إنني أيها البشر في عالم الملائكة قابلتهم، وتعاملت معهم، وشاهدت روحانيتهم في الطيران، وأجنحتهم النور، وعيونهم الأمل. تمشون أنتم على الأرض ، وهم يسبحون في السماء ، إن أشعة الهدى تملأ المكان، وصدق الصفاء، وصفاء الصدق يملآن جزيئات الوجود.
..............
إن أكبر ما لديكم أصغر ما عندهم، إنكم تعظمون الحب وتقدسونه، وهم يعيشونه في كل لحظة، إنه يمشي في دمائهم، ويسكن في عيونهم، وفي سمائهم، إنهم نور، ومن قابلته منهم أرق من زهر النسيم،وضياء النور،ليس هناك شيء صعب سوى أنني أحمل صفات البشر، وهم يحملون صفات الملائكة..
..............
وددت الاقتراب،فكانوا أقرب من ذاتي لذاتي، لعلي أشرب من ساحتهم نورا، أو حياة، فيملأ جسمي ذلك الخلاص المأمول، لأكون روحا بلا جسد، كي تتاح لي الفرصة الوحيدة أن أتوحد فيها مع الوجدان، وأفارق الأرض بأجنحة من صبر، وقوة من إيمان،ومعرفة بالله، وقلب لا يعرف إلا الصفاء.....
أواخر شهر رمضان المبارك
ليلة من ليالي الشتاء ....
عالم الملائكة || بقلم : سلوى متولي
باحثة دكتوراه، لغة عربية (أدب ونقد)
كلية الآداب ، جامعة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق