يا نفسي، يا جوهرة حياتي، هل ضللت الحق والطريق؟ وهل أصبحت لياليك دون أحلام وأمل؟ ونسيت بأوهامك جمال بريق القمر؟ قومي وانهضي وشاهدي عجب العجاب، لقد اهتزت العروش بلا سبب، والربيع مزق جماله من شدة لهيب الغضب، وملات أجساد الدمى قصور الذهب، هلمي تعالي لوادي السلام، فكل يومٍ يمر علينا تزداد الآلام، أنا اليوم موجود وغدا بلا وجود، تعالي وارسمي للزهور الجمال، وابحثي عن ذكريات الفرح، وأزيلي وجوه الشياطين من الكتب، فلا وجود لأحلام الطفولة بين أنفاس الكذب، بكيتُ دهراً لكي تعودي إلى الرشد من دار المغيبِ، وها أنت تقفين فوق جبال الثلج، ساكنة، هادئة دون كلام، ونهر الحب يلوح بأمواجه للسلام، وجاء الاطمئنان مودعاً راحلاً بقطار الهيام، والأشواك تهللُ فرحا باستلام المهام، وأين أنت من الفرح يا نفسي؟.
*وسام السقا
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق