رائحة شواء تؤجج اشتعال
الروح
إنه زمن الكوابيس
زمن الألم المشبوب بقلق
الموت والاحتضار
تحول فيه ليلنا إلى صراخ
زمن يضج بالمجهول
فغدونا بلا أنات ولا أحلام
آه ياوطني الحبيب مانفع الكلام
ماتزال الذئاب تلوك جسدك
بمياسر الخطابات والخيانات
نرنو إلى الجدار في أرضك
المدروز ةبسم العقارب ونعيب الغربان
إلى أرض الزيتون والبرتقال
ما من مجيب
العالم مجفول الخطوات
إنه زمن الطغاة
زمن الأزلام الذين وأدوا الحياة
كفروا بالحق والإله
وأغرقو االمدن بالطين والدم
حتى الركب
أمعنوا بالتمادي
إلى متى تبقى تئن بالجراح؟.
بالأمس هددوا بالمال
بقطع الألسن ومحو الأفواه والاسماء
من الهوية
إنه زمن الطوفان
لاقشة فيه ولاسفينة نجاة
زمن المجرمين والأوغاد
زمن اللسعات المباغتة
زمن الأفاعي المنسلة من جحورها
من أي جحر تسلل إلينا فحيحها ؟؟.
كم يلزمنا من أخشاب ياوطني الحزين
لنصنع توابيت الموت للأعداء
للحشرات المعششة على جدران القصور
وعتباتها.
سلام عليك ياوطن الأحرار
لن تعد تهمنا الأسلاك ولا ملوحة البحار
ولا المعابر
جف البكاء
سيلتئم الإنكسار في عيون المرايا
في وطن الشتات
سنزرع الحقول بالسنابل
ونرفع الرايات عاليا
لتحكي للأجيال القادمة حكاية
النصر المبين والحرية.
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق