لا أعرف لِمَ ُيذكرني سقوط المطر واشتداده بعيني (إيتان) ذات البشرة السمراء التي اخذت من القهوة وإمتزاجها بقشطةِ اللبن لونا اعطى عينيها بريقاً مثل عينا قطةٍ في ظلام.
لازال يرتسم في مخيلتي وجهها المبتسم دائما، بغمازتيه كأنهما نبعا ماءٍ نضب نضوحهما.
وضحكتها المدوية التي تملئ المكان تجذب انتباه المارةِ نحوها
وشعرها القصير الذي يغطي ارنبة الاذن والذي تُصففه مثل تسريحات ممثلاتِ السينما.
في اول يومٍ بمعرفتي بها عندما قدمني اسعد، احسستُ كأني اعرفها من زمن بعيد.
.انا الجنوبي المثقل بعادات القبيلةِ، وتقاليدها المعقدة في بعضٍ منها
لماذا انت كئيب؟،،،،
ما هذا الحزن الذي يملئ عينيك؟،،،،
جذبتني لكنةُ لسانها ونطقها العربية بتعثرٍ في بعض حروفها فزادها عذوبةً، ورقةً، لأنها تنحدر من اصولٍ تركية.
حرصت مع الوقت ان اكون عند تلك المصطبة تحت ظلال الشجرة العملاقة كما يسمونها كلما سنحت لي الفرصة بين المحاضرات،لاكون الاول في لقاءها ،ولأختلس النظر الى عينيها بتمعن ودقة .
وانفرد بحديثٍ معها قبل قدوم الاخرين.
وهي تتحدث عن البيت، وعاداته وسيطرة الاب على كل مافيه.
سألها أسعد هل تتزوجيني؟
ضحكت وبعفويتها المعتادة ودون حرج.
ابي لا يقبل الزواج من العرب!
وهل فيك شيئأ يستحق ان تفكر فيه اي امرأة بالزواج؟
ضحك المجتمعون حولها يشاركهم اسعدخافيا ارتباكه وحرجه.
لما لا اتزوج هذا الانيق.،،،، واشارت اليَّ؟
فاجأني جوابها واربكني لاحظت هي ذلك
ما بك ؟ لماذا خجلت؟ ،،،،
والله لو يوافق الاهل بالزواج من عربي سأتزوجك ولو غصبا منك.،،،،
اثار جوابها الغيرة في اسعد
لماذا هو؟ وليس انا.
لأنك متعجرف قبلي وهو متحضر منفتح،،،،
لكن لا تغار لا اتزوجكما
نخترع الصدفة في لقاءنا ،لا نحدد الزمان، ولاالمكان، نتحدث امام الجميع بتواجد احدنا في ذلك المكان والزمان ، ساذهب الى دار سينما ،او سوق ،او حديقة عندها نعرف اننا على موعد. نلتقي بشوق، ولهفة ونقول لبعضنا : انت هنا ؟ كانها فعلا مصادفة .
تتحدث عيوننا في اللقاء، وتهمس الشفاه به بل كأنها تصرخ في الداخل مع ارواحنا
احبك،،،،
احبكي….
لا اعرف لماذا لم نصرح به، لكننا حملناه وجع لذيذ مجمر مثل نار موقد لاتهدأ.
نسينا ان لنا اهل في مكان اخر فكان بيتا. و اهلا لبعضنا . ايكه تهدل فيه أيتان.
اتصلت ام إيتان عدة مرات بها ،تستفسر عن غيابها وتاخرها عن زيارتهم، فتعتذر بالامتحانات، وزحمة المحاضرات ومع الحاحي عليها بضرورة زيارة الاهل
غادرت إيتان في العطلة الربيعية الى مدينتها ،شمال البلاد ولم تعد لان رصاصا طائشا ذهبت ضحيته، عندما هاجم متمردون على الدولة قسم الشرطة القريب من دارهم.
مثل حبات العنب انفرط الجمع.
لكني لم افارق مجلسها عند المصطبةِ تحت الشجرة حتى في ايام العطل.
انظفها من اوراق الشجرة
يجالسني فلاح الحديقة
هل كانت تحبك؟
فاجئني سؤاله
انا احبها.
من طرفٍ واحد،ما اصعبه لهيب يحرق الجوف ولكنه صادق المشاعر
من طرفين اجبته لكننا كتمناه
وحَبَسنا مشاعره.
انا اشعر انك تعشق حتى حفيف اوراق الشجرة……
نعم صدقت.
اخذ قرص الشمس يختفي بستار الغيوم وبدأت حبات المطر تراقص اوراق الشجرةِ
كانت إ يتان تغني اغنيةً تركيه عند اشتداده.
تَرجَمتْها لي و كتبتها بورقة كي احفظها
(انه المطريبكي لاجلنا
انه يمحي الماضي
انتهى عشقنا كقصص الاطفال
ماكنت اعرف قيمتك
كيف ماتوافقت معك
انتهى عشقنا كقصص الاطفال)
*فاضل العباس
العراق
لازال يرتسم في مخيلتي وجهها المبتسم دائما، بغمازتيه كأنهما نبعا ماءٍ نضب نضوحهما.
وضحكتها المدوية التي تملئ المكان تجذب انتباه المارةِ نحوها
وشعرها القصير الذي يغطي ارنبة الاذن والذي تُصففه مثل تسريحات ممثلاتِ السينما.
في اول يومٍ بمعرفتي بها عندما قدمني اسعد، احسستُ كأني اعرفها من زمن بعيد.
.انا الجنوبي المثقل بعادات القبيلةِ، وتقاليدها المعقدة في بعضٍ منها
لماذا انت كئيب؟،،،،
ما هذا الحزن الذي يملئ عينيك؟،،،،
جذبتني لكنةُ لسانها ونطقها العربية بتعثرٍ في بعض حروفها فزادها عذوبةً، ورقةً، لأنها تنحدر من اصولٍ تركية.
حرصت مع الوقت ان اكون عند تلك المصطبة تحت ظلال الشجرة العملاقة كما يسمونها كلما سنحت لي الفرصة بين المحاضرات،لاكون الاول في لقاءها ،ولأختلس النظر الى عينيها بتمعن ودقة .
وانفرد بحديثٍ معها قبل قدوم الاخرين.
وهي تتحدث عن البيت، وعاداته وسيطرة الاب على كل مافيه.
سألها أسعد هل تتزوجيني؟
ضحكت وبعفويتها المعتادة ودون حرج.
ابي لا يقبل الزواج من العرب!
وهل فيك شيئأ يستحق ان تفكر فيه اي امرأة بالزواج؟
ضحك المجتمعون حولها يشاركهم اسعدخافيا ارتباكه وحرجه.
لما لا اتزوج هذا الانيق.،،،، واشارت اليَّ؟
فاجأني جوابها واربكني لاحظت هي ذلك
ما بك ؟ لماذا خجلت؟ ،،،،
والله لو يوافق الاهل بالزواج من عربي سأتزوجك ولو غصبا منك.،،،،
اثار جوابها الغيرة في اسعد
لماذا هو؟ وليس انا.
لأنك متعجرف قبلي وهو متحضر منفتح،،،،
لكن لا تغار لا اتزوجكما
نخترع الصدفة في لقاءنا ،لا نحدد الزمان، ولاالمكان، نتحدث امام الجميع بتواجد احدنا في ذلك المكان والزمان ، ساذهب الى دار سينما ،او سوق ،او حديقة عندها نعرف اننا على موعد. نلتقي بشوق، ولهفة ونقول لبعضنا : انت هنا ؟ كانها فعلا مصادفة .
تتحدث عيوننا في اللقاء، وتهمس الشفاه به بل كأنها تصرخ في الداخل مع ارواحنا
احبك،،،،
احبكي….
لا اعرف لماذا لم نصرح به، لكننا حملناه وجع لذيذ مجمر مثل نار موقد لاتهدأ.
نسينا ان لنا اهل في مكان اخر فكان بيتا. و اهلا لبعضنا . ايكه تهدل فيه أيتان.
اتصلت ام إيتان عدة مرات بها ،تستفسر عن غيابها وتاخرها عن زيارتهم، فتعتذر بالامتحانات، وزحمة المحاضرات ومع الحاحي عليها بضرورة زيارة الاهل
غادرت إيتان في العطلة الربيعية الى مدينتها ،شمال البلاد ولم تعد لان رصاصا طائشا ذهبت ضحيته، عندما هاجم متمردون على الدولة قسم الشرطة القريب من دارهم.
مثل حبات العنب انفرط الجمع.
لكني لم افارق مجلسها عند المصطبةِ تحت الشجرة حتى في ايام العطل.
انظفها من اوراق الشجرة
يجالسني فلاح الحديقة
هل كانت تحبك؟
فاجئني سؤاله
انا احبها.
من طرفٍ واحد،ما اصعبه لهيب يحرق الجوف ولكنه صادق المشاعر
من طرفين اجبته لكننا كتمناه
وحَبَسنا مشاعره.
انا اشعر انك تعشق حتى حفيف اوراق الشجرة……
نعم صدقت.
اخذ قرص الشمس يختفي بستار الغيوم وبدأت حبات المطر تراقص اوراق الشجرةِ
كانت إ يتان تغني اغنيةً تركيه عند اشتداده.
تَرجَمتْها لي و كتبتها بورقة كي احفظها
(انه المطريبكي لاجلنا
انه يمحي الماضي
انتهى عشقنا كقصص الاطفال
ماكنت اعرف قيمتك
كيف ماتوافقت معك
انتهى عشقنا كقصص الاطفال)
*فاضل العباس
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق