
ويأتي هذا التكريم للدور الريادي والتنموي الذي تلعبه كلّ من د.سناء الشعلان وبثينة السراحين وإيمان ناجيا في حقول الأدب والإعلام والدفاع عن حقوق الإنسان،وذلك ضمن مبادرة نسائيّة تقودها
الشاعرة د.عائشة خواجا الرازم لتكريم المبدعات والرياديات الأردنيات في مبادرة دورية اسمها " شكراً لها التقديرية للنساء الرياديات المتميزات".

وقد عبّرت المكرمات عن فخرهن بهذا التكريم بكلمات خاصّة لهنّ ألقينها على جمهور الحاضرين،وقد بدأت الشعلان كلمات المكرمات حيث قالت بعد أن أهدت هذا التكريم لمنظمة السلام والصداقة الدولية التي شغلت فيها مؤخراً منصب النّاطق الإعلامي " شكراً لتكريمنا ونحن على قيد الحياة،فهذا التكريم يساوي أعظك تكريم بعد الموت،وشكراً لتكريمنا في أوطاننا،حتى لا يقال لا كرامة لنبيّ في وطنه...،وأضافت "" تكريم المبدع بعد موته هو حركات بهلونيّة رخيصة لا تكرّس إلاّ عطفاً وحناناً واهتماماً وتقديراً مزوراً لمبدع لم يلقَ في حياته أيّ تكريم أو اهتمام فعّال،ولعله واجه التهميش والإقصاء في كثير من الأحيان؛وذلك لأنّه مبدع شفاف،وظلّه الطّويل يغيظ قصار القامات في الإبداع،وعندما يموت يهون على القصار أن يكرموه لأنّه لم يعد يغيظهم أو يقلقهم لأنّه –بكلّ بساطة- قد رحل عن هذا العالم،ولم يعد ينازعهم عروشهم الخاوية الضعيفة.فنرى حفلات التّكريم للراحلين هنا وهناك تكرّس أسماء المكرمين(بكسر الراء)،وتنقل صورهم عبر وسائل الإعلام،وتكون وسيلة لإبراز المنافقين والكاذبين والمتنفعين،ويظلّ المبدع الرّاحل خارج هذه اللّعبة القذرة بامتياز.
لا مبدع في حاجة لتكريمه بعد موته،وأخال أنّ هذا النّوع من التكريم ليس إلاّ رقصاً سخيفاً ورخيصاً على قبره،حيث يجمع هذا الرّقص المنافقين والسّكارى والكاذبين وأشباه أو أمساخ المثقفين.
تكريم واحد لساعة في حياة المبدع يساوي تكريماً موصولاً له بعد مماته.لا حاجة للمبدع بتماثيل تنصب له في كلّ مكان بعد موته منكوداً وحيداً مقصياً بجريمة واحدة،وهي أنّه مبدع حقيقيّ ومتميّز قد همشه الحاقدون والجهلاء !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق