⏪⏬
تأوهت حباتُ الاُرز وهى تعلو وتهبط داخل الأتون الملتهب فوق النار ,قالت أكبرها حجما:ما ذنبنا نحن الجماعة الصغيرة بوزننا الذى لا يتعدى ك ونصف الكيلو جرام ,أن يضعنا القدر فى هذه -الحلّة-الضخمة التى يلزم لملئها خمسة كيلوحرامات على الاقل؟..ما ذنبنا أن نُطالبُ بسد رمق هذه الاسرة التعسة المكونة من:رجل وامرأة, وخمسة أولاد ذكورِِ, وبنتين, وأوزة ضخمة, وخمس دجاجات-عتاقى-, وديك ضخم مشاغب, وكتيبة من البط المرجان الشينى المتوحش؟!
-قال أوسطهم:لو اجتمعت اُمّهات الحى جميعا, ما استطعن أن يصنعن هذا الأُرز - السايح- الذى تصنعه أمى..ثم التفتَ يرقب فى حسرةٍ: شركائه من الأجناس الأخرى وهم يأكلون ويمرحون فى سعادة, خاصة تلك الأوزّة الشاهقة صاحبة القوام الرشيق, والتى كلما اقترب منها, نهرته بمنقارها الطويل مُهددةً متوعدةً, وهذا الديك المشاغب-محلوق الرقبة, الذى ينغزه فى ساقه كلما همّ بالتبول فوق القش الخاص بمسكنه, وهذا الفيلق من البط المرجان المتوحش المبحوح الصوت, والذى يمشى مُختالا يُدنس طرقات المنزل والسُلّم بمخلفاته اللزجة -دون رقابة-..هل هم أشقاء شرعيون حتى يقاسموننا الطعام والفراش؟
-رقصت أمعاؤه طرباً عندما سمعها تقول:(الغدا جاهز ياولاد, تعالوا اتغدوا وبعدين كملوا مذاكرة), لكم يحب هذه السيدة المبتسمة والدة زميله المبتسم الذى يجلس الى جواره فى الصف -السادس اول-.أاخيراً سيتناول أرزاً -مُفلفلاً- لامعاً يزهو فى الاطباق كحبات الكريستال!
-
-قال لزوجته ليلة زفافهما:(طلاقكِ مرهون بيوم أسود يطلع فيه الرُز الابيض..سايح).. لم تمنحه اللئيمة الفرصة, ظلت صامدةً طيلة اثنتين وثلاثين عاماً!
-عاد مُجرجراً ساقيه من فرط الإعياء, سألته زوجته: ما الخبر؟, قال:نصحنى الطبيب بعدم تناول الأرز المُفلفل, وإن كان ولابُد, فليكن أرزاً شوربة -سايح يعنى-, قالت: ومن سيطهو لك هذا السايح؟.. قال:حضرتك طبعا..قالت: هذا من سابع المستحيلات, لستُ بلهاء لأحفر قبرى بيدى, عليك الذهاب إلى والدتك العزيزة أطال الله بقاءها, ارجوها أن تصنع لك هذا الشئ.. فهى خبيرة بذلك.
*أحمد عفيفى
دمياط - مصر
تأوهت حباتُ الاُرز وهى تعلو وتهبط داخل الأتون الملتهب فوق النار ,قالت أكبرها حجما:ما ذنبنا نحن الجماعة الصغيرة بوزننا الذى لا يتعدى ك ونصف الكيلو جرام ,أن يضعنا القدر فى هذه -الحلّة-الضخمة التى يلزم لملئها خمسة كيلوحرامات على الاقل؟..ما ذنبنا أن نُطالبُ بسد رمق هذه الاسرة التعسة المكونة من:رجل وامرأة, وخمسة أولاد ذكورِِ, وبنتين, وأوزة ضخمة, وخمس دجاجات-عتاقى-, وديك ضخم مشاغب, وكتيبة من البط المرجان الشينى المتوحش؟!
-قال أوسطهم:لو اجتمعت اُمّهات الحى جميعا, ما استطعن أن يصنعن هذا الأُرز - السايح- الذى تصنعه أمى..ثم التفتَ يرقب فى حسرةٍ: شركائه من الأجناس الأخرى وهم يأكلون ويمرحون فى سعادة, خاصة تلك الأوزّة الشاهقة صاحبة القوام الرشيق, والتى كلما اقترب منها, نهرته بمنقارها الطويل مُهددةً متوعدةً, وهذا الديك المشاغب-محلوق الرقبة, الذى ينغزه فى ساقه كلما همّ بالتبول فوق القش الخاص بمسكنه, وهذا الفيلق من البط المرجان المتوحش المبحوح الصوت, والذى يمشى مُختالا يُدنس طرقات المنزل والسُلّم بمخلفاته اللزجة -دون رقابة-..هل هم أشقاء شرعيون حتى يقاسموننا الطعام والفراش؟
-رقصت أمعاؤه طرباً عندما سمعها تقول:(الغدا جاهز ياولاد, تعالوا اتغدوا وبعدين كملوا مذاكرة), لكم يحب هذه السيدة المبتسمة والدة زميله المبتسم الذى يجلس الى جواره فى الصف -السادس اول-.أاخيراً سيتناول أرزاً -مُفلفلاً- لامعاً يزهو فى الاطباق كحبات الكريستال!
-
-قال لزوجته ليلة زفافهما:(طلاقكِ مرهون بيوم أسود يطلع فيه الرُز الابيض..سايح).. لم تمنحه اللئيمة الفرصة, ظلت صامدةً طيلة اثنتين وثلاثين عاماً!
-عاد مُجرجراً ساقيه من فرط الإعياء, سألته زوجته: ما الخبر؟, قال:نصحنى الطبيب بعدم تناول الأرز المُفلفل, وإن كان ولابُد, فليكن أرزاً شوربة -سايح يعنى-, قالت: ومن سيطهو لك هذا السايح؟.. قال:حضرتك طبعا..قالت: هذا من سابع المستحيلات, لستُ بلهاء لأحفر قبرى بيدى, عليك الذهاب إلى والدتك العزيزة أطال الله بقاءها, ارجوها أن تصنع لك هذا الشئ.. فهى خبيرة بذلك.
*أحمد عفيفى
دمياط - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق