اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الرقصُ أمامَ مأْتمي ... *‏أحمد عبد الرزاق عموري‏


الرقصُ أمامَ مأْتمي
غرْبلَ الموْتُ المواقيْتَ الحبالى بالتحدّي
داحسٌ عادتْ وغبْراءُ الحروبِ

والكراهية الّتي سالتْ على خطاها من عناقيد الخصامِ
لوْحةٌ سوْداءَ تسْتلْقي بلا ظلٍّ عليْنا
قد رعاها في فقاعاتِ الغوى صرْعى الضّميرِ
روْحنا كانتْ محاصيلَ الصّراعِ الملْحميِّ
حوْلنا (جسّاسُ) يهْذي بعْضَ عوْراتِ المصيْـرِ
ما (كليْبٌ) غيرَ راعٍ يقْتفي مُلْكاً وماءً .. سالَ نهراً من دماءِ الأبْرياءِ
و(ابْنُ هاني) يعْربيٌّ مثْمرٌ عزَّ النّواصي قال لا للْجاهليّهْ
لمْ يزلْ كالحرِّ يعْطي لحْظةً للصّلْح كُرْمى الأتْقياء
يبْذلُ المالَ و ديّاتِ القتيْلِ
* * *
أنْفسٌ بالعلْقمِ المقْروْءِ في فوضى الكلامِِ..
يحْرثونَ الصّبـْرَ عذْراً للْقتالِ المسْتدام
أهْلنا في ذاتهمْ ذابتْ تراتيْلَ الحياةِ
والمماليْكُ السّكارى دوْنَ ترْويْضِ النّوايا
رأْسهمْ بالثّأْرِ يغْلي مثلما أتْوانَ نيْرانَ الخوالي
والحوارُ الآنَ أفقٌ للْغرابِ
* * *
بعْدَ تأْبيْني أمامَ الذّكْرياتِ
مأتمي يبْدو لديْهمْ مسْرحاً يشْدو التعازي
كنْتُ وحْدي سيْنمائي الوجْه يكْسوهُ الظّلامُ
حارسُ الجثْمانِ جيْشٌ منْ قرودِ النّادباتِ
يُمْطرنَّ الفلْفلَ الحارَ الدّموْعِ
دمْعةٌ أوْ دمْعتان الآنَ تكْفي في مراسيمِ الوداعِ
شهقةٌ أو شهْقتانِ الآنَ في غنْجِ العذراى
تحْرثانَ الصّمْتِ أوْ جذْرَ المرارِ
ميّتٌ مثْلي في أهازيْج الدّعاءِ ..
سوْفَ يحْيا هكذا كالضّدِّ في عيْنِ المكانِ
لمْ يعدْ أمْري سوى تعْويذةً فرّتْ بأقْدامِ الحسامِ
* * *
بي نتوْءُ الشّوْكِ أوْ قيْظُ الخيامِ
حقّنا يسْتأْصلُ الإحْساسَ منْ خيْرِ المصيْرِ
* * *
خابَ ما دوّنْتَ يا منْفى بوجْهي...
فالأساطيْـرُ الّتي أسْلافها عظْمي وأسْرارُ الخواءِ
لمْ تبجّلْ أعْوراً يسْهو كدجّالٍ إلى جنْبِ الأفاعي
خيْلُ تلْكَ الضّاد في عرْشِ التسوْلِ
وأنا كالنّقْشِ في جدْرانِ قبرٍ يسْتوي لحْماً طريًّ..
في فمِ الدّوّدِ النّديْمِ
كلّهمْ زفّوا جنودَ المكْرِ طوْعاً نحْو زنـدِ المعْجزاتِ
يقْشعرُّ الجلْدُ منْ لحـْنٍ يُهجّي في شجيْراتِ الصّدى بشْرى المنامِ
نخْبهمْ كالوغْدِ يمْضي نافراً بعْدَ الوصايا
دفْءُ داري يخْتفي منْ إخْوةٍ كالأفْعوانِ
ذاكَ حظّي طَفْله الموْلوْدُ منْ طيْشِ الخطوْبِ
يعْربيُّ الثّوْبِ في ليْلِ القرارِ
* * *
يخْرجُ الظّلُّ الفقيْدُ الآنَ منْ قبرِ السّكوْتِ
كالحمامِ الزّاجلِ الترْحال عنّا
كانَ ذوْ قرْبى خفيْفاً فوق كفِّ الأصْدقاءِ
لا هوامُ الزّيْفِ يخْشى
كلُّ تذْكارٍ تدلّى كالنّعيـْقِ.. في تواريْخِ الغباءِ
خطْوتي في منْجلِ الدّاءِ القديم النّصْلِ ترْسو
درْبنا كاللّصِّ ينْسى في غبارِ الوقْت آثارَ الأماني
صكَّ فيْنا رحلةَ النّسْيانِ كي يشْدو فراغاً
والفراشاتُ الحيارى فوقّ نبْضي كالعواجيزِ الثّكالى
لفّهمْ وشْمُ الأذى حتّى التلاشي
يسْتحقُّ القلْبُ بوْحاً صافياً كالياسميْن
* * *
أمّنا الشّام الّتي هزّتْ نياطَ القلْبِ جرْحاً
غائراً في جَـرّةٍ الحسِّ البتولِ
كيفَ لا تنْمو بها عنْقاءُ من دمْعِ اليتامى؟
أرْضها كالنّفْسِ في أعْلى الوصالِ
تحْتوي عشُّ الخفايا أوْ نباحاتِ الشّجونِ
نبـْرةُ الشّكِّ الطويْل الصّوْتِ يمْْسي أفْعواناً ..
حينَ جفَّ الخصْبُ قي زيْتوْنـةِ الدّارِ السّليبّهْ
* * *
إرْثنا المطْحونُ في نابِ الشّتاتِ.. صارَ بالرّيْح العواتي
لوّثوا قمْحي وداليْةَ الحواسِ
لوّثوا بالعجْزِ فقْةً قدْ تنامي بيْنَ أجْيالِ الكفاحِ
صهْوةُ الأنقاضِ تعْلو كالرّواسي..
همّها الأعْمى تجلّى واثقاً بالمعْطياتِ
هلْ نواسي دودةُ الأرْضِ الّتي تبني كعشّاقٍ يقيْناً..
يحْتسي مرَّ الحِجى برْدَ الفتاتِ؟
غربتي تخْتالُ كالكابوْسِ في جوْفِ النّفوسِ
ضبطُ ذاتي حسْبَ إيْقاعَ المنافي.. وحْدنا صرنا تماثيْلَ الأضاحي
نلْبسُ الجرْحَ المدمّى عنْدَ أعْيادِ النّعوشِ
* * *
ليْسَ دوْحُ العارِ أفْيائي وأحْضانُ المراد
نرْجسيُّ الفكْرِ كتْمانُ الجوابِِ
غربتي كالحصْرمِ المعْصور نخْباً للْكراسي
دوْنها يمْتدُّ حوْلَ التيْنةُ الخضْراءَ سوْرَ المائجاتِ
كلُّ إيْـكٍ ملْءُ عيْني من روابيْها ينادي..
لا تعوْدُ الشّامُ في ترْنيْمةٍ كالترّهاتِ
بي شراعٌ يغْتدي مسْترْسلاً باللحْظةِ الحبْلى بأنْفاسِ الشّوادي..
لا دخانٌ سوْفَ يخْفي ندْبةً,
حقْبةُ التابوْتِ هلْ تكْفي مماليكَ النّواح؟
دمشق في 23/4/2014
الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
-جسّاس: قاتل ابن عمّه كليب بعد ظلمه للأهل
-كُليْب : الملك المقتول والذي حرمَ الأهل الماء والكلاء
-ابن هاني: من أشراف العرب قام بالصّلح بعْدما سالتْ الدماءَ بينَ العرب
ودَفَعَ ديّاتِ القتلى من مالهِ لكلا الطرفين

*‏أحمد عبد الرزاق عموري‏

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...