الصفحات

أبَدُ الرَّغبَةِ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
وَإذَا بِي أَلمُسُ مَاءَكِ
كانَ الفجرُ يورقُ
والندى يفتحُ ذراعيهِ
الأفقُ يتنفَّسُ الوميضَ
والكونُ في حالةٍ نشوى
قربَ عِطرِكِ
وَجدتُ الينابِيعَ
ورأيتُ الضَّوءَ ينحني لارتفاعاتِ فِتْنَتِكِ
أنتِ أزلُ الوردِ
وأبَدُ الرَّغبَةِ
في حُضنِكِ يَتَألَّقُ السَّحابُ
وَتُهمِي المَسَافَاتُ
خَانِعَةَ السُّهُوبِ
وَجَدتُ الأرضَ تَلثُمُ خُطَاكِ
والقمرَ يحتَضِنُ رَفيفَ همسِكِ
يا أشرعةَ البهاءِ
يا أمواجَ الرَّهَافَةِ
يا مسكنَ الذُّروَةِ الحَالِمَةِ
لي في عِشقِكِ أناشيدُ
تمجِّدُ أنفاسَكِ
وَتُغَنّي ظلِالَكِ
أنا حارسُ اسمِكِ
خادمُ أمجادِكِ
صهيلُ تُرابِكِ
يا بلدي الغائبةُ عَنْ جَنَازَتِي .
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.