اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ارْتِحالٌ إِلَى شَطٍّ غَرِيْبٍ | للشَّاعِرِ عادِل نايِف البِعَيْنِي


الآنَ تختصِرُ المساحاتُ الجَرِيحَةُ غربتـي،
تغتالُ صَبْرِيَ، تَخْتَفِي كلُّ
الجِهاتْ.

لا لونَ يَرْسُمُنِي، يلوِّنُ وَحْدَتِي،
لا ظِلَّ يأْلَفُنِي، يُبَلْسِمُ غُرْبَتِي،
قمراً أُضِيءُ ولا ضِيَاءْ.
غَسَقاً أَجِيءُ، ولا
مَجِيءْ.



الآنَ تَنْتَزِعُ المَرَايا مِنْ فُؤَاديِ
قَطْـرةَ الشَّوْقِ المُغَرِّدِ
في الغِيَابْ.

أَلْقاهَا تَأْتِي فَوْقَ قَوْسٍ مِـــنْ حَنينْ.
فتغازِلُ الألوانَ، تقطفُ، سِرَّها
تَبْنِي وُعُوداً
من سَرَابْ.

الآنَ تَصْلُبُني الحَقِـيْقةُ شامِخاً،
تجتاحُني، فأَتـيهُ في غبشِ
الضَّياعْ.

تَجْتَازُنِي الأَحْلامُ، تَتْرُكُ ظِلَّها،
في عَتْمَة ِ الغَسَقِ المُعَلَّقِ فوقَ
أَسْوارِ العذابْ.

وتُبَعْثِرُ الضَّـوءَ الذي حاكَتْهُ
شَمْسِي من سَنَا وردِ
العتابْ.

الآنَ تَذْكُرُني غَرِيــباً
في مَتاهاتِ الحِصارْ
مِنْ عَتْمَةِِ الأَضْواءِ
عُدْتُ أُغَرْبِلُ الْوَعْدَ
الجريحْ.

الآنَ أَلْقاني بلا لغةٍ تُـنَـهْـنِــهُنِي ،
على غيرِ انْتِظَارْ.
وَأَنَا المُسافِرُ تائِهاً
مِثْلَ الغُبَارْ.

أَتُرَى أَضِيْعُ بِحَيْرتِي، وَيَــتِــيْهُ
دربِيَ عِنْدَ أَقْدَامِ
الحريقْ.

هل جرَّحَتْ ضَوْئِي الغمائمُ، حينَمَا راحَتْ
تداعِبُها نسيماتُ الصَّبا ؟.
أم عُدْتُ من وَعْيِ
الزَّمَانِ بِلا قَرَارٍ
كالْغَرِيقْ.

الجرحُ يلتهِمُ المسافَةَ من جَدِيدٍ،
يَعْتَلِي دَرْبَ المجرَّةِ،
يعبرُ الآفاقَ للشطِّ
الغَرِيْبْ.

شَوْقِي يُـعَـانِقُنِي ، يُـلَمْلِمُ مُهْجَتِي،
و جميلَ صَبْرِي، واحْتِرَاقِي
في مَتِاهاتِ
الذُّهُولْ.

شوْ قِي يُسَـابِقُنِي
يـُعَنْدِلَُ فَرْحَتِي، ويُـخصِّلُ الحزْنَ
الفتيَّ سنابلاً حَيْرَى،
على مُقَلِ
النَّخِيلْ.

كَمْ كنْتُ أَحْياني، أجادِلُنِي
على أعتاب ِ فاتحَةِ
الفُصُولْ.

كم ْ كنتُ آهِ
أُغالبُ التيَّارَ كَيْلا أَنْثَنِي،
وأُعاوِدَ الإِبحارَ في عَتْمِ
الْمَحَارْ.

أتصادرُ الأيـامُ شَوْقِي غفلةً.
وأنا المحلِّقُ دائِماً في زُرْقَةِِ
الْحُلُمِ الْمُضَيءْ.

يجـتاحُني وجــعٌ أَلِيـمْ.
مـوجٌ يـُـعانِدُ قـارَبِــي،
ويُــمزّقُ الميناءَ،
والشَّطَّ الدَّفِيءْ.

الآنَ أَخْرُجُ من أنايْ،
لأَطُوفَ في وَعْيِ الزَّمانْ.
الآنَ أعْبُرُها المسافَةَ،
فوقَ طوفٍ من
يبابْ.

الآنَ أعرفُ، أنَّني كنتُ الفضاءْ
فعلامَ تَنْـسَانِي المرايا كلُّها ؟
والحبُّ! يُومِضُ نازفاً،
يَِحْكِي حِكَاياتِ
الرَّجاءِ. ويُجَدِّلُُ الغيماتِ
ضوءاً من حَنِيْنْ!

كلُّ النوارسِ نَوْرَسَتْ دمعاً،
تحدَّرَ دافئـاً
عِنْدَ الأصيلْ.

كلُّ العنادِلِ عَنْدَلَتْ نَغَماً
شَجِيَّا هادِئاً وَقْتَ
الرَّحِيلْ.

كلُّ الزُّهُورِ تناثرَتْ أعرافُها،
فَــغَدَا العبيْرُ بِــلا
وُعُودْ.

كلُّ المساحاتِِ الجَريحةِ تَعْبُرُ
الشُّطْآنَ، للشَّطِّ
الجَديدْ.

وأنا هُنا ما زِلْتُ أَحْيا في ارْتِحالٍ
باحثاً عَنْ وَمْضَةٍ
أَمَلٍ سَعِيدْ

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...