتاب من أربع دراسات محكّمة تناولت جوانب عدة من الديموغرافيا في القدس المحتلة، والصراع الدائر فيها على الأرض والإنسان، وهي:
مدينة القدس: دراسة في ديموغرافيا السكان.
البلدة القديمة من القدس: دراسة في الملامح الديموغرافيّة والجغرافيّة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الصراع الديموغرافي الإسرائيلي- الفلسطيني في مدينة القدس: دراسة جيوبوليتيكيّة.
الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على المكان في مدينة القدس: دراسة جيوبوليتيكيّة.
قدم الباحث في مقدمة الدراسة الأولى إطلالة مختصرة حول تطور الاستعمار الاستيطاني اليهودي في القدس المحتلة، ابتداءً من الدولة العثمانية، والاحتلال البريطاني للقدس، وصولًا لاحتلال كامل المدينة عام 1967. ثم تقدم الدراسة استعراضًا لديموغرافيا السكان في المدينة المحتلة، رصد خلالها عدد السكان في القدس، والنمو السكاني في المدينة ما بين 1849 و2013م، مقسمة على أربع مراحل زمنية، تضمنت عرضًا للتطور السكاني لسكان المدينة من عام 1914 حتى عام 2013، ولتطور الكثافة السكانية إن من حيث الحجم أو الزيادة الطبيعية للسكان، وما يؤثر فيها من عوامل الهجرة والنزوح، بالإضافة لبيان توزيع السكان وكثافتهم في القدس، وتركيبهم من حيث النوع والعمر والدين، وتحليل هذه البيانات لاستنتاج حجم الاستعمار الاستيطاني اليهودي في القدس المحتلة، بالعودة للمستعمرات اليهودية الأولى حتى التاريخ الذي تناولته الدراسة.
وخصص الباحث الدراسة الثانية للواقع الديموغرافي للبلدة القديمة، من خلال رصد التغييرات التي قامت بها أذرع الاحتلال للملامح الجغرافية والسكانية للمنطقة، عبر تنفيذ حملات تهويد منسقة لتغيير الواقع الجغرافي للشطر الشرقي من القدس المحتلة بما فيه البلدة القديمة، وتوظيف المخططات الهيكليّة لتنفيذ خطط التهويد. وهو ما أثر بشكل كبير في السكان الفلسطينيين في القدس، الذين يعانون من تدهور في الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسكنيّة، وتداعي المباني والمرافق التي يقطنونها، بسبب نقص الصيانة والاكتظاظ السكاني والإضافات غير المناسبة للأبنية القائمة.
وقد قام الباحث بدراسة للخصائص الديموغرافية لسكان البلدة القديمة، من حيث القومية أو الدين، ودراسة آثار الاستيطان الإسرائيلي في مستقبل البلدة القديمة ديموغرافيًا وجيوسياسيًّا، الأمر الذي سمح بتحديد حجم التغير السكاني الذي تعرض له سكان البلدة القديمة منذ احتلال كامل القدس عام 1967.
وفي الدراسة الثالثة تناول الباحث الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال للتأثير في الواقع السكاني في القدس المحتلة، من خلال مشاريع التهويد، ومحاولة تحكمه في عدد السكان. وتعد "الخصوبة" واحدة من محددات التطور السكاني الفلسطيني والإسرائيلي في القدس المحتلة، وعمل الاحتلال على تهجير الفلسطينيين قسرًا منها من خلال سحب بطاقات الهوية، في مقابل تشجيع المستوطنين على الهجرة إليها. وعبر دراسة هذه المعطيات وما تتضمنه من أرقام، قدم الباحث إسقاطات سكانية للمدينة المحتلة توقع فيها تطور سكانها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المدينة ما بين عامي 2015 و2050.
رصد الباحث في هذه الدراسات الصراع الدائر في البلدة القديمة، ومحاولات الاحتلال الدائمة السيطرة على أجزاء من مباني البلدة، وتحويلها للمستوطنين، والتي بدأت مع هدم حارة المغاربة وطرد سكانها الفلسطينيين. وما تقوم به قوات الاحتلال وأذرعه الأخرى من سحب بطاقات الهوية الزرقاء وحرمان الفلسطينيين في القدس من الإقامة، وبحسب الدراسة وصل عدد الفلسطينيين الذين سحبت سلطات الاحتلال هوياتهم خلال الفترة الممتدة من 1967 حتى 2014، نحو 14,884 فلسطينيًا من القدس.
