امرأة عنوان حياتها الحرية, تمردت على الزمان وتنكرت له,
قهرته بمستوى القهر الذي طعنها به هو، حتى قبل أن تبصر عيناها النور. اتخذت من قلمها دواء ليتحول الى أستاذ دروسه حِكَمٌ مذاقها مر, والى كلمات هادفة تتشارك الأرواح والأفكار.تالقت عرفها الجميع انها رنا العسلي ابنة حلب المقاومة . هي شاعرة بامتياز, طموحة وصاحبة عزيمة, محاربة في نهجها الشعري, زوجة وأم من الطراز الأول.
هكذا هي شموس الإبداع وشموعه لا تنطفئ، بل ستبقى تضيء سماء الباهية، كل ربيع من كل سنة، بجميل القصائد، السيدة رنا العسلي سيدة
طموحة، تسعى من أجل الرقي بالأدب العربي، وهي شاعرة وكاتبة، ويمكنك اعتبارها سيدة عظيمة ، فهي تنتمي إلى عالم الإبداع اللا متناهي، بتعدد مواهبها، شخصيتها وطنية بامتياز، تتمنى أن يسود الخير في كل مكان، تحلم بوطن عربي جميل، أجمل من هذا المشهد الآني المؤلم، تؤمن بتحرير المرأة من كل الضغوطات النفسية والحسية،
وهي إنسانة متفائلة وطموحة، إلى ابعد الحدود. شعرها يؤهلها أن تكون شاعرة من الدرجة الأولى، فهي تملك ابداعا مميزاصوتاً عذباً، ومقدرة خاصة على الإلقاء والخطابة، وهي تؤمن بان الشعر يسمع،
استطاعت الشاعرة رنا العسلي أن تجعل من الكلمات نبعا لا ينضب حين نظمتها قصائد تروي قلوبا متعطشة للصدق والحب في زمن كثرت فيه الأصوات الكاذبة و العملات الزائفة.
رنا عسلي الموقف الشّعري الّذي أعبّر عنه ليس نابعاً عن انتماء سياسي، بل عن انتماء وطني وديني وأخلاقي .. لذا لايمكننا أن نقف متفرّجين على مايجري حولنا.. طالما نملك وسيلة القلم والحرف\
لان ذلك الفنجان في يديك
حمل الندى المعطر بالشوق
والنظرة الخمولة
على أعتاب الصباح
منحته ثغري
في رشفة تحتار
بين قبلتك الآجمل
ونكهة قهوة تعانقنا
أيتها الحياة
اركبي خيول السلام
فقد سأمنا الانتظار
ولون رجاءنا الأمل
ايتها الحياة
عانقي في روحنا الاباء
والصبر الذي ملأ السلال
ومارمم فينا ماانكسر
صافحي وجد القلوب
وانثري من طلعك ربيع تسامح
يملأ كؤوسنا من أمل
لم تختفِ الدمعة في صدورنا
الا لتسبح مستميتة في ردم الامنيات
تشاورنا الساعة
وتقلب معنا
صفحات هذا العمر الذي يمضي
ممعناً في الهرولة
بدون انتباه
كم ارتدينا من أثواب الأمل
وتزينا بعطور الانتظار
وبهتت في العيون
هامات الحاضر الذي
يجرف فينا رمل الخيبات
والينا
يعود بارهاق