⏪عشرة طرق لتعليم الابتكار
أن الابتكار هو التحدي الأكبر الذي يحتل الصدارة في الوعي العام الآن: فنحن بحاجة إلى إعادة اختراع كل شيء تقريبا، سواء أكان
التقدم العلمي، أو الاختراقات التكنولوجية، أو الهياكل السياسية والاقتصادية الجديدة، أو الحلول البيئية، أو الأطر الأخلاقية للحياة في القرن الواحد والعشرين، فكل شيء من حولنا في تدفق، وكل شيء يتطلب تفكيرا ابتكاريا، بعيدا عن التفكير داخل الصندوق.
ويقع عبء التجديد بطبيعة الحال على عاتق جيل اليوم من الطلاب، ومن ثم فإن التعليم ينبغي أن يركز على شحذ روح الابتكار عن طريق وضع الفضول والتفكير النقدي والفهم العميق وقواعد وأدوات التساؤل، والعصف الذهني الخلاق في القلب من المناهج الدراسية. وهذا الوضع لا يكاد يكون موجودا كما نعلم، فالابتكار والنموذج الحالي للفضل الدراسي يكاد أن يكونا متناقضين. يتطور النظام نعم (عندهم بالطبع وليس عندنا) ولكن بالسرعة الكافية التي تجعل الشباب مستعدين للعالم الجديد. لكن هناك عشرة طرق يمكن بها للمعلمين أن يتجاوزوا النظام ويقدموا للطلاب الأدوات والخبرات التي تحفز العقلية المبتكرة:
الانتقال من المشاريع إلى التعليم القائم على المشاريع: يقوم معظم المعلمون بمشاريع، لكن الغالبية لا تستخدم المجموعة المحددة من الأساليب المرتبطة بالتعلم القائم على المشاريع عالية الجودة، تشمل تلك الأساليب وضع سؤال محوري، واستخدام تقييمات أداء محددة موضوعة بشكل جيد، والسماح بحلول متعددة، وحشد موارد المجتمع، واختيار مواضيع جذابة وذات معنى للمشاريع. يقدم التعلم القائم على المشاريع الطريقة المثلى التي نقدمها في الوقت الحالي للجمع بين التساؤل والمحاسبة، وهو ما ينبغي أن يكون جزءا من ذخيرة كل معلم. (لتفاصيل التعلم القائم على المشاريع .
تعليم المفاهيم وليس الحقائق: فالتعليم القائم على المفهوم يتغلب على ذلك القائم على الحقيقة الموجهة والتي تحفظ عن ظهر قلب في المناهج الموحدة، وإذا لم يكن منهجك منظم مفاهيميا، استخدم معارفك ومواردك الخاصة لتعليم الأفكار والفهم العميق، وليس فقط العناصر اللازمة للاختبار.
التمييز بين المفاهيم والمعلومات المهمة: إعداد الطلاب للاختبارات هو جزء من المهمة المنوطة بكم. لكنهم بحاجة إلى المعلومات لسبب أكثر أهمية. فلكي يبتكروا عليهم أن يعرفوا شيئا، فالحرفة تسبق الفن، وعليكم العثور على المزيج الصحيح من التساؤل المفتوح والتعليمات المباشرة.
جعل المهارات على ذات القدر من أهمية المعرفة: الابتكار يرتبط ارتباطا وثيقا بمهارات القرن الواحد والعشرين. اختاروا عددا من مهارات القرن الواحد والعشرين كالتعاون والتفكير النقدي وركزوا عليها طوال العام، أدمجوها في الدروس، استخدموا عناوين مفصلة لتقييم وترتيب المهارات.
تشكيل الفرق وليس المجموعات: الابتكار يخرج الآن من الفرق والشبكات، ويمكننا تعليم الطلاب العمل بشكل جماعي وأن يكونوا مفكرين جماعيين بشكل أفضل. العمل في مجموعات أمر شائع، لكن العمل في فرق أمر نادر الحدوث. بعض النصائح: استخدموا أساليب محددة لتشكيل الفرق، قيموا عمل الفريق وأخلاقيات العمل، اعملوا على تيسير التفاعل عالي الجودة من خلال البروتوكولات والنقد، علموا طلابكم المراجعة الدورية، وتوقعوا من الطلاب أن ينتقدوا أثناء العمل وعند خروج المنتج النهائي، لقائمة تعاون الأقران،
استخدام أدوات التفكير: مئات من الأدوات المثيرة للاهتمام والمحفزة على التفكير توجد في عملية التفكير من خلال المشكلات، وتبادل الأفكار، والبحث عن حلول، والتشجيع على إيجاد حلول متباينة، استخدام أدوات الإبداع: يستخدمون في الصناعة أدوات متقدمة وفعالة للتحفيز على الإبداع والابتكار، مثل “العصف الذهني عن طريق الألعاب أو “ما وراء الكلمات، وتشمل الأدوات ألعابا وتمارين بصرية يمكن استخدامها بسهولة في الفصول الدراسية.
مكافأة الاكتشاف: يؤدي نظامنا في التقييم إلى كبت روح الابتكار (تأمل!)، بينما يكافئ المتمكن من المعلومات المعروفة، ومن ثم عليكم أن تعلوا من قيمة المكافأة على الإبداع والابتكار من خلال وضع قائمة شرف لذكر ومكافأة المبدعين والمبتكرين.
جعل التأمل جزء من الدرس: نظرا لضرورة تغطية المنهج، يصبح هناك ميل لدى المعلمين للتحرك السريع من فصل إلى آخر من فصول المنهج، لكن التأمل فيما سبق أمر غاية في الأهمية لترسيخ التعلم وتعميق التفكير والفهم، لأنه لا ابتكار دون اجترار.
كونوا مبتكرين في ذاتكم: هذا هو المحفز، لأن الابتكار يتطلب الاستعداد للفشل، والتركيز على النتائج الغامضة بدلا من التدابير الموحدة، والشجاعة في مقاومة تركيز النظام على المساءلة الصارمة. لكن في المقابل فإنكم تحققون نوعا من تحرير الإبداع الذي يجعل التعليم مثيرا وممتعا، والذي يشجع الطلاب على المشاركة، والأهم من ذلك هو تشجيعكم لهم على العثور على الشغف وعلى الموارد اللازمة لتصميم حياتهم وحياة الآخرين على نحو أفضل.
-
*د. زهير شاكر
أن الابتكار هو التحدي الأكبر الذي يحتل الصدارة في الوعي العام الآن: فنحن بحاجة إلى إعادة اختراع كل شيء تقريبا، سواء أكان
التقدم العلمي، أو الاختراقات التكنولوجية، أو الهياكل السياسية والاقتصادية الجديدة، أو الحلول البيئية، أو الأطر الأخلاقية للحياة في القرن الواحد والعشرين، فكل شيء من حولنا في تدفق، وكل شيء يتطلب تفكيرا ابتكاريا، بعيدا عن التفكير داخل الصندوق.
ويقع عبء التجديد بطبيعة الحال على عاتق جيل اليوم من الطلاب، ومن ثم فإن التعليم ينبغي أن يركز على شحذ روح الابتكار عن طريق وضع الفضول والتفكير النقدي والفهم العميق وقواعد وأدوات التساؤل، والعصف الذهني الخلاق في القلب من المناهج الدراسية. وهذا الوضع لا يكاد يكون موجودا كما نعلم، فالابتكار والنموذج الحالي للفضل الدراسي يكاد أن يكونا متناقضين. يتطور النظام نعم (عندهم بالطبع وليس عندنا) ولكن بالسرعة الكافية التي تجعل الشباب مستعدين للعالم الجديد. لكن هناك عشرة طرق يمكن بها للمعلمين أن يتجاوزوا النظام ويقدموا للطلاب الأدوات والخبرات التي تحفز العقلية المبتكرة:
الانتقال من المشاريع إلى التعليم القائم على المشاريع: يقوم معظم المعلمون بمشاريع، لكن الغالبية لا تستخدم المجموعة المحددة من الأساليب المرتبطة بالتعلم القائم على المشاريع عالية الجودة، تشمل تلك الأساليب وضع سؤال محوري، واستخدام تقييمات أداء محددة موضوعة بشكل جيد، والسماح بحلول متعددة، وحشد موارد المجتمع، واختيار مواضيع جذابة وذات معنى للمشاريع. يقدم التعلم القائم على المشاريع الطريقة المثلى التي نقدمها في الوقت الحالي للجمع بين التساؤل والمحاسبة، وهو ما ينبغي أن يكون جزءا من ذخيرة كل معلم. (لتفاصيل التعلم القائم على المشاريع .
تعليم المفاهيم وليس الحقائق: فالتعليم القائم على المفهوم يتغلب على ذلك القائم على الحقيقة الموجهة والتي تحفظ عن ظهر قلب في المناهج الموحدة، وإذا لم يكن منهجك منظم مفاهيميا، استخدم معارفك ومواردك الخاصة لتعليم الأفكار والفهم العميق، وليس فقط العناصر اللازمة للاختبار.
التمييز بين المفاهيم والمعلومات المهمة: إعداد الطلاب للاختبارات هو جزء من المهمة المنوطة بكم. لكنهم بحاجة إلى المعلومات لسبب أكثر أهمية. فلكي يبتكروا عليهم أن يعرفوا شيئا، فالحرفة تسبق الفن، وعليكم العثور على المزيج الصحيح من التساؤل المفتوح والتعليمات المباشرة.
جعل المهارات على ذات القدر من أهمية المعرفة: الابتكار يرتبط ارتباطا وثيقا بمهارات القرن الواحد والعشرين. اختاروا عددا من مهارات القرن الواحد والعشرين كالتعاون والتفكير النقدي وركزوا عليها طوال العام، أدمجوها في الدروس، استخدموا عناوين مفصلة لتقييم وترتيب المهارات.
تشكيل الفرق وليس المجموعات: الابتكار يخرج الآن من الفرق والشبكات، ويمكننا تعليم الطلاب العمل بشكل جماعي وأن يكونوا مفكرين جماعيين بشكل أفضل. العمل في مجموعات أمر شائع، لكن العمل في فرق أمر نادر الحدوث. بعض النصائح: استخدموا أساليب محددة لتشكيل الفرق، قيموا عمل الفريق وأخلاقيات العمل، اعملوا على تيسير التفاعل عالي الجودة من خلال البروتوكولات والنقد، علموا طلابكم المراجعة الدورية، وتوقعوا من الطلاب أن ينتقدوا أثناء العمل وعند خروج المنتج النهائي، لقائمة تعاون الأقران،
استخدام أدوات التفكير: مئات من الأدوات المثيرة للاهتمام والمحفزة على التفكير توجد في عملية التفكير من خلال المشكلات، وتبادل الأفكار، والبحث عن حلول، والتشجيع على إيجاد حلول متباينة، استخدام أدوات الإبداع: يستخدمون في الصناعة أدوات متقدمة وفعالة للتحفيز على الإبداع والابتكار، مثل “العصف الذهني عن طريق الألعاب أو “ما وراء الكلمات، وتشمل الأدوات ألعابا وتمارين بصرية يمكن استخدامها بسهولة في الفصول الدراسية.
مكافأة الاكتشاف: يؤدي نظامنا في التقييم إلى كبت روح الابتكار (تأمل!)، بينما يكافئ المتمكن من المعلومات المعروفة، ومن ثم عليكم أن تعلوا من قيمة المكافأة على الإبداع والابتكار من خلال وضع قائمة شرف لذكر ومكافأة المبدعين والمبتكرين.
جعل التأمل جزء من الدرس: نظرا لضرورة تغطية المنهج، يصبح هناك ميل لدى المعلمين للتحرك السريع من فصل إلى آخر من فصول المنهج، لكن التأمل فيما سبق أمر غاية في الأهمية لترسيخ التعلم وتعميق التفكير والفهم، لأنه لا ابتكار دون اجترار.
كونوا مبتكرين في ذاتكم: هذا هو المحفز، لأن الابتكار يتطلب الاستعداد للفشل، والتركيز على النتائج الغامضة بدلا من التدابير الموحدة، والشجاعة في مقاومة تركيز النظام على المساءلة الصارمة. لكن في المقابل فإنكم تحققون نوعا من تحرير الإبداع الذي يجعل التعليم مثيرا وممتعا، والذي يشجع الطلاب على المشاركة، والأهم من ذلك هو تشجيعكم لهم على العثور على الشغف وعلى الموارد اللازمة لتصميم حياتهم وحياة الآخرين على نحو أفضل.
-
*د. زهير شاكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق