اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حافية القدمين ...*حكيمة شكروبة - الجزائر

⏪⏬
تقرع الطبول وتزف القلوب لمعبد العشاق وهناك ترفعهم الأيادي الملوثة بالخطايا إلى المقصلة فتجف الينابيع وتذبل الأزهار ويقرع الناقوس على مرأى العيون...فتتلاش الأحلام ويندثر الحب تحت وطأة العذاب ليصير كومة رماد، فتجتاحه الرمال السوداء وترسله
شرقا وغربا لتنثره في كل الأرجاء فينبت زهرا متوقد من الشوق متحرر من طوق القيود.
ترتشف" سندرا" الحب من عمق أنفاس الحنان فتقترب لطيف "وليام" قائلة : خذني في أحضانك أزود نفسي قبل أن تدنوا الساعة التي تفرق شملنا .

ـ يغمض " وليام" عينيه وتظهر على علو ملامحه مسحة حزينة وعلى شفتيها خيال ابتسامة مرتعشة بين تلا فيف اليقظة والفطنة تشكو شفاها خفقت من قلب عليلا وسخرت من وقفتها في كف الوداع، وإذا برعشة تنتاب جسمه فيفتح عينيه على ملامح " سندرى " وقد اختلطت أنفاسهما كاختلاط الغيث بالثرى فيهمس في أذنها بنبرة حزينة قائلا: أعلمي يا "سندرى" أنني أثق بك ولا أزال أنظر إليك بالعين التي نظرت إليك في أول لقائنا واشعر بآلامك وأحزانك لكني لم ألتمس السبيل لانتشالك من الوحدة والفوز بك وإني لا أغار عليك من نظرة الناس والتفافهم حولك ، فأنت ذخيرتي وإن وقعت أيديهم عليك صرت مفلس من الحب منكوب منبوذ في العراء لا أبالي لأحد ولن يخفق قلبي لسواك ، فحبك حييتي تغلغل في أعماق قلبي ولا احد ينتزعه إلا الموت .

ـ تصمت " سندرى" برهة ثم تتحرر من أحضانه لتمسك بيده تنظر إليه نظرة مكسورة مكسوة بالحزن والأسى قائلة: اعلم يا "وليام" أنه لا اعرف سعادة في الحياة غير سعادتك ولا يرقوني رجل سواك ،ولازلت أذكر وقفتي بين يديك وشعوري بالسعادة حين لقيا ك،فلا تهجر ظلالي وتبليني بلوعة الحزن وحرقة الفؤاد وتترك الوحدة تشتت أفكاري وتضعف قوتي وتجعل مني كومة رماد .
ـ يقول "وليام": سأعيش على ذكراك حبيبتي واهتف باسمك لأخر ساعة من عمري.
ـ تحبس "سندرى" أنفاسها وتعيد ترتيب أفكارها وتضبط مشاعرها للتحكم في زمام الأمور وتتمكن من مسايرة حديث" وليام " لكنها في الأخير تهزم أمام ألمها و تنفلت الأمور من قبضتها وتصرخ قائلة في وجهه بنبرة حادة قائلة: أعرف أن الرائحة الكريهة داخل كل نفس خبيثة ولن أقول الوداع، بل حضا موفقا وأبقى متحجرا في مكانك مكتوف الأيدي وأنا أصعد إلى المحرقة بالطبع لا تريد صراخي...بل حياتي.
ـ يرد "وليام" قائلا: أعلمي حبيبتي أنني أحبتك لبراءتك وسماحة وجهك أكثر مما أحبتك لذاتي وشهواتي، وأرفض أن أرى أوراقك تذبل أو تموت زهرتك، فأرى في حبنا موجة السعادة وبقائي على عهدك رمز الخلود.
ـ ألا تخشى أن تراني يوما يا"وليام" بعد هجرانك وفقداني لطيفك أن أشيع في ضريح الشقاء وأسير خلف موكب الأحزان ويلف ذكراك النسيان فأرتحل في الأمد البعيد وأسير حافية القدمين ولساني مرتبط بالكآبة، فيرسل الشقاء أنيابه خلف الضلال ليصطادني وتغدو سهام الغدر محلقة فوق رأسي وتزرع سواقي الألغام تحت أقدامي الحافية .
ـ حبيبتي لم أفكر يوما في سحق قلبك الصغير الذي لا يحتمل سهام الغدر،فأنت سبب سعادتي وما عبثت يوما بفؤادك ولكن والدتك" ميركا" هي من سعت لتفريق شملنا وجعلت من قلبينا حطاما بعد أن كنا قلبا واحدا ويجمعنا شعورا واحدا ورغم هذا مازلت على عهد المحبة والإخلاص ، ومهما حاولت حبيبتي الفرار من الفراق ستجدين نفسك تسلكين دربه....
ـ ترد سندرى في حزن عميق قائلة: الوفاء بالعهد مكلف فهو باهظ الثمن.....
ـ يرد وليام قائلا": الثقة خطر حبيبتي...ماذا تعتقدين؟
لكن هل سنعود يوما معا؟
ـ أحب ذلك.
ـ كم يمكنك الصمود؟
ـ لا أعرف يا"وليام"... وربما علينا العودة أدراجنا لقد فات الأوان.
ـ "سندرى" أتهربين مني.....كم الأمر مزعج... ماذا أصنع بحياتي حين تنقطع أخبارك ؟
ـ ترد "سندرى": أخبرني متى سنكون معا؟ حين تتناثر الجبال فوق الأرض كالأوراق ...وتشرق الشمس من الغرب وتغيب من الشرق ؟
ـ لقد بذلنا قصارى جهدنا يا "وليام" لا نستطيع هدر وقتنا من أجل قضية خاسرة؟
ـ يقول "وليام": تبا ... وسحقا لكي...أنا متيم بك لحد النخاع ...هيا أخبريني كم يلزم من الحنان لنصر الحب في زمن كثرت فيه الخيانة.
لماذا أنت غاضب يا "وليام "طلبت منك احترام القرار لا هدر حبنا ، فالأحلام المستحيلة هي التي لا تستحق أن نقاتل من أجلها؟

يتبع....

*حكيمة شكروبة
 الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...