⏪⏬
في ساعةٍ متأخّرةٍ
من لَيْلَةٍ صَافِيَة
ألتمَّ فيها شملُ
القمرِ مع النُّجومِ
رأيتُ ديكَ الوطنِ
يدورُ حولَ نفسهِ كالنّاعورِ
ويتسكّعُ متنكّرًا ومُرتبكًا
بينما عيونُهُ مُثَقَّلَةٌ بالنّعَاسِ!
نظرتُ إليهِ مُستغرِبًا وسائلتهُ:
– عَلامَ تسيرُ هكذا في آخرِ الّليل؟!
أجابني بصوتٍ خنقتهُ الحَسْرَةُ:
– لكي أرقبَ مَن سيُقبّلُ الوطنَ على خدِّهِ
ومَن سيسلّمُهُ بثلاثينَ من الفِضَّةِ!
أزَحَتُ كمامتهُ عن فمهِ
ونَزَعَتُ قبّعتَهُ من رأسهِ
ثُمَّ حللْتُ ربطةَ عنقِهِ
وبدأتُ أُمرِّنُ صوتي معه.
رغْمَ هذا اِمتَنَعَ
وأبَى ان يُبشِّرَ العِراقَ
بطلوعِ فجرٍ جديدٍ!
سألتُه: لماذا ؟
فأجاب:
لئلّا ينكروه قبل صياحِ الدّيكِ!
-
*الأب: يوسف جزراوي
في ساعةٍ متأخّرةٍ
من لَيْلَةٍ صَافِيَة
ألتمَّ فيها شملُ
القمرِ مع النُّجومِ
رأيتُ ديكَ الوطنِ
يدورُ حولَ نفسهِ كالنّاعورِ
ويتسكّعُ متنكّرًا ومُرتبكًا
بينما عيونُهُ مُثَقَّلَةٌ بالنّعَاسِ!
نظرتُ إليهِ مُستغرِبًا وسائلتهُ:
– عَلامَ تسيرُ هكذا في آخرِ الّليل؟!
أجابني بصوتٍ خنقتهُ الحَسْرَةُ:
– لكي أرقبَ مَن سيُقبّلُ الوطنَ على خدِّهِ
ومَن سيسلّمُهُ بثلاثينَ من الفِضَّةِ!
أزَحَتُ كمامتهُ عن فمهِ
ونَزَعَتُ قبّعتَهُ من رأسهِ
ثُمَّ حللْتُ ربطةَ عنقِهِ
وبدأتُ أُمرِّنُ صوتي معه.
رغْمَ هذا اِمتَنَعَ
وأبَى ان يُبشِّرَ العِراقَ
بطلوعِ فجرٍ جديدٍ!
سألتُه: لماذا ؟
فأجاب:
لئلّا ينكروه قبل صياحِ الدّيكِ!
-
*الأب: يوسف جزراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق