اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عـَـبـيــدٌ و ســـاده ... *صلاح احمد

⏪⏬
من قــال أن العبيــد لا يجيـدون أدوار السـَّـاده .
يجـيــد العبيـد أدوار الســاده ، يتقـنــونهــا . و لا السـَّـادة أنفسهــم .

مـدهشـــون و رائعــون ، و هــم يلعبــون دور الســاده .يكفـيهــم أن تمنحهــم فـرصـة .و هــذا ما فعلــه السيــد عبــاس .
عـبــاس الـداهيــة ،صــاحب المـزرعــة الممتــدة على مــد البصــر.جنــة خضــراء على الـدوام .تتــوسطهــا معصــرة زيت الزيتــون ، الوحـيـدة بالقـريــة و الجــوار .
مــا أروعــه عـبــاس هـذا ، مـنــح عـبيــده الــذي ينقـصهــم .بــاعهــم أوهــامــا ، أحــلامــا مستعــدون للمــوت دونهــا . يا لدهائــه .صـدق القــوم أنفـسهــم .
-- أرى مــا جــادت به مــزرعـتنــا هــذا العــام خيــر و بــركــه ..ما رأيكــم أيهــا الســاده .؟
بصــوت واحــد و الـوجــوه الشــاحبــة ، التي لفحتهــا اشعــة الشمس ، تعلــوها البشــاشــة :
-- الحمد لله ..الحمد لله منتــوجنــا وفـيــرا كمَّـا و نــوعــا .
-- كـيــف هــم خــرافــك و بقــرتـــك يـا سيـــد عمــار ؟
عمــار و مظــاهــر الهيبــة و الــوقــار لا تفــارقــه :
-- في أحســن حــال يــا سيــد عبــاس ، الخــراف انتهـيــت من زجهــا .
-- لــو تكــرمــت و جمعــت الصــوف في الســلال لتنظيفــه ، استعــدادا لبيعــه .فســأكــون ممنــونــا لــك .
-- فعــلـت ... و أنه في الســلال الى أن يجــف .
-- في الســلال الصُّـــوف ..جميــل !!
-- و قــد أتـفــق قــريبــا مع أحــدهــم ، لأبيعـــه كميــة الصــوف التي بحــوزتنــا ، و التــي قــــدرتهــا بــ ..
-- و مـن أدرى منــك بهـكـذا أمـور، لــك واســع التصـرف يا سيـد عمار.
طــالــت رقبــة السيــد عمــار ، و هــو يلتـفــت يمنـة و يســره .
-- خــالــد ..خــالــد أيــن هــو ، إننــي لا أراه بيننــا ؟
أخـــذت المعصــرة كل وقتــه ، لا يغــادرهــا إلاَّ للضــروره ..قال عمار .
منهمكــا خــالد يمــلأ تنكــات زيت الزيتــون .بعد معــالجته . و مــن أدرى بالمعصــرة ، و مــا تنتجــه من زيـت غـيــره .
لا غـيــره ضخـم الجثــة هــذا ، و الذي لا تخفــى سمــات الغبــاء عليــه ، يستطيع الدخــول للمعصــرة، أو مــد يــده لقـطــرة زيــت ، دون إذنــه .و إن كــان السيــد عـبــاس نفـســـه .فـالكــل يعــرف ســوء طبعــه ، و عـبــوس وجههــه على الــدوام . على رأيــه الضحــك يميــت القــلـب !!.
الجميــل فيــه وفــائــه لسيـــــــــده ككلــب .
سعــادة السيــد عبــاس لا تـــوصـف ، و إن لــم يبـدهــا . و خــالــد بجثتـه الضخمــة كثــور ، يـدور في مــكــانه يــزمجــر ، يكيــل الشتــائــم
و يتـوعــد .من سـولــت له نفـســه مــد يــده لتنكــة الـزيـت في غـيـابــه..
يــا لوفــائــه لتنكــة الــزيــت ، لتنكــة الــزيــت و فقــط .
في قمــة النشــوة السيــد عبــاس ، و هــو يــراقـب خالــدا هــذا ، مــواصــلا ثــورتــه .متمتمــا ملــوحــا بكلــتا يديــه.حــتى بعــد عـلمــه أن من مــد يــده لتنكــة الــزيــت السيــد عبــاس لا غيــره !!.
مخفـيــا عـبــاس الـداهيــة سعــادتـه ، متظــاهــرا بالخجــل من فعلتــه .في غـيــاب السيــد خــالـد .مقــدمــا إعـتـــذاره ،مـتعــهــدا أمــامــه أنــه لــن يعيــدهــا ، حتــى يــأخــذ الإذن منــه ..من السيــــد خــالــد !!.
لـــم يكتـفــي الــداهيــة بجعــل عـبيــده يشعــرون بـأنهــم ســاده ، فيتفــانون في خـدمـتـه الى أقصى حــد .بــل راقــه تبــادل الأدوار هــذا !.
مــل دور السيــد ، و هــو الذي عــاشــه و يعيشــه أبــا عــن جــــد .
عـكــس المحــروميــن ، المتشــوقيــن للعبــه و لــو تــــوهمــا .
جميلة هي الأوهــام التــي تشعــرنـا بالسعــاده .وهمــا جميــلا و لا حقـيقــة مــره .
هـــم التــَّـاجــر واقـفــا ليغــادر مكتــب عبــاس ، بعــد أن تــم الإتفــاق بينهمــا على سعــر كميــة الشعيــر التي ابتاعهــا ، و دفـع ثمنهــا .و بحضــور السيد عمــار طبـعــا . و هــو الذي استهــل الكــلام مع التــاجــر كعــادتــه .على طريقــة كلمــة و رد غـطــاهــا . مظهــرا
إخــلاصــه الـذي لا يخفــى لسيــده ، في هــكــذا مـواقــف .
-- كــان عليــك أن تكــون أكثــر لينــا مع التجــار ، يا سيــد عمــار ..
-- ابـــدا يــا سيــد عبــاس ، لقــد كـنــت أكثــر من ليــن معــه .و لكنــه جشــع التجــار و طمعهــم يـا سيــدي .أمثــال هــذا الســافــل لا ينـفـع معهــم ليــن صــدقنــي .
و كـعــادتــه السيــد عبــاس ، أخفــى ســروره ..
-- و مــن أدرى منــك بهــكذا أشـكــال ، المهــم أشكــرك .عــليَّ أن أنطلــق للبنــك لأودع المبلــغ ، بالتمــام هــو ؟!
-- هههه تــوصي حريــص ، صحبتــك الســلامــة . إيــه انتبــه للسيــاج .
لــن اســامحــك إن كـررت الإصطــدام بــه .
-- جميــل أنــك نبهتنــي ، شـــــــــكـرا .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...