⏪⏬
أسير بأرض المغربين أسير ــــــــــ و أبكي و دمع المقلتين غزير
و أعمى ظلام الحزن عيني و نوره ـــــــــ هلالي الذي يشدو غنائي منير
فراشي الذي قي بيت أهلي تركته ـــــــــ بوقع الدواهي يا زماني وثير
تركت الغواني و الأغاني بلهفة ـــــــــ بدمع الأسى يبكي علي السرير
تركت كؤوسا في رفوف منازلي ـــــــــ و خمر بها أرض الحمى و خمير
،،،،،،،،
أعيش غريبا في بلادي و موطني ـــــــــ و أبكي على حالي و أني حسير
و أفنى غريبا في منافيك غربتي ـــــــــ و عودي بأحداث الزمان كسير
بنات الخدور الدهر مثلي لهن قد ـــــــــ بنى قصره العالي و قصري كبير
بنات الصدور القلب تدمى بدولتي ـــــــــ فشري قليل الخير عندي كثير
أراه المنى يدنو بقيدي مكبلا ــــــــ أسير بأرض المغربين أسير
،،،،،،،،
زوايا الهوى فيها يكون تصوفي ـــــــــ و شيخي كبير و المريد صغير
على الدرب إني بالشموع أسير ــــــــــ و جو التباكي بالدموع مطير
وروحي بنور قد تجلى جمالها ـــــــــ يغطيه جسمي إن تردي الحرير
و قد صرت عبدا بعدما كنت سيدا ـــــــــ أنا حسبي طول التباهي نمير
و مالي إذا ما قد تعدى حدوده ـــــــــ زماني الذي أعمى يصير النفير
،،،،،،،،،
صوابا عجيبا لا أرى في جنونه ــــــــــ يكون البصير الدهر أعمى يصير
و يغني الهوى قلبي و يفني غيابه ـــــــــ و من دونه حتى الغني فقير
أكون أميرا في أمور قصائدي ـــــــــ و شيطان شعري في هواي وزير
و كالشمس من حولي تدور كواكبي ــــــــ ضيائي يرى بين النجوم سفير
و كالبدر عرض الأرض من حولها أنا ـــــــــ أدور بأدواري شؤوني أدير
،،،،،،،،
و درعي كتابي و اليراع السلاح في ـــــــــ حروبي على كل الديار أغير
مسيح أنا بين اليهود كأنني ـــــــــ و مالي سوى أهل السلام نصير
يمر سريعا في المرور يخونني ــــــــــ عطاء زماني في مكاني نزير
مصيري يدي يا نور عيني تخطه ـــــــــ يرى في سبيل الشعر عندي المصير
و صوت الإله الحر فيّ سمعته ـــــــــ و حيا سيبقى لا يموت الضمير
،،،،،،،،
كتابي بسر السحر نعم المجير ـــــــــ و من دونه لي الدهر بئس العشير
و صرت أمير الشعر و القلب سحره ـــــــــ جمال الهوى يهوى و نعم الأمير
تنام قرير العين يا صاحب الهوى ـــــــــ و أنت الذي يهواك قلبي قرير
يخط يَراعي إن يُراعي زمانه ـــــــــ هواه سطورا منه يدوي الصرير
و وجهي كبدر في تمام جماله ـــــــــ منير بدا منه السنا و المنير
،،،،،،،
و قلبي كروض في ربيع شبابه ـــــــــ بلون التباهي لا يشيخ الخضير
كنجم سماوات العلى في محيطها ـــــــــ تغنى زماني بي و مالي النظير
قطعت زهوري في دهوري و فاح إن ــــــــ أصوغ القوافي من يديّ العبير
أرى زهرة الدنيا تميل برقصها ـــــــــ و في قصرها العالي وزير و زير
أرى دولة الدنيا رحاها تدور في ــــــــــ مداها منار ثم نار و كير
،،،،،،،،
مسيحي بها بشرى خلاصي يجيء في ـــــــــ طريقي بشيري قد بدا و النذير
أتاني بأخبار الجحيم النذير ـــــــــ و باح بأسرار النعيم البشير
و في بابها تعلو الجنان قصائدي ـــــــ يرى في تباريح الهوى لي السعير
و في واقعي الخالي خيالي كطائر ـــــــــ بأجنحة مكسورة لا يطير
له الشعر ديوان بنيل وسامه ـــــــــ الذي لا يخاف الموت منه الجدير
أسير بأرض المغربين أسير ــــــــــ و أبكي و دمع المقلتين غزير
و أعمى ظلام الحزن عيني و نوره ـــــــــ هلالي الذي يشدو غنائي منير
فراشي الذي قي بيت أهلي تركته ـــــــــ بوقع الدواهي يا زماني وثير
تركت الغواني و الأغاني بلهفة ـــــــــ بدمع الأسى يبكي علي السرير...
سكرت بخمر لا مثيل له و في ــــــــــ ليالي الهوى إني بكأسي الظفير
و كأسي بخمر الشعر في ليلة الهوى ـــــــــ يفيض و بحر الخير فيه الوفير
أساطيرها لا تنتهي في سطورها ـــــــــ بأخبارها إني القوافي خبير
كأني من الرمضاء بالنار في الهوى ــــــــ أيا قمرا يبغي النوى مستجير
و غيري بأرض المشرقين أمير ـــــــــ أسير بأرض المغربين أسير
،،،،،،،،
هو الأول المعروف عندي هواه لا ـــــــــ أريد سواه في مسيري الأخير
و ألقي قصيدي في أثير خيوطها ـــــــــ حياتي و يبقى للمنون الأثير
هو القتل محكوم عليه بسيفه ـــــــــ هواك الذي ما قد جفاك النحير
إذا تضحك الدنيا مكاني به علا ـــــــــ لمن ثغره الباكي زماني الصفير
و ليل الدجى بدري يغني له معي ـــــــــ إلى أن يرى إشراق صبحي السمير
،،،،،،،،،
و قصر التي تبغي فسادا كأنني ـــــــــ إذا لم أعد فيه وزيرا مشير
و أهل الكراسي في المراسي بسوطهم ـــــــــ يساس بأرض المغربين الحمير
و قول بلا فعل علينا يسير ـــــــــ و فعل مع القول الصريح عسير
غريق كأني في بحور فواجعي ـــــــــ و بحر الردى الطامي علي خطير
و يجري سريعا العمر مني أصابع ــــــــــ المنايا التي لاحت إلي تشير
،،،،،،،،
و يعطى ثوابا من عذاب حياته ـــــــــ إلى أن ترى الموت العيون يجير
هو الشعر قنديلي الذي لا يضيء في ـــــــــ الليالي سوى لي في جداري الدرير
علينا التنائي كالجحيم عسير ـــــــــ علينا التلاقي كالنعيم يسير
و تعلو لدى مأساته الدهر زفرتي ـــــــــ و طول التباكي لاح عندي الزفير
وكأس الحياة الحلو لما يذوقه ـــــــــ لسان على وقع المنون مرير
،،،،،،،،،
و طعم الأغاني في الحواني مرير ــــــــــ و عيش الغواني في ثواني كدير
قصور الدنى تغدو قبورا و منكرا ـــــــــ على بابها يلقي الردى و نكير
بقلبي كأن الشعر يا دهر روضه ـــــــــ بأطرافها يزداد حسنا الغدير
تسير القوافي في أثيري و صوتها ـــــــــ بأحلى أساليب الجمال مثير
و في حضرتي يا ناس يهجو فرزدقا ـــــــــ جرير و يلقى الحب مني جرير
،،،،،،،،
و يلقى الرضا مني جميلا فرزدق ـــــــــ يرى أخطل مسعاه فيه بكير
عظيما الذي يفنى شهيدا بحبه ـــــــــ سيحيا و من يرضى الخنوع حقير
و درب المعالي في المسير عسير ــــــــــ و كل مسير دون صبر وعير
حبيبي طبيبي أنت قلبي فما له ـــــــــ إذا تظلم الدنيا سواك خفير
بأقطارها دنياك تمتد شهرتي ـــــــــ بأحلى أساميها المعالي الشهير
،،،،،،،،
تسلى الهوى قلبي به طاب عيشه ــــــــــ خضير بدنياه حلا و غضير
أصون الحمى كالليث يعلو إذا أرى ــــــــــ قطيع ذئاب حام حولي الزئير
بأحلى مزامير أغني بليلتي ـــــــــ غناء الهوى حولي غناء زمير
و مهما يطول العمر في لحظة المنى ـــــــــ لكل بصير في هواه قصير
و كم يربح الإنسان بالعلم نفسه ـــــــــ و من قد مضى للجهل فينا خسير
*الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق