وَإذَا بِي أَلمُسُ مَاءَكِ
كانَ الفجرُ يورقُ
والندى يفتحُ ذراعيهِ
الأفقُ يتنفَّسُ الوميضَ
والكونُ في حالةٍ نشوى
قربَ عِطرِكِ
وَجدتُ الينابِيعَ
ورأيتُ الضَّوءَ ينحني لارتفاعاتِ فِتْنَتِكِ
أنتِ أزلُ الوردِ
وأبَدُ الرَّغبَةِ
في حُضنِكِ يَتَألَّقُ السَّحابُ
وَتُهمِي المَسَافَاتُ
خَانِعَةَ السُّهُوبِ
وَجَدتُ الأرضَ تَلثُمُ خُطَاكِ
والقمرَ يحتَضِنُ رَفيفَ همسِكِ
يا أشرعةَ البهاءِ
يا أمواجَ الرَّهَافَةِ
يا مسكنَ الذُّروَةِ الحَالِمَةِ
لي في عِشقِكِ أناشيدُ
تمجِّدُ أنفاسَكِ
وَتُغَنّي ظلِالَكِ
أنا حارسُ اسمِكِ
خادمُ أمجادِكِ
صهيلُ تُرابِكِ
يا بلدي الغائبةُ عَنْ جَنَازَتِي .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق