أسرفتٌ كما يسرف السفهاء في سقيها وريها بحب زائف ..وفي ردم أكوام التبني تحت الطين ، واللجوء الى الثيران لحرثها نيابة عني ..بعدما انقطعتُ لها وأنا كهل أعيلها وأنفق على " ربيبتها " من أصل نصراني ،
مرغتني ذات ليلة بفندق ذات خمس نجوم ..
أشاحت وقتئذ - الطيور عني بوجهها ...وأنا قادم من عمق الجزائر العميقة باتجاه مبنى الحكومة / لم أحدده بعد في مخيلتي لعله كان قبة البرلمان..هكذا بدا لي ..
لم أكن أعرف بأن بالجزائر العاصمة تلوح فيها للطاكسي بيديك
وبالمشرية تلوح للكمإ بيديك أيضا ..لم أكن أعرف لا هذا ولا ذاك ..ولا حتى المبنى الحكومي الذي سألجه ، أمن أبوابه الامامية أو الخلفية ..من قفاه أم من أذنه ،
نسيتُ حتى مدخل الخيمة الامامي في باديتي ، ..واختلطت علي مداخل الابواب كما إخوة يوسف عليه السلام ..
أفادوني ذات مرة في حملتي الانتخابية المزورة في النيابية البرلمانية والتي صرفت بشأنها زهاء 100 رأس من أعز الماشية التي أملكها ..لأسحق جامعيا يتوفر على كل المؤهلات : دكتور في علم الاقتصاد والاستشراف،أن للمباني الحكومية في العاصمة عدة أذان إلى جانب كمّ في فم فاغر على الدوام ...
إسمي بوعلام يسمونني كذلك " بوعمامة " الكياس في الحمام ..
شعري أشعث ، قامتي قصيرة ، تراني دائما ألهث لأتعرف على المسؤولين ، ابتداء من رئيس المجلس الشعبي البلدي ، رئيس الدائرة والوالي ، وأعيان ووجهاء المدينة .
وبقية أوصافي ستتجسد في سعيي الدؤوب . سأخبرك عنها فيما بعد .
لا تكن فضوليا فوق اللزوم .
لم أزر وهران إلا مرة واحدة في حياتي ..عندما اقتادني خالي لأشبع رغباتي الشبابية وأبيع شويهاته بسوق وهران أياما قليلة قبل عيد الأضحى ..وقتها كنت ٌ أرعى ب" الثلث " شياه " الحاج" المهدي " شريك خالي ..أوفدني مع راعي القبيلة وسائق الشاحنة ، شاب من المدينة ، يشرب " الخمر ، زير نساء يدخن كثيرا .. ويسمع هجين " الرأي ..
ركبتُ مع الراعي على ظهر الشاحنة كما الكلب صاحب الانف الاحمر بسفينة نوح .بالسطح الأعلى ..فوق الشياه ، فوق البشر ... قريبا من السماء التي تجري ..والارض التي تمور وتجري ...
كانت الشاحنة محشوة عن آخرها بالأضاحي ..
مضرج ُُ بالفرح ، كنتٌ مع الرعي أحكي عمن خلق الدجاجة ، قبل أن تٌخلق البيضة ...
كان جديرا بي ألا أفتح هذه النافذة وألا أنبش القبور ، يا إلهي ما الذي ذهاني ، مالذي دفعني دفعا إلى هذه " المسودة " من دفاتر أيامي ، وعمن سرق النيابة من الخديوي ومن الملك فاروق ومن كل المماليك ...
كنتٌ أحكي مع الراعي " الشاف " رئيسي
قال " شعبي ..
ومن وأده ومن وأد البينين والبنات ، ؟
قال الراعي : عمر بن الخطاب وأسيادنا الكبار .
حزمة من الريح تصعقنا وأمية قاتمة ، ...طاوعتني لأجر عباءتي من " قفاها " كما فعلت تماما زوجة العزيز مع يوسف عليه السلام.
حبلت ِ السماء بمزن ..تتطاير رذاذه فوق رأسي ، دثرني الراعي " الشاف " مرؤوسي بعباءته ، وقد أخرج من علبة الكبريت كانت بجيبه : حشيشا ...ابتسمت العصافير ..
كنتٌ خسيسا أمامه ..ونحن لم نصل بعُد وهران .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل من روايتي القادمة
مرغتني ذات ليلة بفندق ذات خمس نجوم ..
أشاحت وقتئذ - الطيور عني بوجهها ...وأنا قادم من عمق الجزائر العميقة باتجاه مبنى الحكومة / لم أحدده بعد في مخيلتي لعله كان قبة البرلمان..هكذا بدا لي ..
لم أكن أعرف بأن بالجزائر العاصمة تلوح فيها للطاكسي بيديك
وبالمشرية تلوح للكمإ بيديك أيضا ..لم أكن أعرف لا هذا ولا ذاك ..ولا حتى المبنى الحكومي الذي سألجه ، أمن أبوابه الامامية أو الخلفية ..من قفاه أم من أذنه ،
نسيتُ حتى مدخل الخيمة الامامي في باديتي ، ..واختلطت علي مداخل الابواب كما إخوة يوسف عليه السلام ..
أفادوني ذات مرة في حملتي الانتخابية المزورة في النيابية البرلمانية والتي صرفت بشأنها زهاء 100 رأس من أعز الماشية التي أملكها ..لأسحق جامعيا يتوفر على كل المؤهلات : دكتور في علم الاقتصاد والاستشراف،أن للمباني الحكومية في العاصمة عدة أذان إلى جانب كمّ في فم فاغر على الدوام ...
إسمي بوعلام يسمونني كذلك " بوعمامة " الكياس في الحمام ..
شعري أشعث ، قامتي قصيرة ، تراني دائما ألهث لأتعرف على المسؤولين ، ابتداء من رئيس المجلس الشعبي البلدي ، رئيس الدائرة والوالي ، وأعيان ووجهاء المدينة .
وبقية أوصافي ستتجسد في سعيي الدؤوب . سأخبرك عنها فيما بعد .
لا تكن فضوليا فوق اللزوم .
لم أزر وهران إلا مرة واحدة في حياتي ..عندما اقتادني خالي لأشبع رغباتي الشبابية وأبيع شويهاته بسوق وهران أياما قليلة قبل عيد الأضحى ..وقتها كنت ٌ أرعى ب" الثلث " شياه " الحاج" المهدي " شريك خالي ..أوفدني مع راعي القبيلة وسائق الشاحنة ، شاب من المدينة ، يشرب " الخمر ، زير نساء يدخن كثيرا .. ويسمع هجين " الرأي ..
ركبتُ مع الراعي على ظهر الشاحنة كما الكلب صاحب الانف الاحمر بسفينة نوح .بالسطح الأعلى ..فوق الشياه ، فوق البشر ... قريبا من السماء التي تجري ..والارض التي تمور وتجري ...
كانت الشاحنة محشوة عن آخرها بالأضاحي ..
مضرج ُُ بالفرح ، كنتٌ مع الرعي أحكي عمن خلق الدجاجة ، قبل أن تٌخلق البيضة ...
كان جديرا بي ألا أفتح هذه النافذة وألا أنبش القبور ، يا إلهي ما الذي ذهاني ، مالذي دفعني دفعا إلى هذه " المسودة " من دفاتر أيامي ، وعمن سرق النيابة من الخديوي ومن الملك فاروق ومن كل المماليك ...
كنتٌ أحكي مع الراعي " الشاف " رئيسي
قال " شعبي ..
ومن وأده ومن وأد البينين والبنات ، ؟
قال الراعي : عمر بن الخطاب وأسيادنا الكبار .
حزمة من الريح تصعقنا وأمية قاتمة ، ...طاوعتني لأجر عباءتي من " قفاها " كما فعلت تماما زوجة العزيز مع يوسف عليه السلام.
حبلت ِ السماء بمزن ..تتطاير رذاذه فوق رأسي ، دثرني الراعي " الشاف " مرؤوسي بعباءته ، وقد أخرج من علبة الكبريت كانت بجيبه : حشيشا ...ابتسمت العصافير ..
كنتٌ خسيسا أمامه ..ونحن لم نصل بعُد وهران .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل من روايتي القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق