ريم نبيل زحالقة تكتب قصيدتها باحساسها ..!!
بقلم : شاكر فريد حسن
وتستمر الحياة
أمل يتلاشى
واحلام تتبخر
أرض بور تشققت
خُيِّلَ اليها انه المطر
بارد يداعب الروح
وينعش النفس البائسة
خُيِّلَ اليها...
أنه نهاية المطاف
خير ياسمين
يزين نهاية العمر
ويعطر جسد الورد
لتجده أشواكا
عطشى للدماء
خُيِّلَ إليها
انه توأم روح
يعانق نبضها صبح مساء
يروي صدرها
بتراتيل عشق
وحكايا غرام
خُيِّلَ اليها
انه فارس الأحلام
يده من نور
وعيونه ملاك
يمتطي حصانا
يعانق الغمام
خُيِّلَ اليها
انها أميرته
ومالكة قلبه
بين أضلاعه
بين اوردته وشرايينه
تصول وتجول
هي الروح ونبض الفؤاد
عطره الفاخر
ماؤه العذب
لا يحيى بدونه
خُيِّلَ إليها.......
وأكثر الخيال سراب
أيا قلب
قد طال بك الجفاف
صاحبة هذا النص الناعم الرقيق الشفيف والمرهف ، هي الشاعرة النامية ريم نبيل زحالقة ، ابنة كفر قرع في المثلث ، التي تعمل في سلك التعليم في احدى مدارس قريتها ، وتنشر خواطرها الشعرية في صفحتها الفيسبوكية وفي عدد من المنتديات الأدبية .
واعترف لكم انني أدمنت عبق وشذى خولطر وقصائد ريم كما يدمن الصائم الجائع خبز السحور وتمر الافطار .
فمنذ ان قرأت اول قصيدة لها شدتني وجذبتني بجمالها وعذوبتها ، فعاهدت نفسي أن لا تبرحني كلماتها ، وصدق مشاعرها وأحاسيسها ، ولا وجعها الانساني الكبير ، ولا قلبها الواسع الطافح والعامر بالنقاء والبراءة والطيبة والعذاب والجراح .
ريم نبيل زحالقة تكتب الشعر باحساسها ، بضوء القمر ، بانفاس حارة ، تشتعل على حافة الشوق كشعاع الشمس في كبد البحر ، تبوح بعواطفها ، بالحب والعشق ، وتزف الهوى على أجنحة الغمام ، فيسيل لعاب حبرها ومدادها على قراطيس العشق الجميل المباح ، وتغزل من خيوط الفجر بقطرات الندى ، لحناً فيروزياً ، ومن ضوء الشمس وروداً وباقات حبق وياسمين .
ريم نبيل زحالقة شاعرة جميلة الحرف ، مرهفة الحس والشعور ، تراهن في كتاباتها على الاحساس لأنها تؤمن بأن الحروف جسد وروحه الاحساس ، انها تعشق الحروف والكلمات الدافئة التي تنسج من دررها قلادة مشاعر تزين صدر قصيدتها التي تقطر بالاحساس الصادق .
قصيدة ريم نبيل زحالقة مشبعة بالوجد والشوق والتأملات الوجدانية والروحية ، وتتكىء على لغة رشيقة ومفردات بسيطة ، شفافة ، واضحة ، ويشهد على ذلك قاموسها الذي تضرب جذوره في أديم الشعر الوجداني العشقي الصوفي ، المعروف والمتميز بنزعته الوجدية الانسانية .
والشفافية قي قصيدتها واضحة وجلية للغاية ، وتعبر عن حالتها النفسية ، وتلح في بوحها مع توهج الصدق في أداء رسالتها الشعرية الفنية الابداعية .. تقول ريم في همسة من همساتها الدافئة :
أخبرني
يا سيد العطر
اين أبحث عنك؟!
بين دهاليز العمر
وتجاعيد الحكايات
موشومة أنا
بطفلة
أشقاها حلم
رسم بريشة الانين
تجري الألوان جدولا
يهتك بياض لوحة
تربعت صدر الزمان
كانت
ماض ينقصه الحنين
تقطر الأمال
وتروي الوجد صبابة
تهتف للسماء
بكفي النهار
انفاسا تتلى
في محراب القديسين
تشعل فتيل أمنية
دونت أناء الليل
على جدران قلبي
حتى شاخ النبض
وما زالت أمنيتي
تعاني مخاض حلم
تشبث برحم السهد
تتلو قصيدة حرمان
تتوه على ضفاف العناق
أين أبحث عنك؟
سئمت التيه بين خواطري
واوراقي المهترئة
جل قصائد ريم وجدانية ، فيها نبضات روح وزفرات حارة ينفثها قلبها الرقيق في سماء الوجع الشخصي والوجد الذاتي . وهي توظف عناصر الطبيعة في تجربتها الشعرية وتعطيها حق مشاركتها أحاسيسها وعواطفها وآمالها وآلامها فتحنو عليها بصنوبرة حب في عناقيد الشعر .
ريم نبيل زحالقة تغرق في بحار الأحلام والالهام والابداع ، لتدخل وتتغلغل دون سابق انذار الى محرابها الابداعي ، لتروي ظمأها النفسي وجوعها الوجداني بقطرات الشوق اللاهب في مملكة الشعر ، فتحاصرها الكلمات والمعاني ، وتتسامى المشاعر الصادرة عن وجدانها المتدفق النابض ، مع كثافة الصور الشعرية الخلابة العميقة بدلالاتها ومجازاتها ، فتنمو وتكبر في روض الكلمات وسحر المعاني ، ويروي قلبها عطر الشعر وما يحويه من درر الجمال وسحر الخيال ، بينما أدواتها الشعرية فتظل تتكاتف ضمن نص متآلف ومتلاحم عضوياً بغية التعبير عن التجرية الانسانية التي تشكلها الذات الشاعرة ، بوصفها وكونها فعلاً ابداعياً في فضاء رحب وفسيح ، فتصوغ خيوط قصيدتها بمهارة فنية ووضوح وبساطة طلية مما يزيدها جمالاً وبهاء ً وأثراً في وجدان المتلقي .
تتميز لغة ريم نبيل زحالقة بالجمال ، وهي لغة سهلة ممتنعة ، ذات قيم جمالية دلالية متفاوتة ، فتراكيبها اللغوية مشحونة بالصدق العفوي ومؤثرة في النفس حتى انهمال الدموع بغزارة .
ونلمس في نصوصها كثافة الصور الشعرية وجمالية الخيال الشاعري ، والنسق الاسلوبي السلس الأخاذ المنساب ، من حيث انتقاء المفردات وتوزيعها على خريطة النص ، النزيف الروحي الطالع من عمق وجدان الشاعرة .
ريم نبيل زحالفة لا تكتب الا حين تختمر القصيدة في ذهنها وقلبها وروحها ، فيكتبها وجدانها واحساسها الذاتي ، فتأتي تلقائية عفوية صادقة ، لا تكلف ولا تصنع فيها ، وبدون ألغاز وطلاسم .
ريم نبيل زحالقة نراها في شعرها تربط وتمزج بين احساس الانسان والطبيعة وتحركاتها وعواملها ، فالشمس تحزن اذا جاءت زهور الانسان ، والبحر يستحيل خصراً يتلوى على خصر شاعرة ..!
وريم تتبع وتنهج خط الشعر المنثور ، لانها تجد فيه متنفساً أكثر وأصدق باعاً في تحمل ما تزخر به الاعماق من شعور وتوق الى ملامسة الكمال الابداعي ، فلا قافية تقيد ، ولا وزن يقف حائلاً في سبيل اندفاعها العفوي .
ريم نبيل زحالقة المستقبل لك وامامك ، اكتبي واتحفينا بما هو جميل وصادق وشفاف ، فكم نستمتع حين نقرأ نصك الذي يلامس نبضات قلوبنا ويدغدغ مشاعرنا ، وهذا هو الشعر ..؟
لك الحياة ، وليعمر الفرح والسعادة قلبك وروحك ، ونحن بانتطار ولادة مجمعك الشعري الأول ، مع التحية .
بقلم : شاكر فريد حسن
وتستمر الحياة
أمل يتلاشى
واحلام تتبخر
أرض بور تشققت
خُيِّلَ اليها انه المطر
بارد يداعب الروح
وينعش النفس البائسة
خُيِّلَ اليها...
أنه نهاية المطاف
خير ياسمين
يزين نهاية العمر
ويعطر جسد الورد
لتجده أشواكا
عطشى للدماء
خُيِّلَ إليها
انه توأم روح
يعانق نبضها صبح مساء
يروي صدرها
بتراتيل عشق
وحكايا غرام
خُيِّلَ اليها
انه فارس الأحلام
يده من نور
وعيونه ملاك
يمتطي حصانا
يعانق الغمام
خُيِّلَ اليها
انها أميرته
ومالكة قلبه
بين أضلاعه
بين اوردته وشرايينه
تصول وتجول
هي الروح ونبض الفؤاد
عطره الفاخر
ماؤه العذب
لا يحيى بدونه
خُيِّلَ إليها.......
وأكثر الخيال سراب
أيا قلب
قد طال بك الجفاف
صاحبة هذا النص الناعم الرقيق الشفيف والمرهف ، هي الشاعرة النامية ريم نبيل زحالقة ، ابنة كفر قرع في المثلث ، التي تعمل في سلك التعليم في احدى مدارس قريتها ، وتنشر خواطرها الشعرية في صفحتها الفيسبوكية وفي عدد من المنتديات الأدبية .
واعترف لكم انني أدمنت عبق وشذى خولطر وقصائد ريم كما يدمن الصائم الجائع خبز السحور وتمر الافطار .
فمنذ ان قرأت اول قصيدة لها شدتني وجذبتني بجمالها وعذوبتها ، فعاهدت نفسي أن لا تبرحني كلماتها ، وصدق مشاعرها وأحاسيسها ، ولا وجعها الانساني الكبير ، ولا قلبها الواسع الطافح والعامر بالنقاء والبراءة والطيبة والعذاب والجراح .
ريم نبيل زحالقة تكتب الشعر باحساسها ، بضوء القمر ، بانفاس حارة ، تشتعل على حافة الشوق كشعاع الشمس في كبد البحر ، تبوح بعواطفها ، بالحب والعشق ، وتزف الهوى على أجنحة الغمام ، فيسيل لعاب حبرها ومدادها على قراطيس العشق الجميل المباح ، وتغزل من خيوط الفجر بقطرات الندى ، لحناً فيروزياً ، ومن ضوء الشمس وروداً وباقات حبق وياسمين .
ريم نبيل زحالقة شاعرة جميلة الحرف ، مرهفة الحس والشعور ، تراهن في كتاباتها على الاحساس لأنها تؤمن بأن الحروف جسد وروحه الاحساس ، انها تعشق الحروف والكلمات الدافئة التي تنسج من دررها قلادة مشاعر تزين صدر قصيدتها التي تقطر بالاحساس الصادق .
قصيدة ريم نبيل زحالقة مشبعة بالوجد والشوق والتأملات الوجدانية والروحية ، وتتكىء على لغة رشيقة ومفردات بسيطة ، شفافة ، واضحة ، ويشهد على ذلك قاموسها الذي تضرب جذوره في أديم الشعر الوجداني العشقي الصوفي ، المعروف والمتميز بنزعته الوجدية الانسانية .
والشفافية قي قصيدتها واضحة وجلية للغاية ، وتعبر عن حالتها النفسية ، وتلح في بوحها مع توهج الصدق في أداء رسالتها الشعرية الفنية الابداعية .. تقول ريم في همسة من همساتها الدافئة :
أخبرني
يا سيد العطر
اين أبحث عنك؟!
بين دهاليز العمر
وتجاعيد الحكايات
موشومة أنا
بطفلة
أشقاها حلم
رسم بريشة الانين
تجري الألوان جدولا
يهتك بياض لوحة
تربعت صدر الزمان
كانت
ماض ينقصه الحنين
تقطر الأمال
وتروي الوجد صبابة
تهتف للسماء
بكفي النهار
انفاسا تتلى
في محراب القديسين
تشعل فتيل أمنية
دونت أناء الليل
على جدران قلبي
حتى شاخ النبض
وما زالت أمنيتي
تعاني مخاض حلم
تشبث برحم السهد
تتلو قصيدة حرمان
تتوه على ضفاف العناق
أين أبحث عنك؟
سئمت التيه بين خواطري
واوراقي المهترئة
جل قصائد ريم وجدانية ، فيها نبضات روح وزفرات حارة ينفثها قلبها الرقيق في سماء الوجع الشخصي والوجد الذاتي . وهي توظف عناصر الطبيعة في تجربتها الشعرية وتعطيها حق مشاركتها أحاسيسها وعواطفها وآمالها وآلامها فتحنو عليها بصنوبرة حب في عناقيد الشعر .
ريم نبيل زحالقة تغرق في بحار الأحلام والالهام والابداع ، لتدخل وتتغلغل دون سابق انذار الى محرابها الابداعي ، لتروي ظمأها النفسي وجوعها الوجداني بقطرات الشوق اللاهب في مملكة الشعر ، فتحاصرها الكلمات والمعاني ، وتتسامى المشاعر الصادرة عن وجدانها المتدفق النابض ، مع كثافة الصور الشعرية الخلابة العميقة بدلالاتها ومجازاتها ، فتنمو وتكبر في روض الكلمات وسحر المعاني ، ويروي قلبها عطر الشعر وما يحويه من درر الجمال وسحر الخيال ، بينما أدواتها الشعرية فتظل تتكاتف ضمن نص متآلف ومتلاحم عضوياً بغية التعبير عن التجرية الانسانية التي تشكلها الذات الشاعرة ، بوصفها وكونها فعلاً ابداعياً في فضاء رحب وفسيح ، فتصوغ خيوط قصيدتها بمهارة فنية ووضوح وبساطة طلية مما يزيدها جمالاً وبهاء ً وأثراً في وجدان المتلقي .
تتميز لغة ريم نبيل زحالقة بالجمال ، وهي لغة سهلة ممتنعة ، ذات قيم جمالية دلالية متفاوتة ، فتراكيبها اللغوية مشحونة بالصدق العفوي ومؤثرة في النفس حتى انهمال الدموع بغزارة .
ونلمس في نصوصها كثافة الصور الشعرية وجمالية الخيال الشاعري ، والنسق الاسلوبي السلس الأخاذ المنساب ، من حيث انتقاء المفردات وتوزيعها على خريطة النص ، النزيف الروحي الطالع من عمق وجدان الشاعرة .
ريم نبيل زحالفة لا تكتب الا حين تختمر القصيدة في ذهنها وقلبها وروحها ، فيكتبها وجدانها واحساسها الذاتي ، فتأتي تلقائية عفوية صادقة ، لا تكلف ولا تصنع فيها ، وبدون ألغاز وطلاسم .
ريم نبيل زحالقة نراها في شعرها تربط وتمزج بين احساس الانسان والطبيعة وتحركاتها وعواملها ، فالشمس تحزن اذا جاءت زهور الانسان ، والبحر يستحيل خصراً يتلوى على خصر شاعرة ..!
وريم تتبع وتنهج خط الشعر المنثور ، لانها تجد فيه متنفساً أكثر وأصدق باعاً في تحمل ما تزخر به الاعماق من شعور وتوق الى ملامسة الكمال الابداعي ، فلا قافية تقيد ، ولا وزن يقف حائلاً في سبيل اندفاعها العفوي .
ريم نبيل زحالقة المستقبل لك وامامك ، اكتبي واتحفينا بما هو جميل وصادق وشفاف ، فكم نستمتع حين نقرأ نصك الذي يلامس نبضات قلوبنا ويدغدغ مشاعرنا ، وهذا هو الشعر ..؟
لك الحياة ، وليعمر الفرح والسعادة قلبك وروحك ، ونحن بانتطار ولادة مجمعك الشعري الأول ، مع التحية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق