اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

رحلة حب قصيرة | قصة قصيرة ...* بقلم: نورا الناطور

⏪⏬
جمعَ القدرُ بين رجل ٍوامرأة على مقعدٍ واحد في قطارٍ متجه نحو بلدة مجاورة.
أعيى المرأة رفع حقيبتها إلى الرف العلوي للقطار، فأبدى الرجل رغبته بمساعدتها في رفع حقيبتها إلى جانب حقيبته.

انطلق القطار من المحطة نافثاً زفرات المسافرين وحكاياهم المسلّية التي أثاروها منذ انطلقت رحلتهم، والتي ستمتد إلى ست ساعات. فأرادوا كسر دقائق وقت السفر الثقيلة بأحاديثهم الشيقة.

بدأَ الرجلُ بمحادثة المرأة كالعادة من باب اللباقة رغم عدم قناعته أن اللباقة تصلح مع جنس حواء! فسألها عن وجهتها وما سبب سفَرِها، وهي بالتالي أظهرت لطفاً في ردودها على أسئلته رغم إيمانها أن الرجال عموماً كالذئاب حتى لو ارتدوا جلود الخراف!
كانت تجربة كليهما مع الشريك قاسمة للظهر، فلقد عانى الرجل ماعاناه مع مُطلّقتِه في الماضي، وهي عانت الكثير من غدر حبيبها أيضاً. لكن الرحلة طويلة والحياة تتطلب منا بعض اللين أحياناً.

انجذبَ كل منهما إلى الآخر وتحول حديثهما إلى استلطاف من نوع آخر! إن بدأت الحديث بصوتها أكمله عيناها الجميلتان وما تحملانه من حزن مغلفٍ بالصبر. وإن أجابها هو، فإجابته أتت مكفكفة للدمعة الغارقة بين جفنيها، والنائمة على شفتين اصبحتا على شكل هلال يكاد أن يأفل نوره من الحزن.

اقتربا من بعضهما أكثر، وراحا يقدمان لبعضهما الشطائر وما يحملانه من بسكويت مناصفة، لم يقبل أحدهما أن يستأثر بالقطعة لوحده، حتى كوب العصير اشتركا به ليرويا عطش قلبين أزهرا بنظراتهما وابتسامتهما دون أن يشعرا بمرور الوقت سريعاً. لم يعتاد الوقتُ أن ينتظر أحد أراد لحظة فرح بصمت وهدوء، لذلك هو دائماً في سباق مع الفرح لكي يغلبه.

أطلق القطار صفارته الدخانية موقفاً حلماً جميلاً مازال في بدايته.
عادا للحزن ثانية كما كانا ولكن بطعم آخر، فهذا النوع من الحزن الذي يجعلك تتألم دون أن تدري لماذا.
ناولها حقيبتها وأخذ حقيبته ونزلا في المحطة وفي نفس كليهما رغبة بالبقاء أكثر فمن يبدأ بطلب البقاء أولاً؟ راحا يحدثان نفسيهما.

تخطيا المحطة، والنظرات المسوّرة بالحيطة والحذر هي المسيطرة على المشهد بينهما! فالرجل عادت إليه أنفته ثانية، والمرأة عانقها الحزن من جديد ومضى بها بعد أن ودعا بعضِهما البعض.

بعد أن ابتعدا عن المحطة، أدرك كل واحد منهما أنه أخذ حقيبة وحاجيات الآخر دون أن ينتبه، فلقد كانت الحقائب شديدة الشبه. حاولا البحث عن رقم يصلهما ببعض، لكن الحقائب ذات اللحظات السعيدة مشهورة بإضاعة العناوين والصور. فما كان منهما إلا أن توجها بشغف نحو المحطة ثانية، وكل واحد منهما يبحث عن حاجته في نفس الآخر.

*نورا الناطور
سوريا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...