اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أدعو الله أن أعيش لأرى هذا اليوم ــ رؤية في قصة سري للغاية | ابتهال الخياط

كان أحد المسؤولين في رحلة سرية للصالح العام ولمصلحة الشعب وعند عودته طلب الاجتماع بكل مَن يهمه الوطن واستقراره.. فكان اجتماعا مغلقاً لفته السرية التامة .. كنتُ الكرسي الذي يجلس عليه رئيس الدولة ..كانوا جميعا يتهامسون بقلق ..لم أفهم مايدور ..حضر أخيرا الرئيس وجلس عليّ فأصبحت الأنظار كلها إلي..أُغلقت الأبواب وحَلَّ الصمت لدقائق ..ثم فجأة صرخ الرئيس قائلا :

ماذا هناك ؟ جعلتموني أقطع سفرتي وأعود مسرعا ..لأنظر اليكم فقط ؟ ليتكلم أحدكم بشيء!
حينها قال المسؤول الاول عن الاجتماع .. سيدي ستحل مصيبة كبيرة على رؤوسنا جميعا عن قريب .
سأل الرئيس :ماهي وكيف ؟
قال المسؤول :كنتُ أرى طالعي عند أحد المنجمين وقال أنه هناك أمرا بعودة كل الشهداء الى الحياة عن قريب .. وأنت تعلم سيدي مامعناه .. إنهم سيأخذون برؤوسنا جميعا .
قال الرئيس: هل قال المُنَجِم انهم سيأخذون برؤوسنا جميعا أم برأسك وحدك ؟ فانت المسؤول الأول عن عمليات القتل بكافة
أنواعها ؟
أجاب المسؤول الخائف الاول : ولكن سيدي كلنا مشتركون بالعمل نحن متفقون على العمل الجماعي ..ولابقاء لاحدنا دون الاخرين.
قال الرئيس : (وقد احسستُ بثقله وكأن وزنه قد زاد الى الضعف)
على كل حال لنحتاط للامر ..عليك التحضير لخطة قوية , اعداد قوائم بهم حسب مناطق سكناهم من المؤكد انهم سيتصلون بالمقربين لهم ,ثم اختيار عناصر امنية موالية و مخلصة لنا .
(هنا قاطعه احد الخائفين ) قائلا:سيدي اني لا أضمن الكثير منهم .
قال الرئيس : عليكم بالاموال ..هي الدواء لكل داء ..وكيف تم قتلهم أليس بالمال ؟
أجاب خائف آخر: لكن الاموال في الخزينة لاتكفي .
أجابه الرئيس :لا أريد اي عمليات جديدة لجمع المال , عليكم بجيوبكم الى إشعار آخر. ثم أكمل : لنفض الجلسة الان اني جائع , لنعود بعد تنفيذكم ماطلبت وسنجد الحل .. قبل نزول أمر احيائهم .
....
اتصلت بأخي الكرسي الآخر الذي في مكتب الرئيس ..وأعلمته بما رأيت وسمعت وطلبت أن يُبلغني بكل مايصله .. وأن يتصل بالأخوة الآخرين ..لنجمع المعلومات ونتفق ..كنتُ متلهفا للامر ..آه ياللصناعة الحديثة تستحق الاحترام فعلا ..فالتواصل مهم بين الاخوة ان كانوا بشرا أو كراسي .. أو أي شيء آخر.
.................................
الموقع ..مكتب الرئيس *
الرئيس يجلس على الكرسي :يدخل الخائف الاول, وقدبدت عليه الفوضى وعيناه كطائرين قررا الاقلاع متنافرين .
قال: سيدي أظن ان المُنَّجِمْ قد أذاع الخبر , لقد هرب الكثير من اتباعنا من الدوائر , والناس في الشوارع يسارعون الى التسوق بكثرة ..وكإن الحرب ستقوم .
قال الرئيس :وماذا عن أقارب الشهداء .. كيف يتصرفون ؟
أجاب الخائف : لاأعلم لم يردني أي خبر .
صرخ الرئيس :كيف لم يردك أي خبر .. أين العيون عليهم ؟(سأل الرئيس وقد بان عليه الوجوم)
اجابه الخائف: سأذهب بنفسي و أرى.
لاحقته كلمات الرئيس :انت المسؤول عن كل شيء قد يحدث الي !
....
"اتصل أخي الكرسي واعلمني بالأخبار الجديدة وقمت على الفور بالاتصال بابناء عمومتي في كل مكان قائلا:
عليكم بالاستنفار الأقصى ,سنتحرر من كل الجالسين علينا ..لن نتحمل اوزانهم بعد الان,تأهبوا سيعود الشهداء وسنستفاد من الفرصة .
...
وانتشرت الاخبار في كل مكان عبر الكراسي من اقاربنا الى الجيران حتى الى كراسي المدارس الابتدائية..وعمت الفوضى في كل مكان والكل الى البيوت مسرعين ..بدت الشوارع فارغة .
اما الخائف الاول فقد كان متنكرا بين الناس يسأل ماذا هناك ؟ فأجابته امرأة والدموع في عينيها : يقولون أن أولادنا سيرجعون ليقتلوا القتلة ويُطهروا الارض من المجرمين واسأل الله أن أرى ولدي وهو يقتل المجرم .(ذكرت اسم المسؤول الاول) .
هنا ارتعد الخائف وقال في نفسه (انها تقصدني ) هرب من المكان ..وهو يقول لنفسه انه يوم تحقيق الدعوات للمظلومين .
جاءت قوات من كل مكان وانتشر الجند في كل مكان باعلان حالة الطوارئ القصوى ..فلا داعي للتعتيم لقد أُشيع الخبر..والكل يترقب كان الغيض في الوجوه ..غيض غريب ..لم تألفه الوجوه ..امتلأت الشوارع بالرجال المسلحين كان الهدوء رهيب الى حد أنني اسمع نبض الواقفين بقربي من الحرس .. كانت قلوبا تبكي بدل النبض .
"هكذا وصلني الخبر من كرسي كنت اعرفه عندما كنت خشبة في طريق الاستيراد"
فكرت بوصفه ومامعناه ..هل الحرس يبكون خوفاً أم شيئ آخر لا اعرفه؟
وفي لحظة صمت ..صاح صوت من السماء "عودوا يامَن ملكتم الارض بدمائكم واستردوا ايامكم ..اجمعوا أيتامكم ..قبلوا ايادي امهاتكم وآباؤكم ..وإقتلعو ا اشجار الخبث .. وارحموا عمتكم النخلة فقد كان لها نصيبا من الشهادة معكم ..ارحموا الانهار لقد اختنقت بدماؤكم ."
ووصلني الخبر ونزلت وفود الشهداء .. طيور خضراء تسير اسراباً طائعة لأمر الله ..راحت تدور حول بيوتها تغمغم بأسماء اهاليها ..أن أخرجوا الينا نراكم وترونا ..نقبلكم كما أعطانا الله الرحمة ..خرجت الحشود من الثكالى والايتام والأرامل يركضون الى الشوارع والطيور الخضراء تحوم حولهم تقبلهم والبكاء يعلوا باسم الله ..
اتصلت بالكرسي صاحبي أسأله :
ماذا هناك ؟ لااسمع صوت قتال !أجبني؟ فجاءني صوت صاحبي متلعثماً..قائلا :
يا صاحبي ..ليتك ترى ماأرى ! لكل الحرس اصحاب وأقارب من الشهداء الطيور يتطايرون حولهم صارخين..يبدو أن المسؤلين فقط هم الخاسرون ..فقد تحول السلاح عليهم الان .
قلت :تكلم وبعد؟اين انت ياصديقي ؟ انقطع الخط !مامعنى هذا؟!
انني اسمع الان اصوات الرجال ... اظنه القتال ..انه يقترب ..احاول الاتصال بجميع الكراسي ولا جواب ..يبدو ان الامور تسير الى الخلاص ..فلا أثر للرئيس ..ولا لأي أحد من المسؤولين ..لقد تقطعت الاتصالات واسترجعت هويتي الخشبية انني الان كرسي بدون قدرة ..لأسكت وأنتظر ..وأرجو أن لايطول انتظاري ,انفتحت الابواب دخل الحراس من كل مكان ..سمعت الاطلاقات في كل مكان ..ودخلوا عندي ..ينظرون الي ..الحمد لله انني خالي لا أحد يجلس عليَّ..ولكن ما هذا ..لقد وجهوا اليَّ السلاح .. لاتُطلقوا اني مظلوم مثلكم ..ولكنني كرسي لا أحديسمعني حتى ابناء جنسي وأطلقوا وابلاً من الرصاص ..و أردوني كرسيا رئاسياً قتيلا..
سأبقى أتكلم لا بأس لكن بدون صلاحيات لقد استتب الأمن ..وتم قتل من تم العثور عليهم من المطلوبين ..جاءت جماعة من الرجال حملوني باستخفاف ..وأخذوني ليرموني في الخارج عبرة لمن اعتبر ..و كأن المشكلة في كرسي *
نظرتُ الى السماء رأيتها تمتلأ بالطيور الخضراء تحوم بفرح وتطير صاعدة للأعلى وأنشقت السماء عن بوابة ذهبية ليدخلوها سالمين.
تنفستُ الصعداء ..على كل حال إنني حرٌّ الان .. شكراً لكم ايها الشهداء.
لاحت النسمات الطيبة ..ورأيت النساء يجمعن الاطفال ..ويدخلون البيوت ..وكانت الارض رطبة وكأن السماء تمطر ،تحققت ..لا ليس هناك مطر ..انها دموع الثكالى ..كيف يمكن ان تُقنع أُما بالصبر.

ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...