اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

المســحـــراتــي .. * صلاح احمد


  غــص مجلــس العــزاء بالمعــزيــن . عــلامــات الحــزن بــاديــة عــلى الجميــع . كيـف لا ، و المصــاب جــــلل .
فـقــــدت القــريــة أحــــد وجهـــائهـــا ..و مــن خيــارهـــم ، الحـــق يقــال .

رجــــلا كلـــه مـــروءة و شهـــامــة . بشهـــادة جميـــــع مــن عـــرفــه ..
نعــــم السنـــد كــان لضعيفهــــم قبــل قـــويهــم .و نعــم الأخ لكبيرهــم و نعــم الأب لصغيــرهم .ليتغمـــده الله بــواسع رحمتــه .مــا باليــد حيلــة ، لله مــا أعطــى و للـه ما أخــذ .
يكفيـــه رحيلــه فــي العشــر الأواخــر من الشهــر الفضيــل ..قال احـدهــم
مــن بيــن المعـــزيــن الشيـــخ ابـــراهيــم ، أقــرب الأصـــدقــاء لقلــب المـرحـوم .و الأكبــر سنــا مــن بيــن الحضــور ، رجــلا كلــه هيبــة و وقــار علمتــه الحيــاة الكثيــر ، رجــلا يـفـرض احتـــرامــه عــلى الجميــع فــرضــا .
فــي مثــل هــذه المجــالس عــادة مــا يتــذكــر القــوم مـــوتــاهــم ، فيــدعــون لهــم بــالـرحمــة ، و يتمنـــون مــن الله أن يتجــاوز عنهـــم .
ســـأل الحــاج ابراهيــم الملتفيــن حــولــه ، ينهــلون مــن تجـــاربــه .
-- لــم تعــد ذاكــرتــي تسعفــني ، و قــد طــال عــليّ الأمــد .فمـن يــذكــرنــي مــتى رحــل عنــّا الشيــخ عــزالــديــن رحمــة اللــه عليــه ..؟
الحضــور و بصــوت واحـــد كلــه يقينــا ، منـــذ عشــــر سنــوات ...
عشــــر سنــوات بالتــمام و الكمــال .يــا شيـــخ .
-- يــاه مــا أســرعهــا الأيــام تمضــي يــا أبنــائــي .!!
-- صـــدقـت يــا حــاج ابــراهيــم ، مــا أســـرعهــا الأيــام ..!!..كــان يــومـا لا ينســى .. و هــو مــن هــو الشيــخ عــز الـديـن رحمــة الله عليــه .
و يــــداه تسـتـنـدان علــى مقبــض عــكازه تــــرتعشــان ســألهــــم
-- السعــيد الســـوحــار كـيــف هــم أبـنـائــه مــن بعــده ، زوجتــه .....؟
تبــادل القــوم الــنظــرات ...نظـــرات لا تخــلو مــن ذهـــول ...!!
-- آآه ..آآه ..عــمي السعــيد الســوحار الله يرحمــو ..أبنــائــه آآه أبنــائه بخيـــر يا شيــخ ابــراهيــم ..قــال الأكثــر خبثــا هــذا مبتسمــا ..فكثيــرا ما كــان يفتخــر و يــزهــو بخبثــه و نـــذالتــه ...
-- متــــى تــــوفــي سعيـد الســوحار ذكـــرونــي ...ذكــرنــي أنت .. أنت ..؟
-- منــذ سنتيــــن ... ثــلاثـــة عــلى مــا اعتقـــد ....
-- اكثـــــر ..أكثـــر ..أربعــة سنــوات خمســة عــلى الأقــل ..قــال آخــر .
-- مــن نتــذكــر لنتـــذكــر يــا شيـــخ ..
-- معكــم حــق ...معكــم حــق ..مــن نـــــتذكــر لنتـــذكر ..
إنـــه فــي بيتــه طـــريح الفــراش منــذ سنتيــن ...السعيــد الســوحار في بيتــه ، يعــاني المــرض و الحــاجــة و قــلة الحيــلة ...مــا دهــاكــم ..!!!
دفنتـــــوه حيــا ...مـــا أوقحكـــــم ..!! أأأأوووف .
كيـف استطــاع الــزمـن أن يحــدث كـل هــذا الخـراب في ضمـائركـم ؟!!
حـــاشـــاه الـــزمــن ...حــاشــاه الــزمــن ..أعــادهــا الشيــخ ابــراهيــم مــرات و مــرات عــلى مسمــع القــوم ...
خيــــم الصمــت عــلى المجلــس ..و كـــأن عــلى رؤوس الحــاضريــن الطيــر
فعــلا عــلى رؤوسهــم الطيــر ...هــربــت العيــون الــى هنــا و هنــاك ...
اســرعــت الأكــف تمســح عــلى الجبــاه ، المتصبـبــة عــرقــا ..
صاحــب الــوجــه الأكثــر احمــرارا ، تمــلمـل يــريــد الإنصــراف ..الهــرب .
المسكيـــن لــم يحتمــل المــوقف ، الذي وضعهــم فيـه الشيــخ ابــراهيــم ..
قــال الــذي اسعفــه لســانـه : ليغفــر الله لنــا ، و يبصــرنــا بعيــوبنــا مقصريــن و اللــه ..
المــوقــف وضعتهــم فيــه نــــذالتــهم ..وضــاعتهــم ..........
حــاشــاه الشيــخ ابراهيــم .الــذي امتــدت يــده المــرتعشــة تتحســس العكــاز..و التـــي ســاعــدتــه عــلى حمــل حــالــه ، مغــادرا ......

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...