اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

مقطع من رواية " جذوة تحت رماد خامد " لــ أحمد عبد الرزاق عموري

⏫⏬
( حيّموت) القيطاوي......
تحْتَ الخيمةِ الهزيلةِ.. يبكي كطـائرٍ لمْ تنمُ له أجنحـةً رغم تراتيل الطّقوس والبخور ... يقْرعُ بالذّكرى أبوابــاً مغلقةً كالقبرِ المنسي في وديان الشّعور..

(حيّموتُ) كعنصرٍ كيميائي فريدِ الصّبغياتِ..
لا يتفاعلُ مع الهواء الغريب الرائحـة ولا يتفاعل مع التراب الممزوج في عفونة المنافي .. ذلكَ الكنعاني (حيّمـوتُ).. صاحبُ الكوفية البيضاء والعقال .. شكلهُ القاسي الملامح يخفي شعاعَ العبْقريّةِ.. وعينات الحمضي النّووي الثّوري. مهنتهُ محاربٌ قديمٌ في وقت الغزوات الّتي يطلٌّ ظلّهـا من بين طيّـات التاريخ القديم والحديث .. فالحربُ ليستْ هدفاً عندهُ بل حكمةً قدريـّةً .. يمجُـدّ في محيّاها الخالقُ الّذي يبلي ويُعينُ...الخالق الّذي وهبَ هذه الأرضُ ..
زيتونها.. دواليها.. ليمونها...أحجارها.. ماءها.. وهوائها.. كيف لا يحميها؟!
وأثناء الرّخاء كانَ يغسلُ الموتى الدّراويش .. لمْ يبعْ نفسه في مال مافيا السّلام الزائف أو في وصيّةِ وسيطٍ روحاني ..حروفها خليطٌ من بقايا المدائنِ ومن زهرِ الهزائـمِ ) .. يحيا الدّنيا حلوهـا ومرّهـا ..
وكأنّي أراهُ لم يزلْ يرمّمُ سورَ البيارةِ في (صفد), أو أمامـهُ نعشٌ ممددٌ لأحـدِ
الموتى الدّراويش يعكفُ في طقـوسٍ التكفين الّتي أتقنَ ممارستهـا كثيـراً حتّى حفظها غيبـاً عن ظهر قلب كما يقولون ... ينْشدُ أدعيـةً في همهماتٍ تتراوحُ بين المفهوم واللامفهوم..
توقفَ الوقتُ عن خلاياه في لحظةِ الترحيل الإجباري عن الأرض الّتي قَلّبها؛بَذرّها عَجَنَ ذرّاتها في آتون روحه.. توقفَ نظرهُ النّسريِّ على رحابها وهي في أبهى آيات التكوين ..قال في صوتٍ يشبه حجراً يصارعُ حجراً من أجل شرارةٍ..
( الأشباحُ لا تطلق ذخيرةً حيّـةً على براعم السّيرة الذاتية الغافيـة على غصن الحياة بلْ تزرعُ أرضَ المخيّلةِ زقومَ الرّموز وبعضاً من الرّؤى الحبلى بالشّجون )..
هشٌّ بطبعـه ينغمسُ في غيبوبةٍ كالّذي يعاني ضربـةَ شمسٍ في صحراء الرّبع
الخالي.. في مناسبةٍ أو دون ذلكَ يعلنُ:_
(كلُّ المدائنِ لبستْ ثوبـاً مكشوف العورة في حفلةِ التنصيب الدّولي للخيـامِ). ولم يزل يردّدُ ( كنتُ أفضلُ الموتَ في عزَّ الشّبابِ في سبيل قضيتي وألا أموتُ عجوزاً في السّرير.. أتبولُ على نفسي )....( نحن عالقون في صحراء البدايـةِ والنّهايـةِ ولا يمكن الاعتماد على إعرابي لكي يحمي مؤخرتي الرّطبة دوماً من قيح الرّكلات ).. ويمْسحُ دمعةً كالبحرِ على خـدّهِ المجعّد؛ أمواجها رداء الأماني المنقوشة في كرْمِ الزّيتون (بالقيطية) السّليبة.
وتابع قائلاً أنـا مَعْدةٌ تلتهمُ ذاتهـا من فلفلِ السّيطرةِ والاستبداد... أنـا أمامَ مرايا أمّـةٍ تحملُ علبة مكياجها المحشوةِ مال الرِّبـا وحبوبُ العَظَمْةِ الجنسية وتضخيم الأنا وزجاجات دموع التماسيح وصور الفروسية فوق الخيول الخشبية ورداء الكذب... ولا أحدٌ غيري يقرأُ جرحاً ملتهباً يهذي _في مشهدٍ تمثيلي_ كالمحمومِ فوقَ مهدِ الهزيمة.
قال..(عالمٌ أمسى كالطفلِ بالرّوْضةِ ينتظرُ ثدي المجرة الّتي لم تعرفْ يوماً معنى الأمومة). وأوراقُ الأصحاب و العمرِ تتساقطُ بلا جدوى في ظلال المخيّم..
فلا حربٌ مثمرةٌ تزخرفُ فوق أواخر أيامي وعداً لم يقفزْ وراءَ الخيار الخاطىء أو وراءَ خصلةٍ من الفرح المزيف الذي غطّى غمامةَ الحلم..
قالوا: ( الخيمة معادلة لوغارتمية يصعب حلّها) ..فهي شظيةٌ بالقلبِ في هوسٍ تقدّمُ آحرَّ التعازي ...قالتْ لي : ( سوف نموتُ كالخونةِ بدون السّباحة في بحيرة (طبريـا) أو قطف زيتون بيارتي العائمة فوق كتف التاريخ )..
(خللٌ بصريٌّ ترشّهُ بُومةُ المماليكِ الّتي تورمَ مخّهـا بالآراء السّحاقيـّةِِ المذلّـةِ ).
لديـه تجمّدَ الوقتُ كالجليد الّذي يسكن قمماً لا تنتهـي ... تسربتْ إليَّ بضعةُ أشعةٍ من الشّمسِ , هربتْ من خلال ثلمِ الخيمةِ نحو فروةَ رأسي الّتي
أصبحتْ مرتعاً للقملِ والبراغيثِ الحيوانية والبشريةِ.. وعقلي بمكان بعيد خارج فعل المضارعِ كالمصلوب على منارة كابوس الغربـة.. ( الهزيمـةُ تقرأها في عين المخيّم).... شرُّ البلايـة مـا يضحكُ... قلتُ مازحـاً في صوت يشبه الهمس يـا (حيّموت) ..( الضغطُ على الزّنادِ أسهل مـن العزف على نهد عذراء ) ..
لم يكترثْ... (حيّموت) فوقَ خرائطٍ مبهمةِ الشّراعِ والطريقُ رجلً هزيل الضّوء يرفع قبعةَ السّبب ويغنّي على قرع نواقيس نهدي المدائن صاحبةَ القرارِ .. تسابيح (أوسلو)..أأموتُ مختنقاً من ضجيجِ الوعْدِ الجالسِ على كرسيه الهزار ؟.
نافذةُ الرّوحِ صرعتها ثلّاجةُ الموتى المرسلة قبل نضوج النّهارِ على أحصنةِ العروبةِ
الخشبية..يبدعُ خضرةَ الكـلامِ و طروات المعـاني أمام جماهير الخيامِ فهو كالنّهر الّذي يقسمُ مائهُ في قنواتِ النّفوسِ العطشى إلى التصبّرِ .
قال في نبرة يسكنها الحزن: ( الخيامُ أمـامَ سهم الفوضويـةِ كالنّساء اللواتي تعرضـنَ للاغتصاب الجسدي والفكري ) .. بعـد تنهيدةٍ عميقة الملامحِ تسيلُ
من أعماقه ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ... تأصلتْ أسطورةَ الخيـامِ والنـزوحِ
فإلى متى ستظلُّ ملامحَ المشردِ كاللوحةِ النافرة بالمدائن الغربيةِ الجسد ؟..

*أحمد عبد الرزاق عموري

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...