أما الدراسة الرابعة تناولت أشكال الصراع والسيطرة على المكان في مدينة القدس، عبر توسيع حدود بلدية الاحتلال في القدس، وما يتعلق بها من مخططات هيكليّة، تعمل على زيادة حجم السكان اليهود، وتطوير المدينة لتصبح عاصمة لدولة الاحتلال. واستعراض ما يندرج ضمنها من اعتداءات تقوم بها سلطات الاحتلال، من خلال السيطرة على المكان في القدس، عبر إنشاء حزامٍ من المستوطنات الإسرائيليّة حول المدينة، والزيادة المضطردة بأعداد المستوطنين، والمشاريع والعطاءات الاستيطانية المتتالية.
ورصد الباحث التغيير الممنهج في معالم الشطر الشرقي من القدس المحتلة، على الصعد العمرانية والمكانية والحضارية، من خلال هدم المباني والجدار الفاصل وغيرها من الإجراءات، وأثر ذلك في الواقع الجيوبوليتيكي للصراع على المدنية المحتلة، وصولًا لتحقيق الاحتلال سيادته الكاملة على القدس، من خلال الأمر الواقع والتحكم في إدارة المدينة، ومحاولة تشجيع الدول المختلفة على نقل سفارات بلادهم للقدس المحتلة، في سياق الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ومع الطابع التخصصي للكتاب، استطاع الباحث كسر جمود المادة التخصصية عبر إثراء الكتاب بكمٍّ كبيرٍ من الصور والرسوم البيانية، واستطاع عبرها الإجابة عن الأسئلة والإشكاليات التي طرحها في مقدمة كل دراسة، مقدمًا للقارئ العادي إطلالة وافية على واقع المدينة المحتلة من منظار سكاني بلغة بسيطة وواضحة، مع شرح للمصطلحات التخصصية التي عناها الباحث واستخدمها. كما قدم للمتخصص في الشأن الفلسطيني والصراع مع الاحتلال معلوماتٍ ومعطياتٍ موثقة، تسمح ببناء الخطط وتوجيه الحملات المناسبة لدعم صمود المقدسيين في وجه مخططات الاحتلال المختلفة. وهو جانب رفده الباحث مباشرة عبر تقديمه لتوصيات ذات صلة بمواضيع الأبحاث في نهاية كل دراسة، ما يساهم في تحويل نتائج الدراسات من الجانب النظري إلى الجانب العملي، ووضع قاعدة أولية لجعل الدراسات المتخصصة لا توضع لمحض التنظير أو تقديم المعلومات عبر رصد الواقع فقط، بل لتتحول لرافعة تساهم في وضع الخطط اللازمة لمواجهة الاحتلال، وما يعمل عليه من تهويد وأسرلة لمدينة القدس المحتلة.
الكتاب من إعداد الدكتور أحمد سعيد دحلان أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة الأزهر في قطاع غزة، ودراسات الكتاب محكّمة قدمت لمؤتمرات وورش عمل عديدة. يقع الكتاب في 208 صفحة من القطع الكبير، ويتميز بغلاف مميز باستعراض بصري لخريطة القدس وفي قلبها البلدة القديمة، وهو تصميم عصريّ يأتلف مع ما تتضمنه دراسات الكتاب من مجموعة كبيرة من الخرائط الملونة والجداول الإحصائية الدقيقة، في قالب تصميمي عصري، يضفي على المادة العلمية للكتاب إضافة ثرية ومميزة.
وتأتي الدراسة في سياق تأكيد أهمية القدس المحتلة على الجانب السياسي، وموقعها كمدينة مقدسة تضم المسجد الأقصى المبارك ومعالم أخرى، وما تتعرض له المدينة من حملات لتهويد المكان والسكان، وما يحدث للأقصى من اقتحامات شبه يوميّة، ومحاولة الاحتلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. فيعمل الكتاب على الإسهام في تقديم دراسة موضوعية للواقع الديموغرافي في القدس من منظور جيوبوليتيكي، للمساهمة في نشر الوعي الوطني والقومي والإسلامي، لمواجهة ما تعمل عليه حكومات الاحتلال وأذرعها التهويديّة المختلفة ضد المدينة المقدسة.
يستهدف الكتاب المهتمين بقضية القدس عامة، والعاملين لها بشكل خاص، فهو يقدم إحصاءات دقيقة من مصادرها المباشرة، حول الواقع السكاني في القدس المحتلة، بالإضافة لدراسة حجم وتطور السكان وأفق الصراع مع الاحتلال في هذه المعركة المصيرية. وقد عمل الباحث على تقديم المراجع المباشرة لكل هذه الجداول ليسهل على الباحثين العودة لها حال الحاجة إليها. وفي إطار الاستفادة القصوى من هذه الأرقام حوّل الباحث الأرقام الإحصائية التي أوردها إلى أشكالٍ ومؤشرات إحصائيّة حسب منهجية البحث العلمي، لتسهيل مراقبة تطور هذه الأرقام والتغييرات التي طرأت خلال سنوات الاحتلال المختلفة، بالإضافة لما تتضمنه الدراسات من خرائط جغرافية للقدس المحتلة، تتناول موضوعات الكتاب وتتعلق بالجوانب السكانية أو المكانية موضع الدراسة.
يتألف الكتاب من أربع دراسات محكّمة تناولت جوانب عدة من الديموغرافيا في القدس المحتلة، والصراع الدائر فيها على الأرض والإنسان، وهي:
مدينة القدس: دراسة في ديموغرافيا السكان.
البلدة القديمة من القدس: دراسة في الملامح الديموغرافيّة والجغرافيّة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الصراع الديموغرافي الإسرائيلي- الفلسطيني في مدينة القدس: دراسة جيوبوليتيكيّة.
الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على المكان في مدينة القدس: دراسة جيوبوليتيكيّة.
قدم الباحث في مقدمة الدراسة الأولى إطلالة مختصرة حول تطور الاستعمار الاستيطاني اليهودي في القدس المحتلة، ابتداءً من الدولة العثمانية، والاحتلال البريطاني للقدس، وصولًا لاحتلال كامل المدينة عام 1967. ثم تقدم الدراسة استعراضًا لديموغرافيا السكان في المدينة المحتلة، رصد خلالها عدد السكان في القدس، والنمو السكاني في المدينة ما بين 1849 و2013م، مقسمة على أربع مراحل زمنية، تضمنت عرضًا للتطور السكاني لسكان المدينة من عام 1914 حتى عام 2013، ولتطور الكثافة السكانية إن من حيث الحجم أو الزيادة الطبيعية للسكان، وما يؤثر فيها من عوامل الهجرة والنزوح، بالإضافة لبيان توزيع السكان وكثافتهم في القدس، وتركيبهم من حيث النوع والعمر والدين، وتحليل هذه البيانات لاستنتاج حجم الاستعمار الاستيطاني اليهودي في القدس المحتلة، بالعودة للمستعمرات اليهودية الأولى حتى التاريخ الذي تناولته الدراسة.
وخصص الباحث الدراسة الثانية للواقع الديموغرافي للبلدة القديمة، من خلال رصد التغييرات التي قامت بها أذرع الاحتلال للملامح الجغرافية والسكانية للمنطقة، عبر تنفيذ حملات تهويد منسقة لتغيير الواقع الجغرافي للشطر الشرقي من القدس المحتلة بما فيه البلدة القديمة، وتوظيف المخططات الهيكليّة لتنفيذ خطط التهويد. وهو ما أثر بشكل كبير في السكان الفلسطينيين في القدس، الذين يعانون من تدهور في الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسكنيّة، وتداعي المباني والمرافق التي يقطنونها، بسبب نقص الصيانة والاكتظاظ السكاني والإضافات غير المناسبة للأبنية القائمة.
وقد قام الباحث بدراسة للخصائص الديموغرافية لسكان البلدة القديمة، من حيث القومية أو الدين، ودراسة آثار الاستيطان الإسرائيلي في مستقبل البلدة القديمة ديموغرافيًا وجيوسياسيًّا، الأمر الذي سمح بتحديد حجم التغير السكاني الذي تعرض له سكان البلدة القديمة منذ احتلال كامل القدس عام 1967.
