اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا

الأمل المر ...*إسراء عبوشي

⏪⏬
أغلق الفضاء نوافذه على العالم! فما بال العصافير هي الأخرى لا تبارح زقزقاتها أسماعنا؟ وما بال أنسام الشوق توغل في فكري وقلبي؟ ؟ ذهب ابني عمرو ليحجز تذكرة العودة لزيارتنا، وقضاء جزء من شهر رمضان مع العائلة، وكم اشتقت ليكون معي في
رمضان، خمسة أعوام يحدوني الأمل، وأنا أنظر إلى كرسيه الفارغ على مائدة الإفطار، وقد عودت نفسي في هذا الموعد من كل عام أن أضع كرسيه إزاء الطاولة وأضع عليها صحناً مخصصاً له ومعلقه وكوبا فارغا من الماء. لكأنه ينتظر معنا موعد أذان المغرب للإفطار اتصل به وقت الأذان وأنقل إليه بالصورة كل الزوايا وأرجاء المكان. سنفطر في حديقة المنزل هذا اليوم كما أحببت على الدوام. لعل "الكاميرا" تأتي بصوته وصورته لتشاركنا الإفطار.
كان من المقرر هذا العام أن يقضي معنا جزءاً من إجازته في رمضان. حجز له مكانا على الطائرة بما يتناسب مع موعد امتحاناته. لم يكن يفصلنا عن حضوره غير أسبوع واحد من موعد الحجز. حادثني والفرحة تشع من عينيه، ويضيء جبينه بأمل اللقاء المنتظر، وكنت أعلل نفسي برؤياه وأنسج حوله وشاح لهفتي واشتياقي وآملي.

أتى يوم آخر كنت أعده ليمضي ويُقرب اللقاء، لكنه لم يكن كذلك، أعلنت حالة الطوارئ،، دولة إثر دولة فلسطين فالأردن فمصر، أغلق المجال الجوي، للحد من زحف الوباء، حاصروا الوباء وبقي ابني عالقاً هناك، مرّ شهر وكم أوجعني الأمل المتأرجح بمراسلات الداخلية والسفارة، ضجر المناشدات وردود التسويف وضعني في برزخ الأمل، أيشفع الأمل للمدى ويجمع شتاتنا؟ أم نطيل المكوث في ذلك البرزخ الذي تاه عن جمع ارضي بأرضه؟
ظمئت والماء بيدي، هو الأمل المرّ، آوي إلى فراشي، أقول لنفسي: قد يعود غداَ، أغمض جفوني وأغفو لأراه يناديني وقد مللت الانتظار، أمدّ يدي إلى هاتفي الذي يلازمني طيلة الوقت ، أكلمه:
ـ ابني
ـ نعم أمي
ـ كيف حالك؟
ـ بخير وأنتم؟
ـ بخير الحمد لله.
ـ هل أفطرت؟
ـ ليس بعد يا أمي، فقد صحوت على محادثتك، سأنتظر إلى أن يستيقظ زميلي ونفطر سوياً، لا تقلقي يا أمي .
تعلق في حلقي عبارة " لا تخرج يا أمي من البيت" لقد مل تعليماتي، وقلقي وتوصياتي، التي تزيد قلقنا كل ثانية من الوقت. .
أنهي حروفي، بينما تستمر دموعي في الكتابة على وجنتي: استودعك الله ابني الغالي.
ليس بيننا إلا كلمات اعتيادية، وكم جميل أن تبقى حياتنا العادية كما هي، أمنيتنا الوحيدة فقط أن يكون الغد كاليوم.
يوم إثر يوم يتحول الأمل إلى رجاء، ثم إلى أمنية، افقد الأمل الذي يؤرق المسافات فيما بيننا رويداً رويداً، ولكني لا أرتاح، شيء آخر يوخز السكينة في روحي لعله الخوف من المجهول، لعله الفراغ في حيز الأمل المفقود، تؤلمني يداي التي تتوق للمس وجهه، يؤلمني صوتي الذي يناديه ليل نهار، وتؤلمني الأخبار التي تنقل الأخبار والإشاعات .
أتصور لو عاد للسماء مجدها، وعادت الطائرات تشقّ عباب الفضاء وتصعد وتهبط محملة بمن ننتظر ، لو عاد للسماء مجدها وانقشع السحاب المتراكم على نور الله، وبزخ سَنى رحمته وأشرق الضياء وامتد لأرواحنا المنهكة من الوهم والقلق.
لمسة، " كن فيكون " تنهض بنا من عمق الوجع إلى مجد الرحمن وعز الإنسان.
أستصرخ الوجع الكامن في تلك الكلمات، أستصرخ الفضاء الذي يقطع صوتي... أين الطيور التي تجوب أطراف المسافات على الأقل لترسل الأشواق؟ كل شيء في كورونا يتحور ويتغير، لكن قلبي لا يهدأ ولهفتي لا تتغير.
كل مرة أحادثه فيها أطيل النظر في عينيه، أريد أن اختزل نظراته في قلبي، فإن مرضت أستخرج وميض عينيه ليبلسم روحي وأقوى به. أخاف أن يصيبني الوباء، وهو ليس إلى جانبي، أخاف أن يرغمني الوجع لأنقطع عن مكالمته ليل نهار، أحتاجه جسداً وروحاً وقلباً، لكنه في قارة أخرى، وكأنه في الجانب الآخر للكون البعيد البعيد، وكأني موصولة لأجهزة الحياة ، ولا أدري متى سيعلن الطبيب سحب الأجهزة؟ وينفذ بي حكم الإعدام، أريد أن ألمس وجهه، آخر أمنية لي، أستجدي رؤيته، بينما يستجدي العالم اللقاح، وقد امتدت يد الوباء لتسحق طرقات المدينة، وأبوابها ومساجدها، وسفن البحر الجاثية على شواطئها.

*إسراء عبوشي
 فلسطين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...