لي في عيونك بيت سقفه القمر
ما بعد عينيكِ سحر و لا أثر
كل العيون لما في النور مبصرةٌ
إلا عيونك منها النور و البصر
عيني لعينكِ مرآة انعكاسي بها
الأصلُ انتِ و إنّي الظلُّ و الصوَرُ
يا طاقةَ الروح لا يُستطاعُ غِنىً
عمّن لهذي الروح اللحنُ و الوترُ
عزفي على وترٍ و الروحُ في وتَرٍ
أنتِ لهذي الروح يا وسمةُ الوطرُ
عن فيض سحرهما الشهرزاد روَت
ألفاً و ألفاً ليالٍ حصرها عسِرُ
و السندباد اهتدى من بعد غُربتهِ
لشاطئِ الأجفانِ تُربُها درَرُ
عيني على من بالعينَينِ مسكنُها
دنيا العجائب بين رموشها تقرُ
كالشمس تضفي على الأقمار رونقها
لولا ضياها منها ما بدا قمرُ
تَعتَّق الخمر من كُروم نظرتها
مترنّح الخطوات هدَّه السَّكَر
إن قيل وسمة فالجمال مجسَّدٌ
أو قيل مبسمها فالسحرُ يُختصَرُ
أكثرتُ فيها القول ليتها عرفَت
أنّ المُحِبَّ يخونُ قولَهُ الحذَرُ
سيفُ السكوت بهِ قد أثخنَت كَلْمي
نثرتُ من كلِمي فوق الجوى صوَرُ
قلبي تمزَّق و الوجدان في سقرٍ
و العين قُرحتها تُدمي كما الإبَرُ
ثأرٌ دفينٌ ما ماتَ مُطالِبُه
إن قلتِ : أهلاً، فكلّ الذنب يُغتفرُ
*طارق حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق