تحتَ سماءِ دمشق
مع خريف يستعجل الخطو
ولون البرونز
أجلسُ مع وحدي أستعيد بعضَ مشاهد
وأحاولُ القفز إلى الغد مسافة بعيدة
تتوغل الروح في دهاليز مجهولة
هُناك مَن لا يعلم معنى أن يكون
الجسد مِن غيرِ حول
تتعطر شرايين المساء بألمي
وأصابع تدنو دون مُبالاة لتسرق
لون المُستحيل على وجنات عبوري
نعم مُنذ رحيل السَكِينة عن رياضِ نفسي
وهبت كلّي لنبض الأبجديّة
أوراق فوضويّة مُبعثرة احتوتني
كمَا أناي بعفرتتي بشغبي
بشيطنة مُخيّلتي السافرة
ألا تحسّ أنّك تراني وراء ستائري
أعبرُ أزقّة خيالاتك
أهيمنُ على خطواتك
وأرصفُ تحتَ قدميك
أرخبيل زهوري
مَازال صمت غريب يُحيط
رغم قرقعتي وصخبي
مَا زالتْ أناي تُغنّي
خارج البحور
تلطمُني أمواج
ورمال وحصى وصخور
تغادرني دروب عصيّة
ويُعيدني قدر ليال تمدّ العون
عواصف مُعترضة همجيّة
تسحبُني حيثُ لا أنا
مع مواويل تصرخ
غاضبة تنوح بتوق
يسبقني الحُلم الهارب ككلّ ليلة
على سكة تهوى لوعة الانتظار
مِنْ كُلِّ لحظة أستمدّ نبضاً مُغايراً
ثمّة ألم وبعض حياة
والكثير مِن همهمة ضباب يغفو
كَمْ كانتْ حولي نظرات دافئة
ويُلامسني سطر لا يبرح
تشحنه رغبة مًترددة
تطوف كلماتي حالمة
أتلفت حولي أرى شخيرَ الكون
يتعالى في كلّ صوب
*هُدى محمد وجيه الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق