اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فتاة وجندي ودرب ...*وليد.ع.العايش

⏪⏬
لم أكن أعلم بما يخفيه نور الشمس المنبعث من خلف تلك الرابية العذراء ، حملت حقيبتي بعد أن دسست فيها قلما ودفترا وقطعة من الخبز المحمص ، ثم انطلقت إلى موعدي في ذات المكان ، لكن هذه المرة كان توقيت الموعد باكرا .

الدرب المؤدي إلى مكان اللقاء تغير ، بل أنا من قرر أن يغيره ، فقد تذكرت وصية جدتي ( لا تعد من ذات الطريق يابني ) ...
الخضرة تنتشر على طرفيه فتمنحه جمالا أكبر ، بعض الأشواك تتبعثر هنا وهناك ، تمد رؤوسها من بين الحشائش الخضراء وكأنها تتحين فرصة للانقضاض علي ، أو على ثلة الفراشات اللاهية .
فجأة يظهر جندي بسلاحه الكامل على طرف الدرب ، كان أسمر الوجه ، تنبعث من معالمه براءة طفل ، كان ينظر كثيرا إلى جهة ما لم استطع اكتشافها : ( إلى أين أيها الشاب ) سألني دون أن يرمي التحية ، تلعثمت للحظة قبل أن أعاود قراءة وجهه ( إلى أمي العجوز فهي تنتظرني هناك ) ... وأشرت بأصبعي إلى حيث تقبع شجرة الجوز العجوز ... ( وأنت إلى أين تذهب أيها الجندي ) ... كان سؤالي ساذجا لدرجة أنه استخف بي ( وإلى أين يذهب مثلي أيها الشاب ، يبدو بأنك لم تراني جيدا ... هناك إخوة بانتظاري على جبهة القتال لابد أن أصل إليهم في الموعد المحدد ) ... صمت برهة من الوقت ثم أردف مستطردا : ( بعضهم ينتظر وصولي كي يأتي لرؤية أمه ك أنت ) ... قالها وابتسامة ماكرة ترتسم على شفتيه الغليظتين ( هل عرف بأني كذبت عليه ) ...
تركته ومضيت في طريقي إلى شجرتي الأم .
عصفور يلهو مع رفاقه على غصن طري ، لونه يشبه لباس ذاك الجندي ، قلت ( ما أكثر الجنود في بلدي ) ... فمن هنا مرت جحافل الغزاة قبل أن تعود وهي تحمل أشلائها ، ولعل هذه الأشجار الكبيرة تشهد على أرتالهم المهزومة منذ عقود خلت .
هذا الجندي جعلني أنسى بأني ذاهب للقاء مختلف ، فعدت أسابق الوقت كي أصل قبل انسكابه الأخير .
كان وجه شجرة الجوز بشوشا ، وكان لقاؤنا ساخنا ، أشارت إلى الأسفل وهي تبتسم ، هناك كانت ورقة خضراء تنتظرني ، أمسكت بها بتوجس ، قرأت عبارة قصيرة : ( لقد أتيت ولم أجدك ، وليس لدي وقت كي انتظر أكثر ، أراك في الأسبوع القادم ) ...
طارت الأفكار كلها دفعة واحدة من ذاكرتي ، حتى هذه المرة لم ألتقي بفتاتي ، لابد من الانتظار أسبوعا آخر ...
في طريق العودة شاهدت جمهرة من الناس يحملون نعشا على أكتافهم ، بينما اختلط صوت البكاء بالزغاريد المنبعثة من حناجر النسوة .
كان ذات المكان الذي التقيت فيه الجندي الأسمر ، عندما تلاقت نظراتي مع الشمس لمحت انحنائتها لأول مرة ، تناولت قلمي ودونت على دفتري : ( الحب هو الحب يا صديقي ... وكل منا يحب على طريقته ) ...

*وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...