وفي الدراسة الثالثة تناول الباحث الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال للتأثير في الواقع السكاني في القدس المحتلة، من خلال مشاريع التهويد، ومحاولة تحكمه في عدد السكان. وتعد "الخصوبة" واحدة من محددات التطور السكاني الفلسطيني والإسرائيلي في القدس المحتلة، وعمل الاحتلال على تهجير الفلسطينيين قسرًا منها من خلال سحب بطاقات الهوية، في مقابل تشجيع المستوطنين على الهجرة إليها. وعبر دراسة هذه المعطيات وما تتضمنه من أرقام، قدم الباحث إسقاطات سكانية للمدينة المحتلة توقع فيها تطور سكانها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المدينة ما بين عامي 2015 و2050.
رصد الباحث في هذه الدراسات الصراع الدائر في البلدة القديمة، ومحاولات الاحتلال الدائمة السيطرة على أجزاء من مباني البلدة، وتحويلها للمستوطنين، والتي بدأت مع هدم حارة المغاربة وطرد سكانها الفلسطينيين. وما تقوم به قوات الاحتلال وأذرعه الأخرى من سحب بطاقات الهوية الزرقاء وحرمان الفلسطينيين في القدس من الإقامة، وبحسب الدراسة وصل عدد الفلسطينيين الذين سحبت سلطات الاحتلال هوياتهم خلال الفترة الممتدة من 1967 حتى 2014، نحو 14,884 فلسطينيًا من القدس.
أما الدراسة الرابعة تناولت أشكال الصراع والسيطرة على المكان في مدينة القدس، عبر توسيع حدود بلدية الاحتلال في القدس، وما يتعلق بها من مخططات هيكليّة، تعمل على زيادة حجم السكان اليهود، وتطوير المدينة لتصبح عاصمة لدولة الاحتلال. واستعراض ما يندرج ضمنها من اعتداءات تقوم بها سلطات الاحتلال، من خلال السيطرة على المكان في القدس، عبر إنشاء حزامٍ من المستوطنات الإسرائيليّة حول المدينة، والزيادة المضطردة بأعداد المستوطنين، والمشاريع والعطاءات الاستيطانية المتتالية.
ورصد الباحث التغيير الممنهج في معالم الشطر الشرقي من القدس المحتلة، على الصعد العمرانية والمكانية والحضارية، من خلال هدم المباني والجدار الفاصل وغيرها من الإجراءات، وأثر ذلك في الواقع الجيوبوليتيكي للصراع على المدنية المحتلة، وصولًا لتحقيق الاحتلال سيادته الكاملة على القدس، من خلال الأمر الواقع والتحكم في إدارة المدينة، ومحاولة تشجيع الدول المختلفة على نقل سفارات بلادهم للقدس المحتلة، في سياق الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ومع الطابع التخصصي للكتاب، استطاع الباحث كسر جمود المادة التخصصية عبر إثراء الكتاب بكمٍّ كبيرٍ من الصور والرسوم البيانية، واستطاع عبرها الإجابة عن الأسئلة والإشكاليات التي طرحها في مقدمة كل دراسة، مقدمًا للقارئ العادي إطلالة وافية على واقع المدينة المحتلة من منظار سكاني بلغة بسيطة وواضحة، مع شرح للمصطلحات التخصصية التي عناها الباحث واستخدمها. كما قدم للمتخصص في الشأن الفلسطيني والصراع مع الاحتلال معلوماتٍ ومعطياتٍ موثقة، تسمح ببناء الخطط وتوجيه الحملات المناسبة لدعم صمود المقدسيين في وجه مخططات الاحتلال المختلفة. وهو جانب رفده الباحث مباشرة عبر تقديمه لتوصيات ذات صلة بمواضيع الأبحاث في نهاية كل دراسة، ما يساهم في تحويل نتائج الدراسات من الجانب النظري إلى الجانب العملي، ووضع قاعدة أولية لجعل الدراسات المتخصصة لا توضع لمحض التنظير أو تقديم المعلومات عبر رصد الواقع فقط، بل لتتحول لرافعة تساهم في وضع الخطط اللازمة لمواجهة الاحتلال، وما يعمل عليه من تهويد وأسرلة لمدينة القدس المحتلة.
إعداد: علي إبراهيم
قسم الأبحاث والمعلومات- مؤسسة القدس الدولية
قسم الأبحاث والمعلومات- مؤسسة القدس الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق