قال رحيلك لن يوقف تدفق الموج ..قلت قد قد لا يوقفه لكن يحوله طوفانا يغرق أخضرك ويابسك. قد يجرف الزهر للأبد وحين يرجع لمكانه لن يترك إلا خرابا مهولا صعب البناء على رمله المهتز بالمياه الغضبى. تستمر الحياة لكن ليست حياة أبدا. من تباهى بالعكس يستر عورة ضياعه المخجلة ,لأنه في لحظة فرط في رداء جميل ينبض بروح حية , رداء وردي حاكته السماء لحظة رحمة لتستر به عمقه وواجهته المدمرة وجعا ,عله يدفن نرجسيته مرة فينفتح على حياة ممكنة ولو بأعين جراح تمشي واقفة . تأملت أنفاسه المتلاحقة ألما..تأملت مزاجاته العكرة بالملل ..تأملت الصقيع الذي عاد يلفه من جديد فأنساه ملامحي المغيبة ومحا شوقه المزيف ..عرفت أنه يحتضر من قبلي بزمن طويل ...ولا أمل. نفضت جلدي القديم و عانقت الحياة.
جليلة مفتوح