اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الغرق في قارورة رجل | فاديا عيسى قراجه

قالت حوَّاء : هل تذوقت اللذة عندما تتعطل لغة الكلام ؟ انتظر لا تجبْ ..
هل تعرف معنى أن تفقد الكلمة بكارتها ؟ انتظر لا تجبْ ..هل تجرعت طعم السم المدسوس في رضاب القبلة ؟هل جربت أن تنتحر على جسد من تحب ؟؟
دقق آدم فيما قالته حوَّاء .. فهاجمته بهذا الاعتراف : -
لقد فقدت بكارتي .. هل تسمح أن تخبرني متى فقدت بكارتك ؟ انتظر لا تجبْ .. أنا فقدت بكارتي منذ يومين ,منحتها لرجل يائس , جاء يتسولني , فلم أجد ما أهبه سوى بكارتي , الحقيقة كنت أريد أن أوفرها لليلة مجنونة تجمعني بك, أعرف بأنك
تشتهي جسدي , وتموت شوقاً على الغرق في بئره البكر , ولكن هذا ما حصل ..كان الرجل محبطاً, بائساً , يتدفق ألماً , شهوته مطفأة, فض بكارتي مثل تلميذ يسرق
الواجب المدرسي من دفتر صديقه .. والآن عليك أن تخبرني منذ متى فقدت بكارتك ؟
حاول آدم أن يستوعب تلك القنابل التي قذفتها لكنها لم تسمح بأيّ لحظة تفكير , وقالت بتشدد:
- ما بك ؟؟ أين حماسك ؟ هل مضى وقت طويل على وداعك لبكارتك ؟
أيُّ مجنونة هذه الحوَّاء ! ماذا تخرِّف ؟ حاصرته بأسئلتها , وهددت باستعمال الأسلحة الخطيرة مالم يجب على استفساراتها ..
قال بصوته الحريري: لكنني رجل يا حوَّاء , عن أي بكارة تتحدثين ؟!
صاحت : رجل؟؟! حسناً .. سأعطيك عشر دقائق لتعترف ....
أحنى آدم رأسه , وبدأ يفكر ويحدِّث نفسه .. هي تقصد متى أول مرة تعرفت على جسد المرأة .. أنا أفهم هذه الحوَّاء الخبيثة .. كنت في الثانية عشرة من عمري .. حيّنا كان شعبياً , أو ما يسمى بالعشوائيات .. سكنتْ في حيّنا امرأة سمعتها سيئة أو هكذا اصطلحت على تسميتها نساء الحي.. كانت تقف على باب بيتها بثوبها القصير ذي اللون الأحمر القاني الذي يشف عن ملابسها الداخلية , كان الرجال يتلمظون حسرة ,
ويصبون جام غضبهم , وحنقهم وجنونهم على نسائهم .. مرة وقفتُ أمام بيتها فقد وقعت كرتي على شرفتها .. أدخلتني البيت , أعطتني حلوة لذيذة,أطعمتني بيديها .. قادتني إلى غرفة نومها .. تعرّت أمامي , وأشارت إلى نقاط في جسدها وقالت : ما أسم هذا, وهذا , وهذا ؟؟ بدأتُ أرتجف ,وأتصبب عرقاً , فاحتضنتني وبدأت بتعريتي , كانت أناملها تخدرني وهي تمسح جلدي الغض,و تشم العفاف في جسدي .. ومن ثم قادتني إلى جنتها الحارّة..امتصت روحي,وأخرجتني من غرفتها رجلاً حقيقياً ..
ومن يومها لم تغادر وجداني .. حفظتُ تفاصيلها , ورسمتها على دفاتري ثم ضاجعت الورق بألم ولذة , كان هذا سرّي السعيد .. وبدأت النساء تتوالى على فراشي بألوان وأحجام وأسماء مختلفة , لكن أي منهن لم تُبلغني تلك النشوة التي
منحتها لي امرأة سيئة السمعة ..
صرخت حوَّاء: انتهت الدقائق العشر.. هل يحتاج الأمر إلى هذا التفكير ؟
قال آدم : هل تجيبين على سؤالي بصراحتك المزعومة؟
ردت بتأفف : اسأل
جلس آدم القرفصاء , وسدد سهامه على وجه حوَّاء الفاتن :
- كيف فض ذلك الرجل بكارتك؟
ابتسمت حوَّاء وتمتمت:
- مثلما يفعل كل الرجال
قال آدم : وأنت؟؟ هل تعريت ِ له ؟ هل شم رائحة جسدك ؟ هل مسح جسدك بشفاهه ؟هل خرج من غرفتك رجلاً حقيقياً, أم أنه دخل متسولاً , وخرج متسولاً ؟؟
قالت حوَّاء : في الحقيقة لم أخلع ملابسي .. لكن لماذا هذه الأسئلة ؟
أردف آدم : لماذا لا تسعدنا إلا امرأة سيئة السمعة, تقول أنا جسد , أنا للمتعة , أنا للفراش فقط , أنا للّحظات الخالدة ؟؟هل لأنها تعطينا مفاتيح الجنة وتعرف نقاط ضعفنا نطلق عليها هذه التسميات , ثم نقتلها وهي من تصنع منا رجالاً ؟ لو كنت يا حوَّاء سيئة السمعة كنت أسعدت ذلك المتسول الذي وهبته بكارتك لكنك فشلت في أداء هذا الدور الذي لن تتقنه سوى امرأة تلبس ثوباً أحمر , وتقف على باب بيتها , تتعرى أمام طفل غرير, ثم تلقنه أسماء أعضائها عضواً , عضواً .. حتى أنه لم يجد
في أيّ امرأة ما وجده في تلك المرأة التي قتلتها نساء الحي لأنهن فشلن فيما نجحت به , فهي الحياة التي نقتلها , وهم الموت الذي يعشش في العشوائيات ..
فكرت حوَّاء فيما قاله آدم, وخصوصا الشق المتعلق بها .. هي جميلة جداً فلماذا أسرع ذلك المتسول في مهمته , وخرج دون أن يثني على شيء فيها , حتى لم يقبّلها , كان منهمكاً في تمزيقها بأسنان تشرده ..
تكومت حوَّاء مثل قطة قرب آدم .. التصقت به .. ثم وضعت يديها على وجهها وأجهشت بالبكاء ..
لم يتحرك آدم من جلسة القرفصاء .. أشعل لفافة تبغ .. وبعد أن انتهى منها داسها بقدمه, ثم خرج .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...